واشنطن تتحضّر لضربة عسكرية على بيونغ يانغ.. وكبير مستشاري ترامب: لا حرب

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||العهد الاخباري

 

لا يزال التراشق الكلامي في التصريحات بين واشنطن وبيونغ يانغ مستمراً مع تفاوت حدته بين يوم وآخر، وسط ترقب العالم لما ستؤول اليه حملة التهديد والوعيد المتبادلة بين الطرفين، والتي أصبح الحرب أحد الخيارات فيها، وبهذا الصدد، كشف الموقع الأميركي “EADAily” الإستراتيجي، أنّ ” وزارة الحرب الأميركية تقوم بنقل الأسلحة والعتاد والدبابات الى موانئ المحيط الهادئ وخليج المكسيك، وذلك لتجهيزها عسكريا ونقلها بالسفن الى أماكن مجهولة حتى الآن”.

 

وبحسب الموقع الأميركي الذي استند على معلومات مدون أميركي عسكري كشف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو توثق تحرك الجيش الأميركي، ومن بين هذه الأماكن المكشوفة، ولاية تكساس الأميركية حيث نقلت وزارة الحرب أكثر من 150 آلية عسكرية الى الميناء استعدادا لشحنهم.

 

 

 

وأضاف المصدر أنّ” وزارة الحرب الأميركية تحرّك معداتها العسكرية منذ أيام عديدة، وكأنها تتحضّر لشيء ما”، واستطاع المصدر تعقب بعض السفن التي شحنت المعدات والآليات العسكرية من خلال تطبيق خاص بالنقل البحري، وتبين له أنّ السفن توجهت الى موانئ أميركية شمالية تعد نقاط إمداد عسكرية لكوريا الجنوبية.

 

ومن هنا، استخلص الخبير العسكري أنّ” الولايات المتحدة لا تقوم بنقل قواتها ومعداتها الى الشمال الأميركي عن عبث”، واعتبر أنّ” شيئاً ما يدبر، ويرجح أن الصراع الأميركي – الكوري الشمالي المحتدم قد يكون نهايته حربا تبدأ بها الولايات المتحدة الأميركية من خلال ضربة عسكرية مباشرة لكوريا الشمالية”.

 

*سيول وواشنطن تستبعدان اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية

 

بموازاة ذلك، صرّح الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، بأنّ” شبه الجزيرة الكورية لن تشهد أي حرب مرة أخرى”، مشيرا إلى أنّ” واشنطن قد وافقت على عدم اللجوء لعمل عسكري ضد كوريا الشمالية دون موافقة بلاده”.

 

وأدلى مون بهذه التصريحات اليوم في مؤتمر صحفي لمناسبة مرور 100 يوم على تنصيبه في السلطة، حيث أكّد “أقول هذا بيقين إنه لن تكون هناك حرب في شبه الجزيرة الكورية مرة أخرى”.

 

وأضاف مون “إنّ الولايات المتحدة الأميركية ورئيسها دونالد ترامب أيضا وافقا على بحث أي خيارات ممكنة تجاه كوريا الشمالية، بصرف النظر عن الخيارات التي ستلجأ إليها بيونغ يانغ”، مضيفاً أن ّ”التهديدات الأميركية بعمل عسكري، تهدف إلى ممارسة ضغط على كوريا الشمالية ولا تعني عملا فوريا”.

 

وتابع مون في تصريحاته بأنّ” الخط الأحمر لكوريا الشمالية هو تسلحها بصاروخ باليستي عابر للقارات يحمل رأسا نوويا”، مضيفا أنّ” كوريا الشمالية على وشك تجاوز هذا “الخط الأحمر”، وأنّ الحوار معها ممكن فقط وفق شروط صحيحة.

 

من جهته، أكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب في القضايا الاستراتيجية ستيف بانون، أنّه لن تكون هناك أي حرب مع كوريا الشمالية.

 

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “بروسبكت” الأميركية نقلا عن بانون، أنه استبعد إمكانية وجود أي حل عسكري حول قضية كوريا الشمالية.

 

*موسكو تدعو لاستخدام الطرق السياسية الدبلوماسية

 

من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ” إمكانيات الضغط الاقتصادي على سلطات كوريا الشمالية قد نفدت”.

 

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البوليفي فيرناندو أواناكوني، قال رداً على سؤال “لا يمكننا أن ندعم تلك الأفكار التي لا يزال بعض شركائنا يبلورونها، والتي تهدف في الواقع إلى خنق كوريا الشمالية اقتصاديا بكل ما يترتب على ذلك من التداعيات الإنسانية الكارثية والسلبية على مواطني هذا البلد. وننطلق من أن كافة قرارات مجلس الأمن الدولي التي فرضت عقوبات اقتصادية خطيرة جداً، تضمنت التزامات مجلس الأمن بمواصلة دعم عملية استئناف المفاوضات السياسية”.

 

وأشار إلى أن لهجة تصريحات واشنطن وبيونغ يانغ في الآونة الأخيرة أصبحت أكثر هدوءا، داعياً إلى استخدام الطرق السياسية الدبلوماسية فقط للتأثير على كوريا الشمالية.

قد يعجبك ايضا