افتتاح مؤتمر “الوعد الحق” في بيروت.. والشيخ حمود: المقاومة في لبنان باتت رقما صعبا يحميها شعب وجيش

موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || الوقت التحليلي

بدأت في بيروت أعمال المؤتمر الدولي الثاني الذي ينظمه اتحاد علماء المقاومة تحت عنوان “الوعد الحق.. فلسطين بين وعد بلفور والوعد الإلهى.. معا نقاوم معا ننتصر.”

 

حيث أكد رئيس الاتحاد الشيخ ماهر حمود في كلمة له أن “للعلماء دور مهم في هذه المرحلة للنهوض بالأمة ودفعها نحو التقدم ومواجهة التحديات” مشددا على أن “فلسطين ستبقى وجهتنا وقبلة جهادنا وأن الانتصار على العدو الإسرائيلي قرار وإرادة وليس قضية عدد أو عدة.”

 

وأشار حمود إلى أن “المقاومة مستمرة لأنها السبيل إلى مواجهة المؤامرات التي تحاك من قبل العدو الاسرائيلي وحلفائه ومن قبل بعض الأنظمة الخليجية وعلى رأسها النظام السعودي ضد المنطقة وشعوبها”.

 

وشدد الشيخ حمود على أن المقاومة في لبنان باتت رقما صعبا يحميها شعب وجيش قرر أن يواجه وهي ليست ارهابا أو مؤامرة ولن تتغير بتصاريح أو مؤامرات تريد أن توقع بين اللبنانيين أو أن تضع نفط العرب في مواجهة المقاومة.

 

الشيخ نعيم قاسم

 

من جهته أشار نائب الأمين العام لحزب الله الى “أننا أمام جريمة صهيونية موصوفة هي احتلال فلسطين واخراج شعب كامل من أرضه”، معتبراً أن أي تثبيت للاحتلال هو مقدمة طبيعية لاحتلالات تقسم المنطقة، وتحرير فلسطين هو تحرير لكل المنطقة دون استثناء وهو تحرير لخيارات شعوب المنطقة لأن فلسطين هي الأساس والنقطة المركزية، اذا سلمت سلمت المنطقة وان بقيت محتلة تعرضت المنطقة للكثير من الاحتلالات والصعوبات”.

 

وأعلن الشيخ قاسم “تأييد ودعم كل من يحمل مشروع المقاومة قولاً وعملاً دون النظر الى خلفيته الفكرية وتكتيكاته السياسية”.

 

نائب الأمين العام لحزب الله شدد على أن “الصراخ والتهديدات وجنون العظمة تعبير عن فشل المحور المعادي للمقاومة ولن يزيدنا الا ثباتاً ومقاومة وسنحرر أرضنا ونحميها ليكون شعبنا سيداً عليها، كفى تنظيراً علينا، وكفى تنظيراً في الوطنية، البندقية موجودة واتجاهها واضح للجميع، البندقية التي تنحرف عن فلسطين هي بندقية “اسرائيلية””.

 

وقال الشيخ قاسم “لا تعطونا دروساً في الوطنية والاستقلال وأنتم تعيشون تحت ادارة أميركا و”اسرائيل””، مضيفاً “ملياراتكم ستذهب عبثاً أمّا دماء المجاهدين فستثبت في الأرض”.

 

وأشار الشيخ قاسم الى أن “الشعب الفلسطيني أثبت مقاومته الفاعلة التي لم تتراجع مع مرور الزمن بل نمت أكثر في جيل الشباب، ويجب أن تبقى المقاومة متقدة معطاءة”.

 

واذ لفت الشيخ قاسم الى أنه “لا توجد أجواء حرب اسرائيلية في المدى المنظور”، قال إن “”اسرائيل” تعلم أن منشآتها ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة في أي حرب مقبلة”، وتابع “”اسرائيل” تملك خيار بداية أي حرب لكنها لا تملك نتائجها ولا شكل نهايتها”.

 

وأكد الشيخ قاسم أن “لنا كل الفخر أن تكون ايران الاسلام رأس حربة المقاومة، ودعم ايران لنا هو مفخرة وليس تهمة”، وقال “لن تثنينا العقوبات ولا التهديدات الاسرائيلية أو غيرها عن استمراريتنا في المقاومة”، مشدداً على أن “المقاومة هي حياتنا ومن دونها تبذل المهج فلا تتعبوا أنفسكم بالصراخ وأوراق الاعتماد التي تقدمونها هنا وهناك، نحن قوم لا نبيع أرضنا ولا كرامتنا مهما كان الثمن”.

 

كما نقل الشيخ قاسم تحية كبيرة من الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الى المؤتمر والى الشيخ ماهر حمود “الذي صوب البوصلة ضد “اسرائيل””.

 

اسماعيل هنية

 

ومن فلسطين المحتلة، توجّه رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية في كلمة مسجلة بالتحية الى لبنان رئاسة وحكومة وبرلماناً ومقاومة وشعباً، ورأى أن “المؤتمر هو تأكيد على أن قضية فلسطين تبقى القضية المحورية لهذه الأمة وعلى رأس أولويات كل الأحرار، واليوم هناك صورة عظيمة لجهاد شعبنا الفلسطيني ومقاومته، ونتذكر اليوم شهداء المقاومة في لبنان وشهداء الأمة العربية الذين دافعوا عن قضية فلسطين”.

