فوضى تُنذر باندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية بعد مرور صاروخ لبيونغ يانغ فوق اليابان

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||الوقت التحليلي- استعرت اليوم الثلاثاء، فوضى باتت تُنذر باندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية، بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستياً اخترق الأجواء اليابانية، وتحطم إلى ثلاثة أجزاء وسقط في المياه قبالة جزيرة هوكايدو.

 

ويبدو أن طوكيو وسيئول وواشنطن تعمل على زيادة حدّة التوتر في شبه الجزيرة، لاسيما وأن بيونغ يانغ أعلنت أنها ستواصل تجاربها الصاروخية الى أن تتوقف كل من أمريكا وكوريا الجنوبية عن ممارسة الاستفزازات العسكرية بالقرب من حدود كوريا الشمالية.

 

وكانت قد أعلنت طوكيو أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخا مرّ فوق شمال اليابان، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي.

 

وفيما استنفرت اليابان قواتها على كامل أراضيها، نصحت الحكومة الناس في المنطقة باتخاذ الاحتياطات، ولكن هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش .كيه) قالت إنه لا يوجد ما يشير إلى وقوع أضرار.

 

يشار الى أن الجيش الياباني لم يحرك ساكنا لإسقاط الصاروخ الكوري، الذي مرّ فوق الأراضي اليابانية عند الساعة 6.06 صباحا بالتوقيت المحلي (2106 بتوقيت غرينتش).

 

استنفار كوريا الجنوبية

 

من جانبها استنفرت كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء، كامل قوتها تحسبا من إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ جديدة، وفقا لوكالة “يونهاب” الجنوبية.

 

وقام الجيش الكوري الجنوبي بتعزيز المراقبة عقب ماسمّاه الإستفزازات الجديدة، وأعلن استعداده الكامل للقتال، في حين لم تعلن كوريا الشمالية بعد عن سبب هذه التجربة.

 

وذكرت الوكالة الكورية الجنوبية أن الصاروخ انطلق من منطقة قرب بيونغ يانغ، وسقط على بعد 1180 كم شرق كيب اريمو، من الطرف الجنوبي الشرقي لجزيرة هوكايدو اليابانية.

 

توعدات سيئول وطوكيو

 

الى ذلك أدانت الخارجية الكورية الجنوبية إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ في وقت سابق اليوم، وتوعّدت قائلة: سنرّد بقوة على أساس تحالفنا الثابت مع الولايات المتحدة اذا استمرت كوريا الشمالية في استفزازاتها النووية وإطلاق الصواريخ.

 

كما توعّدت طوكيو قائلة، أنها ستتّخذ كل الإجراءات لضمان أمن اليابانيين.

 

جدير بالذكر أن الحكومة اليابانية حذّرت من أن صاروخ كوريا الشمالية اتجه صوب شمال اليابان، إلا أنها أكدت على أنه (الصاروخ) لم يؤثر على الرحلات الداخلية والدولية.

 

الرد السياسي

 

من جانبهما سارع كل من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ورئيس الوزراء الياباني “شينزوا آبي”، الى بحث تطورات إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ جديد في اتصال هاتفي.

 

واتفق ترامب وآبي على زيادة الضغط على بيونغ يانغ، وأكد ترامب على أن أمريكا مئة بالمئة مع حليفتها اليابان، فضلا عن تأكيده لوعوده بما يخص الدفاع عن اليابان.

 

الرد العسكري

 

وأما من الناحية العسكرية فقد اتفق رئيسا هيئتي الأركان المشتركة الأمريكية والكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء، على اتخاذ إجراءات أشد ضد كوريا الشمالية بما في ذلك الرد العسكري.

 

وأعلنت سيئول أن البنتاغون تدرس إمكانيه نشر وسائل دفاع “استراتيجية” في كوريا الجنوبية.

 

وفي بيان لها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن صاروخ كوريا الشمالية أحدث فوضى فوق أجواء اليابان.

 

وتابعت الوزارة الامريكية في بيانها: لم يشكل الصاروخ أي تهديد لأمريكا الشمالية، والعسكريون الأمريكيون في عملية جمع المزيد من المعلومات.

 

طمأنة يابانية

 

وكان قد طالب رئيس الوزراء الياباني اليوم الثلاثاء، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، وأكد آبي على أنه سيتخذ كافة “الخطوات الضرورية” لضمان سلامة الشعب الياباني.

 

وصرّح آبي للصحفيين عقب اجتماع مجلس الأمن القومي في بلاده: اليابان كانت على معرفة بالوضع عقب الإطلاق مباشرة. مشيرا إلى أن اليابان ستسعى لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.

 

واليوم الثلاثاء أيضا أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية (كونا)، أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخا باليستيا وكان ناجحا، وذلك بعد يوم واحد من سقوط قذيفة في المياه القريبة من اليابان،

 

قلق روسي

 

من جهتها أعربت الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء، عن “قلقها البالغ” حيال الوضع في كوريا الشمالية، مندّدة بـ”توجه نحو تصعيد” التوتر.

 

وصرّح نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي ريابكوف” لوكالة “ريا نوفوستى” الثلاثاء: نلاحظ توجها نحو التصعيد ونشعر بقلق بالغ حيال التطور العام للوضع.

 

وأوضح النائب الروسي أن التدريبات العسكرية المشتركة التي باشرتها كوريا الجنوبية وأمريكا الأسبوع الماضي في شبه الجزيرة الكورية، لعبت دورها بحمل بيونغ يانغ على القيام بعملية إطلاق جديدة لصاروخ.

 

يذكر أن هذه المناورات العسكرية السنوية والتي توصف بأنها دفاعية ويشارك فيها عشرات آلاف الجنود، انطلقت في 21 أغسطس في كوريا الجنوبية ومن المقرّر أن تستمر أسبوعين.

 

وجاء إطلاق بيونغ يانغ الصاروخي بعد أسابيع من التوتر والتصعيد الكلامى بين واشنطن وبيونغ يانغ.

قد يعجبك ايضا