الشهيد أبو حسنين.. أول من قصف “تل أبيب” بالصواريخ

موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||
وكالة القدس للأنباء
 
لم يتوانَ نائب لواء سرايا القدس بالمحافظة الوسطى، الشهيد حسن أبو حسنين عن تلبية نداء الاستغاثة الذي تلقاه بعد استهداف العدو الصهيوني نفقاً للسرايا شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة، كان بداخله خمسة من رجال المقاومة.
 
هرع أبو حسنين برفقة قيادة المنطقة إلى مكان النفق دون تردد، غير آبه بخطورة الوضع واحتمال تعرضه للاستهداف، ونزل إلى أعماق الأرض لإنقاذ المقاومين.. ولكن آلة الغدر الصهيونية كانت أسرع ليلحق برفاقه الخمسة الذين لا يزالون مفقودين شهيداً.
 
ارتقى أبو حسنين بعد سبع محاولات اغتيال كان أشرسها عام 2003، والتي تسلط “وكالة القدس للأنباء” الضوء فيها على استبساله في القتال مع العدو من نقطة صفر..
 
يقول مصدر خاص: “كان ذلك بعدما اجتاحت قوات العدو مخيم البريج وسط مدينة غزة، حيث يقع منزله، وحاصرته للنيل منه، رداً على مشاركته في التخطيط للعملية الجريئة، التي وقعت عند مدخل مستوطنة “كيسوفيم” عام 2002 وقُتل فيها عميد حاخامات المستوطنين في قطاع غزة”.
 
وبعد محاصرة المنزل دارت اشتباكات عنيفة بين العدو والقيادي أبو حسنين، بدأت عند الساعة الواحدة فجراً حتى السادسة صباحاً، وهنا تنقل “وكالة القدس للأنباء” مقتطف حوار دار بينه وبين ضابط عسكري حينها، طلب فيه الأخير من أبو حسنين الاستسلام فرد عليه: فشرتم هذي أرضنا وستخرجوا منها مذلولين مدحورين .
 
فرد الضابط العسكري : سنقتحم البيت يا حسن وسنقتلك .
 
رد حسن المُكنّى “أبو علي”: يا هلا ومرحب نحن لكم!
 
وكان يترصدهم خلف باب “الحمّام” في منزله، فتقدمت الدورية العسكرية مدججة بالسلاح وأطل ضابط الدورية برأسه من باب الحمام ليلقى مصرعه بطلق في رأسه من مسدس حسن، وأصيب أربعة آخرون، فتراجعت الدورية، وعادت إلى الاشتباك، وبعدما تأكدت أنهم لن ينالوا منه خرجوا، وجنّ جنون العدو الذي سارع إلى إحاطة المنزل بالعبوات، وفجره بينما لا يزال حسن بداخله، ومن ثم اعتلى عدد من أفراد جيش العدو ركام المنزل بالدبابة حتى يتأكدوا من استشهاده..
 
ولكن قدرة الله فاقت كل شيء.
 
في ذلك الوقت توجه رفيقه الشهيد بشير الدبش إلى المكان، ووقف على الركام ورفع هاتفه وقام بالاتصال على هاتف حسن، علّه يحدد مكانه من الركام، وإذ به يرد عليه، ويقول له أنا هنا حيٌ أرزق .. لم يستطيعوا النيل مني، أنا تحتكم تعالوا وارفعوني.
 
وسيسجل التاريخ أن الشهيد أبو حسنين هو أول من ضرب “تل أبيب” بصاروخ فجر 5 .
قد يعجبك ايضا