“بي دي أس” تتحدى (إسرائيل): لن تستطيعي وقف المقاطعة
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||
أكدت حركة مقاطعة (إسرائيل) وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها “بي دي أس”، أنها مستمرة في عملها ولن يتمكن أحد من إيقافها، مقللة من مزاعم “إسرائيلية” تبالغ في تصوير تأثير جهود الاحتلال المحاربة لهذه الحركة.
جاء ذلك بعدما زعمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أمس، أنه تم تسجيل ما أسمته “إنجازات” “إسرائيلية” في المجال القانوني؛ قائلة إنه تم العام الماضي، سن قوانين ضد حركة المقاطعة في مختلف الولايات الأمريكية.
لكن الناشط في حركة المقاطعة عادل البربار، قال لصحيفة “فلسطين”، إن ما نشرته الصحيفة العبرية “مبالغة”، مضيفا أنها تندرج ضمن “حملة الدعاية الصهيونية ضد حركة المقاطعة”.
وأوضح البربار أن لحركة المقاطعة تأثيرات توجع (إسرائيل) في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والقانونية، ولذلك فإن الأخيرة تعمل على القيام بخطوات وشن “معركة شرسة” ضد المقاطعة من بينها المجال القانوني.
وتابع: “الكيان الصهيوني سن قوانين كثيرة ضد حركة المقاطعة منها تجريم الدعوة إلى هذه المقاطعة، وأي شخص في فلسطين المحتلة سنة 1948م لو ثبت عليه أنه يدعو إلى مقاطعة (إسرائيل) تتم محاكمته”.
ونبه إلى أن سن قوانين ضد حركة المقاطعة، يدلل على حجم هذه الحركة المتنامي خاصة في الولايات المتحدة، التي كانت تعتبر من “المناطق المحسومة” لصالح (إسرائيل).
ونجحت حركة المقاطعة في إحراز تقدم في الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب عموما، حيث تنشط بشكل قوي في الجامعات الأمريكية والبريطانية.
ووفقا لناشطين في الحركة، فقد تسببت بخسائر اقتصادية كبيرة لـ(إسرائيل)، عبر فسخ عقود بقيمة 23 مليار دولار، وتراجع قيمة صادراتها إلى حوالي 2.9 مليار دولار، في ظل توقع خسارة ما بين 28 و56 مليار دولار بالناتج القومي “الإسرائيلي”.
وتشير استطلاعات رأي إلى أن نحو ثلث الأمريكيين يعتقدون أن المقاطعة هي أداة شرعية لممارسة الضغط على (إسرائيل).
وأشار البربار، إلى أن هناك دولاً تتماهى مع سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” كالولايات المتحدة الأمريكية، مردفاً: “لا شك أن اللوبي الصهيوني يعمل بكل قوته لدعم (إسرائيل)”.
ونوه إلى وجود فرق بين الموقفين الشعبي والرسمي في تلك الدول، مبيناً أن حكام بعض الولايات الأمريكية اتخذوا قرارات بتجريم مقاطعة (إسرائيل)، ولكنه قال إن هذا لم يحد من نشاطات الحركة.
واعتبر البربار أن هناك “هستيريا” أصابت (إسرائيل) وحلفاءها خاصة الإدارة الأمريكية “واللوبي الصهيوني” بسبب تأثير حركة المقاطعة، التي أقر قادة “إسرائيليون” أنها تشكل خطراً استراتيجياً يتحول إلى وجودي على الكيان “الإسرائيلي”.
وقال إن حركة المقاطعة المتصاعدة تعمل على “نزع الشرعية عن الكيان الصهيوني، وهذا خطر بالنسبة له”، مضيفاً: “المعركة مستمرة ولن يستطيعوا (سلطات الاحتلال) وقف تسونامي المقاطعة”.
وبيّن أن حركة المقاطعة تخاطب العقل والضمير الإنساني وحقوق الإنسان حسب القانون الدولي، وتطالب بمقاضاة (إسرائيل) التي لا تلتزم بهذا القانون.
لكن الناشط في حركة المقاطعة، أوضح أن الموقف الشعبي في الجامعات والمؤسسات في الولايات المتحدة هو على النقيض من المستوى الرسمي، وأن المقاطعة تحقق إنجازات هناك.
وسبق أن وقّعت 17 كنيسة أمريكية على عريضة مقاطعة شاملة لشركة “HP”، بسبب تورطها في دعم انتهاكات الاحتلال “الاسرائيلي”، كما أن معاهد عدة في الولايات المتحدة تقاطع الشركات التي تتعامل مع الاحتلال منها جامعة توليدو بولاية أوهايو.
وأشار إلى أن الحكومة البريطانية ضد المقاطعة، على الأرض في الجامعات والمؤسسات والحركات الاجتماعية وحتى اليهود المعادين للصهيونية انضموا لحركة المقاطعة.
واعتبر البربار أن بعض الأنظمة العربية أيضا تطبع مع (إسرائيل) “سواء بالسر أو العلن، لكن الشعوب العربية ترفض أي شكل من أشكال التطبيع”. وتمم بأن “أخطر التطبيع” هو التنسيق الأمني مع الكيان “الإسرائيلي” والتواصل معه.
المصدر: فلسطين أون لاين– وكالة القدس للأنباء