“الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل” “بي دي اس”: نستثمر كل المنابر لتفعيل مقاطعة الاحتلال

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية ||

قالت “الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل” المعروفة اختصارا بـ “بي دي اس”، إن إعلان أكبر الاتحادات العمالية في القطاع الخاص بكندا “Unifor” انضمامه لحركة المقاطعة يعد دليلا على فشل مخططات الحكومة “الإسرائيلية” لتقويض أعمالها.

 

واعتبر الناشط في “بي دي اس”، جمال جمعة، أن النجاحات التي تحققها الحركة تأتي ثمرة لجهود وخطط متواصلة، داعيًا الاتحادات والمؤسسات المحلية والعربية للسير على ذات النهج.

 

وشدد في حديث لـ “قدس برس” أمس الثلاثاء، على أن تصاعد المقاطعة “يكشف زيف الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ويظهر حجم التعاطف الدولي معه على المستوى الشعبي والرسمي”.

 

وأكد الناشط جمعة، استمرار لجنة المقاطعة في أنشطتها للوقوف في وجه الاحتلال، واستثمار كل المنابر الدولية لتفعيل المقاطعة، وللضغط عليه ووقف انتهاكاته بحق المجتمع الفلسطيني.

 

وينضوي في عضوية اتحاد “Unifor” أكثر من 310 ألف جهة من مختلف القطاعات العمالية بكندا.

 

وكان نص قرار الاتحاد الكندي قد أكد على دعمه لـ “حركة مقاطعة إسرائيل” حتى “وقف إسرائيل لسياسة توسعها الاستعماري الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

 

وأبدى القرار معارضته كل الجهود الرامية لتجريم أو حظر أو تقويض أشكال التعبير والدعم لحركة المقاطعة، وجاء في مسوغات القرار “لا نقبل بعنفٍ ضد مدنيين أبرياء أو خروقات أخرى لحقوق الإنسان من قبل أحد طرفي النزاع.

 

والقرار يدعو الاتحاد إلى تأييد استخدام أساليب BDS من أجل ضرب القطاعات الاقتصادية المستفيدة منها إسرائيل.

 

وقال الاتحاد إنه “على الرغم من نجاح كندا وغيرها من الدول في ضمان احترام حقوق الإنسان في السابق من خلال فرض العقوبات الاقتصادية والسياسية، كما حصل ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، إلا أن الحزبين الليبرالي والمحافظين قد أقرا مؤخراً مشروعاً يدين محاولات الكنديين بترويج حركة مقاطعة إسرائيل”.

 

واتحاد “يونيفور”، يعتبر من أكثر الاتحادات تأثيرًا في الحياة السياسية الكندية، يُعنى بحماية الحقوق الاقتصادية لأعضائه وكل عضو من القوى العاملة. كما يسعى الاتحاد إلى تحسين حقوقهم في مكان العمل، وتوسيع نطاق فوائد النقابات للعمال غير النقابيين وغيرهم من الكنديين المهتمين.

 

يذكر أن حركة “بي دي أس” هي حركة عالمية انطلقت عام 2005، وتدعو إلى مقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها؛ حتى تنصاع للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، التي تضمن للفلسطينيين حقهم في تقرير مصيرهم، وتسمح بعودة اللاجئين، حسب الحركة.

 

وبدأت الحملة العالمية لمقاطعة اسرائيل، تكتسب زخما أكبر في جامعات الولايات المتحدة وبريطانيا، إذ أظهر استطلاع للرأي أجري في الولايات المتحدة، أن ثلث الأمريكيين يعتقدون أن مقاطعة إسرائيل “مبررة”.

 

واستند الاستطلاع إلى نتائج استطلاع أظهر أن نضال حركة “بي أس دي” للمقاطعة ضد “إسرائيل” في الجامعات لم تؤت ثمارها في جميع أنحاء العالم إلا أنها تكتسب النجاح لدى الرأي العام في أمريكا وبريطانيا.

 

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد “آيبسوس” بين 1100 شخص شملهم الاستطلاع في الولايات المتحدة، أن 33 في المائة من السكان الأمريكيين يعتقدون أن مقاطعة “إسرائيل” مبررة، وفي استطلاع مماثل في المملكة المتحدة كان أكثر إثارة للقلق بالنسبة للاحتلال؛ حيث وافق 40 في المائة من أفراد العينة بأن مقاطعة “إسرائيل” هو عمل مشروع.

 

وأعلنت العديد من الجامعات الأوروبية على وقع حملات المقاطعة، مقاطعتها للجامعات الإسرائيلية، احتجاجا على الاحتلال الإسرائيلية وممارساته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني وضد الأكاديميين والجامعات الفلسطينية.

 

كما ألحقت حركة “المقاطعة” الدولية بالاحتلال الإسرائيلي “خسائر اقتصادية فادحة، عقب فسخ عقود بقيمة 23 مليار دولار، وتراجع قيمة صادراته إلى حوالي 2.9 مليار دولار، في ظل توقع خسارة ما بين 28 و56 مليار دولار بالناتج القومي الإسرائيلي”، وفق منسقها العام في فلسطين محمود نواجعة.

 

المصدر: “القدس برس”

قد يعجبك ايضا