هل تعاني من إدمان فيسبوك وعدم القدرة على الابتعاد عنه؟

موقع أنصار الله  || علوم وتكنولوجيا ||   يعاني كثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الإدمان، فلا يكاد الشخص يترك الموبايل لبرهة قصيرة حتى يجد نفسه تدفعه للعودة إليه من جديد، هذا الأمر دفع العلماء لدراسة هذا الأمر عن كثب، فتوصلوا إلى أن موقع فيسبوك على وجه التحديد يوقع مستخدميه في سلسلة من الفشل، وهو ما يدفعهم للاستمرار في استخدامه.

 

فبحسب البحث الجديد، وجد العلماء سبباً محتملاً لتفقدك الدائم لصفحة فيسبوك الخاصة بك. وهو أن تفقدك الدائم لها يُشعرك بالرضا عن نفسك، بحسب ما نشرت صحيفة The Independent البريطانية.

 

وجد الباحثون أن النظر إلى أي شيء مرتبط بفيسبوك، مثل الشعار الخاص به أو الصفحة الرئيسية لحسابك، ولو لبرهة قصيرة يمكن أن يمنح الأفراد سعادة جمة. وتدفعهم الرغبة في تكرار هذه السعادة للاستمرار في الدخول إلى الموقع، والشوق الشديد للدخول إليه أثناء ابتعادهم عنه.

 

ثم حين يقرر الأشخاص رغبتهم في ترك فيسبوك، يفتقدون الشعور المعتاد بتلك السعادة. ويبدأون بالشعور بالذنب، وهو ما يدفعهم للعودة إلى فيسبوك مرة أخرى لإسعاد أنفسهم، ثم الشعور بالاستياء من جديد.

 

وتحتل مواقع التواصل الاجتماعي التي قفز عدد مستخدميها إلى 2.5 مليار شخص (عام 2014) حيزاً هاماً في حياتنا اليومية، حتى أضحت مشكلة يعاني ثلاثمائة مليون شخص من إدمانها، هذا الإدمان الذي تؤكد الدراسات العلمية أنه يعد أقوى من إدمان الكحول والمخدرات والتدخين.

 

ويرى الباحثون أن هذا السلوك هو نوع من دورات “الفشل ذاتي التنظيم”، التي تدفع الأفراد للانخراط في سلسلة من استخدام الموقع من جديد، ثم الخروج منه، ثم الدخول إليه مجدداً.

 

وبحسب أليسون إيدن، الباحثة بجامعة ولاية ميتشيغان والقائمة على الدراسة، فالشعور بالذنب جراء الفشل في الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي يلحق الضرر بالنفس.

 

يرى الباحثون كذلك أنه من الأفضل أن يجبر الناس أنفسهم على إزالة فيسبوك من حياتهم بالكلية، بما في ذلك إزالة التطبيق الخاص به من الشاشة الرئيسية للهاتف المحمول.

 

وأضافت إيدن “تُعد وسائل الإعلام، ومن ضمنها وسائل التواصل الاجتماعي، أحد الأهداف التي يشيع فشل تنظيمها. يحاول الأفراد تنظيم استخدامهم لها، إلا أنهم يجدون صعوبة حقيقية في ذلك”.

 

المصدر: المنار

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com