’نيويورك تايمز’: التغيير الاقتصادي المنشود في السعودية يصطدم بعقبات كثيرة
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||
توقّف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عند الإجراءات الاقتصادية المتلاحقة في الآونة الأخيرة في السعودية، فرأى في الخطوات التي اتخذها وليّ العهد محمد بن سلمان رسالة موجهة لرجال الأعمال والمستثمرين الأجانب مفادها أن المملكة أصبحت مفتوحة الآن للعمل.
وبحسب الصحيفة، خُطط ابن سلمان الكبرى شرعت في التوقف على الرغم من الطرح الملكي ،حيث بذلت الحكومة بقيادته جهودًا لإجراء بعض التغييرات الاجتماعية الملحوظة مؤخرًا، بما فى ذلك حق النساء في القيادة وتقويض سلطات الشرطة الدينية، إلّا أنها فشلت حتى الآن في إحراز تقدم كبير في تحويل المملكة من دولة بترول إلى دولة ذات اقتصاد متنوع ومنتج قادر على النمو ولا يزال غير معروف متى يمكن أن يحدث التغيير في مجتمع يتسم منذ فترة طويلة بمحافظة دينية عميقة واعتماد شديد على الدولة.
وأشارت الصحيفة الى أن انخفاض أسعار النفط أدى إلى تقويض هذا النموذج، مما أدى إلى تقلص ميزانية الدولة في الوقت الذي يدخل فيه مئات الآلاف من الشباب السعوديين سوق العمل كل عام، وتباطأ النمو بشكل كبير، وأوقفت المشاريع الكبيرة وأصبحت البطالة مصدر قلق متزايد، ولفتت الى أن العقبات أمام التغيير الاقتصادي كثيرة، بدءًا من الثقافة الموجودة التي غالبًا ما تثبط المخاطرة والابتكار.
وتابعت “مع خفض تكاليف الحكومة، يجب على السعوديين الذين اعتمدوا سابقًا على وظائف الدولة الآمنة أن يتنافسوا الآن على وظائف أكثر شروطًا في القطاع الخاص، كما إن التحركات للتراجع عن الإعانات السخية أو تقليل عدد العمال الأجانب يمكن أن تدمر الأعمال التجارية التي تعتمد على هذه الامتيازات.. ويمكن أن تؤدي زيادة الشفافية إلى حرمان أفراد الأسرة المالكة من سيطرتهم على الأماكن الاقتصادية المربحة. بل إن السعوديين من الطبقة المتوسطة هم عرضة للتغييرات التي تطرأ على النظام”.
وأردفت “بعد أن حاولت الحكومة خفض المكافآت لموظفيها، تسببت في كم من التذمر على نطاق واسع مما دفع الملك سلمان في أبريل/نيسان الماضي، إلى استعادة الامتيازات.. وعلى الرغم من التقارير التي تفيد بالعكس، تصر الحكومة على أنها ستجري الاكتتاب العام الأولي للأسهم في أرامكو العام المقبل”.
المصدر : العهد الاخباري