الفلسطينيون يتحضرون لإحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية ||

يستعد الفلسطينيون في جميع أماكن تواجدهم داخل فلسطين المحتلة وخارجها، لإحياء الذكرى المئوية لـ”وعد بلفور” المشؤوم، الذي أسس لقيام دولة الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المنتزعة من أصحابها، والتي كانت تحتلها بريطانيا في ذلك الوقت حسب ما نقلته وكالة القدس للأنباء.

 

ففي بريطانيا، يعتزم الفلسطينيون تنظيم مسيرة في العاصمة، لندن، يوم الخميس في 2 تشرين الثاني/نوفمبر، تنديداً بمرور 100عام على وعد “بلفور”… واستنكارا لإصرار حكومة تيريزا ماي على الاحتفال بـمرور 100 عام على الوعد، بدل اعترافها بجريمة العصر التي اقترفتها بحق الشعب الفلسطيني.

 

وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة تنشط “اللجنة الوطنية لإحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور” بعملها منذ شهور عديدة تحضيراً للفعاليات الخاصة بالمناسبة.

 

وقال الإعلامي محمد اللحام، أحد المشرفين على التحضيرات، إن جهودا كبيرة تبذل من طواقم عديدة تتمثل بفصائل العمل الوطني وبدائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير ومؤسسات المجتمع المدني.

 

وسيشمل البرنامج الموضوع مدن الضفة والقدس المحتلتين ومناطق عام 48 وقطاع غزة والشتات الفلسطيني على أن تستمر الفعاليات على مدار أسبوع قبل وبعد 2/11 وذلك لحجم وتنوع الفعاليات وتوزعها جغرافيا على أماكن عديدة في العالم.

 

ومن الفعاليات التي أعلن عنها أيضاً، مسيرات في الضفة المحتلة، بما فيها القدس وقطاع غزة ومخيمات الشتات في الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على أن يتم رفع العلم الفلسطيني والرايات السوداء فقط في تلك الفعاليات، وكذلك رفع الرايات السوداء على المقار الرسمية وغير الرسمية، وكذلك التركيز على وعد بلفور والحديث عنه في خطب الجمعة القادمة، وقرع أجراس الكنائس يوم غد الخميس، والحديث عن وعد بلفور في موعظة الأحد القادم في الكنائس. كما سيتم إرسال رسائل من القوى والأحزاب وعدد من المؤسسات الفلسطينية لنظرائها من الأحزاب والمنظمات البرلمانات الدولية.

 

بدوره، أطلق “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”، حملة شعبية في ذكرى مئوية “وعد بلفور” المشؤوم، للتنديد بالدور البريطاني الاستعماري خلال نكبة الشعب الفلسطيني، بحسب المتحدث باسم المؤتمر، زياد العالول.

 

وقال العالول: “إن الحملة تعتمد في جزئية منها على التغريد والنشر بوسم (هاشتاغ) وضعه “الإسرائيليون” للتمجيد بالوعد الذي قطعه وزير الخارجية البريطاني، السير آرثر جيمس بلفور، باسم الحكومة البريطانية، بأحقية اليهود بإقامة دولة يهودية على الأراضي الفلسطينية، إلا أنهم سيوضحون للناس الحقيقة والمآسي التي تسبب بها”.

 

وأوضح أن “الحملة انطلقت في 20 أيلول/ سبتمبر الجاري، وتستمر حتى 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بفريق عمل يزيد عن 500 متطوع من شتى بقاع العالم، وبعدة لغات أهمها؛ العربية، والإنجليزية، والإسبانية والتركية ولغات أخرى”.

 

وفي ذات السياق، أكدت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان خلال اجتماع لها في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، على “ضرورة قيام أوسع تحرك جماهيري وطني، استنكارا لوعد بلفور المشؤوم الذي اعطى من لا يملك لمن لا يستحق، وشكل نكبة ما زالت تداعياتها قائمة حتى اليوم”.

 

ودعت قيادة الفصائل الى “اعتصام حاشد امام السفارة البريطانية في بيروت غدا الخميس، عند العاشرة والنصف صباحا وتقديم مذكرة موحدة إلى السفير البريطاني في لبنان”، مطالبة بـ”رفع الاعلام الفلسطينية فقط خلال الاعتصام”.

 

كما دعت الى “تنفيذ اعتصامات في المناطق والمخيمات الفلسطينية أمام مقرات الصليب الأحمر الدولي”، وقالت: “إن الخميس هو يوم دراسي عادي، حفاظا على مصلحة طلابنا مع تخصيص ساعة في المدارس للحديث عن وعد بلفور المشؤوم وتداعياته على القضية الفلسطينية”.

 

ورداً على رفض مدير “الأونروا” في لبنان إقامة فعاليات في الذكرى المئوية لوعد بلفور في مدارس الوكالة بزعم أنها نشاط سياسي، أعلن نشطاء فلسطينيون أن يوم الخميس هو يوم فلسطين في مدارس “الأونروا” من خلال توجه الطلاب إلى المدارس وهم يرتدون الكوفية ويحملون الأعلام الفلسطينية في تأكيد أن أحداً في الكون لا يستطيع أن ينزع هويتنا الفلسطينية مهما طال الزمن.

قد يعجبك ايضا