بغداد تنفي تخطيطها لهجوم على القوات الكردية في كركوك والموصل

موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || ردت الحكومة العراقية، مساء الأربعاء، بقوة على تصريحات إقليم كردستان، بشأن الاستعداد لشن هجوم كبير على القوات الكردية في المناطق المتنازع عليها دستوريا بين الطرفين.

 

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” في العراق، اليوم، قائلا “إن تصريحات من هذا النوع صارت محاولة لإثارة المخاوف والهلع والخوف والهواجس، وربما حتى بث الفرقة بين العراقيين بالحديث عن تصعيد عسكري وعمليات حربية”.

 

جاء ذلك تعقيبا على بيان صدر في وقت سابق من الاربعاء، عن مجلس أمن إقليم كردستان، جاء فيه أن “القوات العراقية والحشد الشعبي والشرطة الفيدرالية تنوي شن هجوم على كردستان”، وأن الإعداد له يجري في منطقتي كركوكوالموصل.

 

واعتبر الحديثي أن هذه التصريحات “تؤشر على غياب حس المسؤولية، كما مضوا بقرار الاستفتاء دون احترام الدستور وإرادة بقية العراقيين”.

 

وتابع الحديثي قائلا “يبدو أنهم مصرون على المضي بنفس النهج الذي يفتقر إلى حس المسؤولية ويجازف باستقرار العراق، وربما الذي أغاظهم كثيرا ما قاله رئيس الوزراء (حيدر العبادي) في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، يوم أمس الثلاثاء، وأشار فيه إلى أنه لا يمكن أن يقوم بأي عمل يضر بمصالح جميع المواطنين من ضنهم الأكراد في الإقليم وخارجه”.

 

وأكد الحديثي أن “أي إجراءات على الأرض بخصوص ما تحدث عنه بيان مجلس أمن الإقليم “لا وجود له”، مبينا “أن التواجد العسكري للقوات الاتحادية في كركوك والموصل والمناطق الأخرى، جاء كما تعرفون بعد أن قامت هذه القوات بتحرير المناطق من سيطرة الإرهاب، وكان لا بد من أن يكون هناك تواجد عسكري في تلك المناطق وفرض الأمن فيها وتحقيق الاستقرار، وضمان عودة النازحين إليها، وضمان العيش المتآخي بين العراقيين. وتابع الحديثي أن تواجد القوات العراقية في المناطق المذكورة يعتبر ضمانا لعدم وقوعها بيد الإرهابيين من جديد.

 

وذكر الحديثي بأن الحكومة الاتحادية دعت سابقا قوات البيشمركة إلى أن تصبح جزءا من الجهد الأمني “في المناطق المذكورة المتنازع عليها” وتشارك وتسهم مع القوات الاتحادية لتحقيق الاستقرار والعيش المتآخي بين العراقيين بمختلف مكوناتهم في هذه المناطق وتعمل تحت إشراف الحكومة الاتحادية كما نص الدستور”.

 

وأضاف “بالتأكيد نحن لا نقبل بأي مسعى لإحداث تغيير إداري خلافا للقانون والدستور في هذه المناطق.. بالتأكيد سنسعى بكل السبل لعدم السماح لأي مسعى للإضرار بالواقع القانوني لهذه المناطق المسماة دستوريا بالمتنازع عليها وأيضا للإساءة إلى العيش المشترك والمتآخي بين العراقيين، وستفرض القوات الاتحادية بشكل كامل في حال حدوث هكذا مسعى، وستؤمن حياة ومصالح جميع المواطنين من كل الأطياف من ضمنهم المواطنون الأكراد”.

 

المصدر: وكالات

قد يعجبك ايضا