تل أبيب: المملكة السعودية كانت الأكثر تفهمًا لنصب البوابات الالكترونيّة في الأقصى

 

موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||ما تزال قضية البوابات الالكترونية التي نصبتها سلطات العدو الصهيوني، أمام أبواب المسجد الأقصى، ثم عادت وأزالتها مع كافة الإجراءات الأمنية، مثار جدل في الأوساط السياسية ووسائل الإعلام.. خاصة بعد خروج بيانات من جهات عربية رسمية، تنسب إزالة التدابير الأمنية إلى تحركات واتصالات هذا الملك أو ذاك الرئيس. متجاهلين الدور المركزي الأساسي الذي لعبه أبناء فلسطين عامة والقدس بخاصة، في هذه المواجهة المفتوحة التي قدم خلالها الفلسطينيون، على امتداد مساحة فلسطين التاريخية، عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمعتقلين.

وفي الوقت الذي أصدر فيه الديوان الملكي السعودي بيانا قال: “إن جهود العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لإعادة فتح المسجد الأقصى وإلغاء القيود المفروضة على الدخول إليه تكللت بالنجاح اليوم”… وأن الملك سلمان بن عبدالعزيز أجرى خلال الأيام الماضية الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء دول العالم، كما أجرت الحكومة السعودية اتصالات بالحكومة الأمريكية، لبذل مساعيها لعدم استمرار إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وصلواتهم فيه، وإلغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد… وتكللت هذه الجهود ولله الحمد بالنجاح اليوم، وبالشكل الذي يُسهم في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين، والحفاظ على كرامتهم وأمنهم.

في هذا الوقت قدمت صحيفة “مكور ريشون” الصهيونية، رواية مغايرة تماما لما ورد في البيان السعودي. ونقلت عن مصادر سياسيّة وُصفت بأنّها رفيعة المُستوى قولها “إنّ المملكة العربيّة السعودية كانت أكثر الدول العربية التي أبدت تفهمًا لقيام إسرائيل بنصب البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى”…

ولفتت الصحيفة إلى أنّه تبيّن من “الاتصالات غير المباشرة التي جرت بين ديوان رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو والسعوديين عبر الولايات المتحدة الأمريكيّة، أنّ الرياض اقتنعت بحجة نتنياهو الذي ذكّر السعوديين بأنّ الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في الأقصى تشبه تلك التي تتخذها السعودية في المسجد الحرام في مكة”، كما قالت المصادر.

من ناحيته، برر مدير “مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية”، اللواء أنور عشقي نصب الاحتلال الإسرائيليّ لبوابات الكترونية على مداخل المسجد الأقصى، بأنّه “محاولة لمنع حدوث تفجيرات واعتداءات إرهابية داخل المسجد”.

من جهة أخرى، قال مُحلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة (هآرتس)، د. تسفي بارئيل “إنّ الجديد في الأزمة الأخيرة يتمثّل بأنّ إسرائيل لم تكُن الوحيدة التي خشيت من اندلاع انتفاضةٍ فلسطينيّةٍ جديدةٍ، بل هناك العديد من الزعماء العرب، كانوا شركاء في الخوف والخشية من الانتفاضة
المصدر : وكالة القدس للأنباء

قد يعجبك ايضا