ماذا بعد استقالة الحريري من السعودية ؟!!!

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||

د. جمال شهاب المحسن*/ العهد الاخباري

 

إنّ استقالة سعد الحريري من السعودية جاءت بقرارٍ سعودي ملحق بشكلٍ ذيليٍ بالقرار الأميركي الصهيوني الذي عبّر عنه منذ أيام الوزير السعودي السيئ الذكر ثامر السبهان الذي قال حرفياً :” ميليشيات حزب الله ستُحاسب قريباً ” ..

وهنا نردُّ على هذا المشتبه : إن كيدَكم سيرتدُّ عليكم .. وأولُ الغيث جاء بتدبيرٍ من الله سبحانه وتعالى فردَّ بضاعتكم الحريرية إليكم ..

 

إن استقالة سعد الحريري يؤشّر إلى أن السعوديين وصلوا إلى العَمى والهستيريا (وهم لا يعرفون أصلاً ألف باء السياسة   بعد سقوط أحلامهم في سوريا والمنطقة والخسائر المادية والبشرية التي تكبّدوها ..فأصبحوا  أكثرَ ذيليةً للمشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة فتمَّ تحويلُهم من قِبَلِ مشغّليهم الصهاينة والأميركيين  إلى رأس حربة على الساحة اللبنانية للردّ على الإنتصارات التي تحقّقت في سوريا والعراق ولا سيّما بعد الإنتصار العظيم الذي حقّقهُ الجيش العربي السوري وحلفاؤه بتطهير كامل مدينة دير الزور الإستراتيجية …

 

 

وبعدَ كل الحرائق التي أشعلوها وسعَّروها بإرهابييهم الوهابيين وداعشييهم واموالهم المنهوبة من كل مسلمي العالم يظنّون بأنهم قادرون على إلهاء حزب الله والمقاومة البطلة بحريقٍ لبنانيٍ جديد للتأثير على دوره الفاعل إلى جانب الجيش العربى السوري فبدأوا هم وإسرائيل وإدارة الشر الأميركية بإجراءات تصعيدية ضد سوريا وايران وحزب الله  وكل محور المقاومة المنتصر  ، وذلك من باب إدّعاءاتهم الباطلة وفبركاتهم الكاذبة بأن ” لبنان أصبح بيد إيران عن طريق حزب الله”…وهذا كلام غير صحيح على الإطلاق .. ومع ذلك نسألهم عن حجم حصة حزب الله في الإدارة اللبناية ؟!!! …

 

 

فهذا الحزب المقاوم الذي رفع هاماتنا  عاليةً بانتصاراته على الإرهابيْن الصهيوني والتكفيري لا يسأل عن مغانم وامتيازات داخل النظام الطائفي اللبناني وإنما يركّز دائماً على الوصية الأساس في حفظ المقاومة والوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان …

وبعبارةٍ واحدةٍ نقول : إن ظنونهم وأوهامهم في السعودية الوهابية المعادية لكل الظواهر الشريفة والنبيلة في أمتنا ستخذلهم من جديد .. وإن محور المقاومة متقدّمٌ ومنتصرٌ في عموم المنطقة  شاءَ مَن شاء وأبى مَن أبى

* إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي

قد يعجبك ايضا