وزير بريطاني: الاعتذار عن بلفور يعني التشكيك في وجود إسرائيل!!
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||
ترجمة: وكالة القدس للأنباء
العنوان الأصلي: Britain Proud of Balfour Declaration: 100 Years On, Says it Created ‘Great Nation’ of Israel
الكاتب: Simon Kent
المصدر: BreitBart
التاريخ: 30 تشرين أول 2017
تفخر بريطانيا بدورها، قبل قرن مضى، في تمهيد الطريق لإنشاء إسرائيل، باعتبار أن الدور الرئيسي في التوقيع على إعلان بلفور مسألة شرف استثنائي، وفقاً لوزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون.
يوافق هذا الخميس الذكرى المئوية لإعلان بلفور – وهو عبارة عن جملة من 67 رسالة لوزير الخارجية البريطاني آنذاك، آرثر بلفور، ألقت دعم لندن وراء إقامة وطن دائم للشعب اليهودي فى فلسطين.
رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، سيتوجه إلى لندن للاحتفال بهذه الذكرى. وقبيل تلك الزيارة، كتب السيد جونسون عموداً في صحيفة “صنداي تلغراف” يؤكد فيه اعتزازه بدور بريطانيا في إنشاء إسرائيل.
في مقاله، قال جونسون إنه كان يكتب أفكاره فى نفس الغرفة التي استخدمها بلفور قبل مائة عام، مضيفاً أنه يشيد بخطاب عام 1917 ذي “الهدف الأخلاقي الذي لا جدال فيه، وهو توفير وطن لشعب مضطهد يتمتع فيه بسلام وطمأنينة”.
وأضاف أن لندن ما زالت ملتزمة بحل الدولتين.
وتابع: “ليس لدي شك في أن الحل الوحيد الناجع للصراع يشبه الحل الذي وضعه أولاً بريطاني آخر، هو اللورد بيل، في تقرير اللجنة الملكية لفلسطين عام 1937، وهو رؤية دولتين لشعبين”.
وأوضح أن “الحدود يجب أن تكون كما كانت عليه قبل حرب الأيام الستة عام 1967، مع القدس “عاصمة مشتركة” و”تبادل أراض متساوية تعكس المصالح الوطنية والأمنية والدينية للشعبين اليهودي والفلسطيني”.
وقال: “خلال القرن الآتي، ستقدم بريطانيا كل ما في وسعنا من دعم لإغلاق الحلبة واستكمال الأعمال غير المنجزة لإعلان بلفور”.
وكما ذكر موقع “بريتبارت” في تقرير له من القدس، أكد الوزير في مجلس الوزراء البريطاني، ساجد جافيد، الشهر الماضى بأن بريطانيا ستقف وستصفق إحياء للذكرى المائة لتوقيع الإعلان، هذا الخميس. كما قال وزير الدولة لشؤون المجتمعات والحكم المحليين، ما يلي:
“قال أحدهم إننا يجب أن نعتذر عن الإعلان، نقول له إنه أخطأ في الحكم. فهذا لن يحدث بالطبع. فالاعتذار عن إعلان بلفور هو اعتذار عن وجود إسرائيل وتشكيك في حقها في الوجود”.
وكان المركز الفلسطيني للعودة، وهو مجموعة حقوقية مقرها في المملكة المتحدة، قد دعا بريطانيا إلى الاعتذار عن إعلان بلفور، وإلى دفع تعويضات لأولئك الذين يدعي المركز أنهم تأثروا من جرائه.
وفي شباط / فبراير، قدمت المجموعة التماساً عبر موقع البرلمان البريطاني يدعو بريطانيا إلى “الاعتذار علناً للشعب الفلسطيني لإصدارها إعلان بلفور”، وأن “السياسة الاستعمارية لبريطانيا بين عامي 1917 – 1948، قد أدت إلى تشريد جماعي للشعب الفلسطيني”.