انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحرير الحويجة، أهداف ونتائج

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||

الوقت التحليلي – شكل التوقيت الزمني لإعلان رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي  انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحرير الحويجة، والمناطق المحيطة بها إلى غرب كركوك، عاملاً مهماً في هذه العملية التي تأتي استكمالا للمرحلة الأولى لعملية تحرير الحويجة وبعد أيام من الاستفتاء في إقليم كردستان العراق.

إعلان انطلاق العملية

 

حيث قال العبادي في بيان له: “بهمة أبطالنا المقاتلين الذين يسطرون أروع ملاحم النصر والتضحية نعلن انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحرير الحويجة وجميع المناطق المحيطة بها إلى غرب كركوك”.

مشاركة جميع الفصائل العراقية في العملية

 

وتزامنا مع الإعلان الذي أطلقه العبادي قالت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان لها إن قوات الجيش وقوات الشرطة الاتحادية والرد السريع وقوات جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الحشد الشعبي والحشد العشائري، شرعت جميعها بعملية واسعه لتحرير مناطق مركز قضاء الحويجة وناحية الرشاد وناحية الرياض وناحية العباسي والقرى والمناطق المحيطة بها ضمن المرحلة الثانية من عمليات تحرير الحويجة.

القيادي في الحشد الشعبي سامي المسعودي من جهته، قال إنّ الحشد يشارك في المرحلة الثانية لتحرير الحويجة بخمسة ألوية. وفي هذا الإطار، أشار المسعودي إلى أنّ قوات التحالف الدولي تؤدي دوراً خجولاً منذ اليوم الأول للمعارك ضد داعش.

نتائج العملية بعد مضي ساعات قليلة على انطلاقها وعبور ضفاف نهر الزاب

 

وما إن مضت ساعات قليلة على إعلان العبادي انطلاق العملية حتى أعلنت القوات العراقية تمكنها من عبور نهر الزاب وتثبيت نقاطها باتجاه العباسي في الحويجة.

حيث ثبتت القوات العراقية والحشد الشعبي نقاطها عند نهر الزاب بعد عبورهم باتجاه العباسي في الحويجة، حيث حرر مغاوير النخبة في القوات العراقية قرى الغريب 1 والكرنة والعلكاية والمخلطة والحجامية، حيث عبرت قوات المغاوير العراقية النهر وانتشرت على الضفة المقابلة واشتبكت مع إرهابيي “داعش” في قرى الرياض.

الاستفتاء الكردي واستمرار القوات العراقية بتطهير العراق من “داعش”

 

وفي هذا السياق اعتبر الكثير من المراقبين أن استفتاء كردستان العراق يؤثر على الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية لأنه يضعف من تركيز المقاتلين الأكراد والعرب على المواجهة.

وجاء الاعتراف بهذا الأمر من قبل الداعم الأكبر للأكراد في المنطقة – أمريكا- حيث قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل راين ديلون إن الاستفتاء حول استقلال كردستان يؤثر على الحرب على تنظيم “داعش” لأنه يضعف من تركيز المقاتلين الأكراد والعرب على المواجهة مع التنظيم، وقال: “إن التركيز الذي كان مثل شعاع اللايزر المسلط على تنظيم الدولة الإسلامية، لم يعد كذلك بنسبة مئة بالمئة”.

وتابع بالقول “هناك مواقف كثيرة اتخذت، كما قيل الكثير عما يمكن أن يجري وهذا يعني أنه كان للاستفتاء تأثير على المهمة الأساسية التي تقضي بتكبيد “داعش” هزيمة في العراق”.

كان عدد كبير من المسؤولين العسكريين العراقيين حذروا من تأثير الاستفتاء على الحرب الدائرة ضد تنظيم داعش، وقالوا إنه سيؤدي لنتائج سلبية، خاصة أن التنظيم مازال يسيطر على مناطق متنازع عليها مثل مدينة الحويجة في منطقة كركوك.

نتائج المرحلة الأولى من عمليات تحرير الحويجة

وكانت القيادة العامة للجيش العراقي قد قالت في بيان لها يوم الأربعاء المنصرم حول نتائج المرحلة الأولى من عمليات الحويجة إن “القوات المشتركة تمكنت في عملية تحرير الحويجة من إنجاز المرحلة الأولى وتحقيق كامل أهدافها وتكبيد العدو خسائر كبيرة جدا”، مبينة أن “قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير خمس قرى هي النمل، خلف العلي، خلف حميد، سلسلة جبال الخانوكة، الزوية، والطريق الرابط بقرية الزوية وطريق جبال مكحول خانوكة”.

وأضافت إن “قطعات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تمكنت من تحرير 63 قرية هي كهاوة، شيراوه، توجه، حمد ستير، شيخة عثمان، خربة زرج، زرد، سيسبانه، هيجل، وادي البير، كنعوص العليا، كنعوص السفلى، لزاكة، كنيطرة، هيجل الشرقية، صالح اليوسف، عويجل الشمالي، عويجل الجنوبي، هيجل الكبرى، طويبه، السفينه، عين حياوي، تل الهوى، الأكرع، سارقة، صالح اليوسف، الحرفوشية، تل الشوك، تل الفارة، تل السعد، عين الحاوي الشرقية، سديرة العليا، محمد حمود، حاوي العالي، أم كهوة، سديرة السفلى، طك طك، بارزان، كيدر، الأغر، تل النوار، النوار، السرودة العكلة، السروج، هنيجرة، الشاوي، ارحمة، هكته، شط الجدر، رسم شط الجدر، رسم حويش، الدر، الحسج، الزرارية، انميطة، اشميط، الشبك، ناحية الزاب، صبيح العليا، صبيح السفلى، حنكة، الصباغية”.

وأعلن الأمين العام ل‍منظمة بدر هادي العامري، في 23 أيلول الحالي، عن انتهاء المرحلة الأولى من عمليات تحرير الحويجة، مبينا أن ذلك جاء بعد تحرير ناحية الزاب وعدد كبير من القرى  القريبة منها.

يذكر أن القوات العراقية تستمر بإعلان مراحل متتالية لتطهير الأراضي العراقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي من الموصل إلى الحويجة.

قد يعجبك ايضا