ميدل إيست آي’: واقع سعودي قاتم

موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية |

 

رأى موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن الموجة الحالية من الاعتقالات في السعودية قد تكون جزءا من نمط أكبر يهيّئ طريق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتولي السلطة بموجب عقد اجتماعي جديد، لافتًا الى أن العواقب على المملكة يمكن أن تكون كبيرة.

 

وأشار الموقع الى أن الكثير من وسائل الإعلام العالمية تناولت بقوة إعلان السعودية رفع الحظرعلى قيادة المرأة، لكن غيرها من التطورات الهامة التي تحدث في المملكة لم تتصدر عناوين الصحف العالمية، بما فيها جولة جديدة من الاعتقالات غير القانونية التي جرت مؤخرا وطالت قضاة ودعاة وإعلاميين فضلا عن 21 ناشطا سعوديا بسبب نشر مواد مخالفة لسياسة النظام على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وتابع “ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها القبض على شخصيات عامة سعودية واحتجازهم في سجون غير معلنة دون ارتكاب أي جريمة”.

 

 

ولفت الموقع الى أنه لم يكن من المستغرب أن يدعو الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي للاحتجاجات في 15 أيلول/سبتمبر، والتي كانت في المقام الأول موجهة ضد سياسات التقشف الاقتصادي والفساد في المملكة.

 

وقال الموقع “تمكنت السعودية فقط من تفادي قانون العدالة الأمريكية ضد الإرهاب “جاستا” وحاولت بحزم إثبات اعتدالها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته، وتم استقباله لاحقا في الرياض”.

 

وأكد الموقع أنه من الواضح أن السعودية رضخت أمام الضغط الأمريكي وقد اختارت الرضوخ أمام الضغط من الخارج بالتطبيع مع “اسرائيل” ومواجهة أي رد فعل محلي، وتابع: “في حين أن الحملة الحالية تشير إلى موجة مماثلة من الاعتقالات بالتسعينات، يبدو أن الوضع الحالي يختلف إلى حد ما، فالمؤسسة الدينية ليست بذات المصداقية التي كانت عليها في عهد المفتي “ابن باز”، الذي كان يحترم من قبل معارضي النظام على الرغم من أنه روج لشرعية الدولة”، مضيفًا إن “السعودية تشهد بالفعل اتجاها نحو تآكل النفوذ الديني يتجلى في نواح كثيرة، ومن الأمثلة على ذلك الحد من صلاحيات “الشرطة الدينية”، وفي الوقت نفسه تعزيز الهيئة العامة الجديدة للترفيه.

 

وأردف الموقع “في ذلك الوقت لم يكن هناك دور لوسائل الإعلام الاجتماعية للتعبير عن المعارضة، وكانت المنطقة في المجمل أكثر استقرارا، ولم يغير آل سعود بشكل جوهري العقد الاجتماعي الذي بنيت عليه المملكة. ولكن مع استمرار النظام في تضييق شرعيته الإسلامية وفرض سياسات التقشف وإسكات المعارضة، فإن مستقبل السعودية يبدو قاتما”.

المصدر : العهد الاخباري

قد يعجبك ايضا