السيد نصر الله يشيد بموقف قائد الثورة الواضح مع المقاومة اللبنانية والفلسطينية
موقع أنصار الله || أخبار محلية || أشاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بموقف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ووقوفه إلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين في أي مواجهة مع العدو الصهيوني.
ووجه الأمين العام لحزب الله الشكر للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي أعلن بوضوح وقوفه وجميع المجاهدين والمقاومين في اليمن الى جانب لبنان وسوريا وفلسطين، في حين نحن مشغولون بما يجري في عرسال، الامر الذي حال دون القيام بأي مسيرات داعمة للقدس، داعيا في نفس الوقت الى إعادة النظر فيما يجري باليمن.
وقال السيد نصر الله “أتوجه بالشكر للاخ القائد عبد الملك الحوثي الذي اعلن بوضوح وقوفه مع اليمنيين الى جانب لبنان وفلسطين في أي معركة مع العدو الاسرائيلي وهذا تأكيد لمعادلة القوة التي تريد أمتنا أن تكرسها”.
وأشار السيد حسن نصر الله في خطابه الذي ألقاه مساء اليوم إلى أنّ المسيرات الشعبية في اليمن التي نزلت نصرة للمسجد الأقصى كانت الأكبر في الدول العربية.
وأكد أنّ هدف عمليّات المقاومة في جرود عرسال هو إخراج مسلّحي النصرة منها ومن جرود فليطة السورية.. وقال “معركتنا محقة ولا لبس فيها، وعلى المتردد بشأنها أن يسأل أهالي المناطق التي كان يسقط عليها الصواريخ”.
ولفت إلى أنّ معركة الجرود كانت مؤجّلة منذ العام 2015، وأنّ التوقيت فرضته عودة تحوّل الجرود إلى قواعد لانتحاريين.
وشدد على أن حزب الله هو من اتخذ قرار المعركة وأنّ هذا القرار لم يكن أبداً قراراً إيرانيّاً أو سوريّاً، مضيفاً “قرار المعاركة ليس له أي علاقة بأية جهة إقليمية، وأعددنا لهذه المعركة منذ الشتاء الماضي”، رافضاً ربط توقيت المعركة بأية تطوّرات إقليمية أو عربية.
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ المنطقة التي دارت فيها المعركة هي منطقة جبلية وفيها وديان وجرداء ومن أصعب ساحات القتال، وتابع “المسلّحون تحصّنوا فيها وأقاموا الكهوف وكانت تصلهم المساعدات وعائلاتهم قربهم في مخيّمات النازحين”.
وذكر أنّ خطة الهجوم الذي نفذها مقاتلو المقاومة اللبنانية كانت محكمة ومدروسة بناء على كل التجارب التي خاضه قادة المقاومة العسكريون.
وفي وقت أكد فيه أننا ” أمام انتصار عسكري وميداني كبير، وهو تحقق فعليّاً في اليومَيْن الأوّلَيْن من المعركة بأقل كلفة”، قال السيد نصر الله إنّ المعاركة في جرود فليطة كانت معركة مشتركة بين الجيش السوري والمقاومة اللبنانية.
وعن دور الجيش اللبناني، لفت الأمين العام لحزب الله إلى أنّ ما قام به هذا الجيش في محيط عرسال وجرودها على خط التماس كان أساسيّاً في صنع هذا الانتصار، معتبراً أنّ الحماية الأمنية التي حققها الجيش أشاعت أجواء من الإطمئنان في البلدة.
وأشار إلى أنه لن يرد على كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير عن حزب الله وذلك لعدم إحراج الوفد الحكومي في زيارته الحالية لواشنطن.
ولفت السيد نصر الله إلى أن الجيش اللبناني منع المسلّحين من الاقتراب من مخيّمات النازحين عموماً.
وبشأن تنظيم “سرايا أهل الشام” المتواجد في جرود عرسال، قال ” إنّ المقاومة سهلت لمسلّحي التنظيم الانسحاب إلى مخيّمات النازحين والبقاء إلى جانب عائلاتهم.
وأعلن التزام المقاومة بتأمين إخراج مسلّحي سرايا أهل الشام في أية ساعة.. معتبراً أنّ مسلّحي “جبهة النصرة” فوّتوا على أنفسهم فرصة قبول الوساطات التي طُرحت لتجنّب القتال.
ورأى السيد نصر الله أنّ إصرار “النصرة” على عدم الاستجابة للنداءات كان أمراً خاطئاً، مشيراً إلى أن ما تبقّى أمام مقاتلي المقاومة اللبنانية هو بضع كيلومترات قليلة من جرود عرسال ما زالت تحت سيطرة “النصرة”.
ولفت إلى أن تنظيم داعش الذي يسيطر على جزء من الجرود في سلسلة جبال لبنان الشرقية “يرفض استقبال مسلّحي النصرة مشترطاً مبايعة البغدادي، وهو أمر مذلّ للنصرة”.
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى الحرص على عدم ارتكاب أي خطأ بشأن إمكانية سقوط قذائف على بلدة عرسال خلال المعاركة، مؤكداً أن هذه البلدة لم تكن في يوم من الأيام مستهدفة من قبل مقاتلي المقاومة.
وإذّ أعلن أنّ المقاومة جاهزة لتسليم الأرض التي حررتها من الجماعات المسلّحة في الجرود إلى الجيش اللبناني، شددّ في الوقت نفسه على أنّ المقاومة لن تسمح لأحد بالاقتراب من مخيّمات النازحين أو التعرّض لهم بأي سوء.
وقال ” إنّ التقدم في الميدان في جرود عرسال مستمرّ، مضيفاً أنه طلب من المقاومين التقدم بشكل مدروس”.
ولفت السيد نصر الله إلى أن لجوء مسلّحي “جبهة النصرة” إلى مخيّمات النازحين يتطلّب مسؤولية في مقاربة المعاركة ولا سيّما مع وجود مدنيين.. متمنياً على الإعلام وعلى مناصري المقاومة عدم وضع سقف زمني للمعاركة في جرود عرسال، معقّباً “نحن نمتلك الوقت ولا يجب التسرّع”.
ونوّه السيد نصر الله بأن مفاوضات جدية بدأت الثلاثاء، لافتاً إلى أنّ من يتولّى هذه المفاوضات هي جهة رسمية لبنانية تقوم بالاتصال مباشرة بالمقاومة وبمن بقي من مسؤولي “جبهة النصرة”.
وأشارإلى أنّ “الفرصة اليوم ما زالت مفتوحة أمام التفاوض والتسوية، لكن الوقت ليس مفتوحاً”.
وشدد السيد نصر الله على أن لبنان اليوم “أمام انتصار كبير ومنجز وسيكتمل إمّا بالميدان أو بالتفاوض وستعود الأرض إلى أهلها”.