“ديبكا”: النفط وإبعاد محور المقاومة عن حدود الكيان
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||
نشر موقع “ديبكا” الاستخباراتي الصهيوني دراسة لمركز ابحاث “بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية” التابع لجامعة “بارإيلان”، تتوقع “ان تكون فرص تدشين تحالف اسرائيلي مع القوى العربية السنّية في سوريا باتت تؤول إلى الصفر، لأنها ذات توجهات متطرفة، ولا يمكن وصف اي منها بالمعتدلة”.
واشارت الدراسة الى “ان توثيق التحالف مع الأكراد في سوريا سيُحسّن من قدرة إسرائيل على مواجهة كل من إيران وتركيا، وان من مصلحة إسرائيل ان يعمل الأكراد على التصدي للنفوذ التركي في شمال سوريا ومحاولة تصدير المتاعب لأنقرة، على اعتبار ان هذا السلوك ينسجم مع المصالح الاستراتيجية لكيان الاحتلال”.
واعتبرت الدراسة “ان تعزيز مكانة الجيب الكردي شمال شرق سوريا يمكن ان يُسهم في تقليص مكانة تركيا لدى الولايات المتحدة الاميركية وحلف “الناتو”، لافتةً الى “ان القيادة الإسرائيلية يمكنها ان تطلب من الإدارة الأميركية استغلال نفوذها لدى الأكراد السوريين من اجل السماح بتدشين قاعدة جوية تكون بديلة عن قاعدة “إنغرليك” التركية، التي يستخدمها سلاح الجو الأميركي، واسلحة الجو التابعة لدول حلف “الناتو” في العمليات العسكرية التي تنفذها في المنطقة”.
وتابعت الدراسة توقعاتها “ان ما يعزز من فرص تدشين القاعدة المذكورة، حقيقة ان قادة الكرد السوريين دائما يصرّون على ضرورة بقاء القوات الأميركية في مناطق نفوذهم من اجل تحسين قدرتهم على مواجهة التحولات الإقليمية”.
وزعم “مركز ابحاث بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية” “ان وجود كردي نشط في سوريا سيساهم في إبعاد محور المقاومة الموجود في سوريا والمدعوم من إيران، لا سيما “حزب الله” عند الحدود مع إسرائيل، وان التعاون مع الأكراد يمكن ان يقلّص من قدرة إيران على تنفيذ مخططها الهادف إلى إيجاد ممر بري يربط “مضيق هرمز” بالبحر الأبيض المتوسط مروراً بكل من بغداد ودمشق وبيروت”.
وبشأن كيفية تدشين التحالف “الاسرائيلي” مع اكراد سوريا، اكد المركز “ان تدشين تحالف مع اكراد سوريا يتطلب اولا تغيير “إسرائيل” نهجها القائم على عدم التدخل في الواقع الداخلي في سوريا طالما لا يؤثر في شكل مباشر على امنها القومي، ولتنهي هذه الاستراتيجية من خلال تعزيز التحالف مع حزب سوريا الديموقراطي الكردي”.
وخلصت الدراسة الى “ان على إسرائيل ان تتفاهم مع قيادة الأكراد في سوريا على تدشين انبوب لنقل النفط يربط إسرائيل بمنطقة النفوذ الكردي، بحيث يمرّ بالأردن”، مشيرة إلى “ان تنويع مصادر الطاقة، لا سيما النفط ينطوي على اهمية استراتيجية بالنسبة لتل ابيب، الأمر الذي سيلاقي مواجهة من قبل الدولة السورية وتركيا وايران لا محالة”.
المصدر : وكالة القدس للانباء