 

وأشار هنية الى أنه “من التحديات التي نعيشها هو الواقع الصعب والمعقد الذي تمر به المنطقة مما أثّر على مكانة القضية الفلسطينية وترتيبها في سلم الأولويات”، داعياً الى “حماية خيار المقاومة وبناء القوة واستكمال عدّة التحرير، فالمقاومة هي الخيار الاستراتيجي الذي من خلاله نستعيد أرضنا ومقدساتنا”.

 

كما دعا هنية الى “وحدة القوى داخل أرض فلسطين المباركة ولذلك بادرنا الى فتح الباب واسعاً أمام تحقيق مصالحة فلسطينية وانهاء الانقسام”، مشيراً الى أن “الانقسام بات خلف ظهورنا لأن خيارنا لا رجعة عنه”، لافتاً الى ضرورة “اعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية”.

 

وأكد هنية التمسك “بخيارنا الاستراتيجي الذي يقول لا اعتراف بالكيان الصهيوني ولا تنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين”، داعياً “للتوصل الى برنامج وطني سياسي مشترك نجمع فيه بين المرحلي والاستراتيجي وبين الثابت والمتغير”، ومؤكداً أن “قضية فلسطين يجب أن تبقى بعيدة عن التجاذبات القائمة في المنطقة”.

 

وأضاف “لنا علاقات قوية اليوم مع ايران ومصر ولبنان وتركيا وقطر ونريد علاقات قوية وصحيحة مع السعودية والأردن وبلاد المغرب العربي، ونتمنى لسوريا أن تكون مستقرة وآمنة وموحدة وأن تعود الى الدور الذي قامت به تاريخياً حيال القضية الفلسطينية”.

 

وتوجه في ختام كلمته الى الفلسطينيين في مخيمات لبنان بالقول “للعمل على مزيد من الوحدة والوعي واياكم أن تتسلل الى مخيماتنا أفكار دخيلة على فكر شعبنا”.

 

أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب آية الله الشيخ محسن الآراكي

 

من جهته، تلا أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب آية الله الشيخ محسن الآراكي رسالة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، وجاء في نصّها:

 

“بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم وعلى جميع الحضور المحترمين في هذا المؤتمر، وبعد، فإنّ مسؤولية فلسطين الجسيمة التي لا تقبل النسيان تقع على عاتق كل العالم الإسلامي، ولا شك في أن النخب العلمية، ورجال الدين، ورجال السياسة، ومسؤولي البلدان الإسلامية يتحمّلون الجزء الأهمّ من هذه المسؤولية. إنه كفاح مقدس وحَسِن العاقبة. والوعد الإلهي هو النصر الأكيد في هذا الكفاح. وإن مؤتمركم اليوم جانبٌ من هذه الحركة الشاملة العظيمة.

 

أسأل الله تعالى التوفيق لجمعكم، وأوصي كل الذين يشعرون بهذه المسؤولية الكبرى بمواصلة الكفاح، على تنوّعه، ضد الكيان الصهيوني المعتدي.

 

والسلام عليكم ورحمة الله”.

 

وقال الشيخ الآراكي إن “المؤتمر يعبّر عن مرحلة جديدة تنتهي فيها مرحلة الهيمنة الأميركية على مقدرات العالم ومنطقتنا”، معتبراً ان “منطقتنا بدأت تتحرر من براثن المؤامرات التي حيكت لها وقد سقطت مؤامرة التكفير”، مباركاً “للمقاومة الفلسطينية عودتها الى وحدة الصف ونشد على أيدي المقاومين الفلسطينيين”.

 

رئيس ديوان الوقف السني في العراق الشيخ عبد اللطيف الهميم

 

رئيس ديوان الوقف السني في العراق الشيخ عبد اللطيف الهميم قال “ضربتنا فتنة عمياء وارهاب موظف ومأجور”، مشيراً الى أن “الأمة الحية لا تترك مصالحها للصدفة وترسم سياساتها على عالم الحضور والشهادة”، ومشدداً على أن “فلسطين رمز أكبر من أية مدينة”.

 

وأضاف أن “المقاتل العراقي رسم بشرف ومسؤولية ملحمة انتصار عظيمة لم يكتبها ألف شاعر ولا ألف أديب ولا ألف ديوان من الحماسة”، وختم لافتاً الى أن “خلاصنا في تحرير الوعي والضمير والمعرفة على قاعدة ثابتة”.

 

المطران عطا الله حنا

 

وفي كلمة مسجّلة، أكد المطران عطا الله حنا من فلسطين المحتلة أن فلسطين ستبقى قضيتنا الأولى ولن نتخلى عنها مهما تآمر عليها البعض، وأننا كفلسطينيين متشبثون بفلسطين أرضاً وقضية وتاريخاً وتراثاً ولن يتمكن وعد بلفور وأي وعد آخر من تغيير قناعاتنا ومبادئنا التي كانت وستبقى ثابتة.

 

ولفت الى أن مدينة القدس تتعرض لمؤامرة غير مسبوقة في تاريخها، مشدداً على “أننا لن نستسلم للمتآمرين على القدس وأولئك الذين يسعون للنيل من عروبتها وهويتها الدينية والروحية”.

 

وختم بالدعوة الى أن “نكون معا جسداً واحداً وعائلة واحدة تدافع عن القدس وفلسطين فوحدتنا قوة لنا”.

 

الشيخ عبد الغني شمس الدين

 

وألقى كلمة آسيا الشيخ عبد الغني شمس الدين الذي قال “سنعمل على انشاء معارض آسيوية جوالة تتناول قضية القدس وفلسطين”، داعياً الى “العمل على النهوض بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في كل مكان والحفاظ على حقوقهم”.

قد يعجبك ايضا