المملكة تغصّ بالأيدي القذرة.. عاصفة اعتقالات تجتاح كبار حكم آل سعود بتهم الفساد
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || الوقت التحليلي
ليلة أمس حصل مالم يتوقعه أحد، هبّت عاصفة اعتقالات في السعودية طالت رؤوس كبيرة في أسرة آل سعود، ضمن حملة تطهير مفاجئة يشنّها ولي العهد محمد بن سلمان على نظام الحكم المترهل في المملكة، ومن بين المعتقلين الفاسدين الملياردير السعودي الأمير “الوليد بن طلال” والامير “متعب بن عبد الله”.
وسارعت سلطات السعودية في شنّ هذه الحملة الصادمة، لتطهير حكمها الذي بات يغصّ بفاسدين كبار لا يمكن لأحد إزاحتهم إلا في حال تدخّل مباشر من قبل الملك وعائلته لاسيما ولي العهد الشاب محمد بن سلمان الذي يقوم بتغييرات جذرية على نظام حكم والده.
ولم تترك الجهات الخاصة السعودة أية فرصة لكبار المسؤولين المتهمين بالفساد، حيث سارعت في اعتقالهم فور صدور أوامر العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبد العزيز آل سعود” بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان تتعلق بقضايا الفساد في المال العام.
والأمر الذي سيؤول الى تخبّط داخل الهرم الملكي في السعودية، هو أن أبرز المعتقلين في حملة بن سلمان لتطهير مملكته من “الفساد” كان الملياردير السعودي الأمير “الوليد بن طلال” الذي أدين بتهمة غسيل الأموال، علاوة على الامير متعب بن عبد الله (نجل الملك السابق) بتهم فساد في صفقات أسلحة بعد ساعة من إقالته من منصبه كوزير للحرس الوطني.
كما شملت الحملة التي تعدّ الأولى من نوعها في تاريخ المملكة، اعتقال الامير السعودي “وليد الإبراهيم” صاحب قنوات الـmbc بتهم تتعلق بالفساد وإيقاف رئيس الديوان الملكي السابق “خالد التويجري” بتهم الفساد وتعاطي الرشوة، ووزير الإقتصاد والتخطيط السعودي “عادل فقيه” بتهم الفساد وقبول الرشاوي بعد إقالته مساء السبت.
وجاءت هذه الحملة التي تمكّن على إثرها محمد بن سلمان من إزاحة ثلاثة من كبار السلطات في السعودية، كان أولهم ممثل القوّة الاقتصادية “الوليد بن طلال” وثانيهم وزير الحرس الوطني كمصدر للقوى الداخلية، وثالثهم صاحب قنوات الـmbc كمصدر قلق إعلامي يقف بوجه بن سلمان.
وبعد أن مهّد بن سلمان لاعتقال المتهمين من كبار نظام حكمه أصدر العاهل السعودي، مساء أمس السبت، أمرا ملكيا بتشكيل لجنة برئاسة بن سلمان تتعلق بقضايا الفساد في المال العام بذريعة تطهير المملكة من الأيدي القذرة.
من جهته ذكر الإعلام السعودي إنه تم اعتقال الأمراء، تركي بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود، متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، الوليد الإبراهيم (مدير قنوات MBC و العربية)، خالد التويجري (مدير الديوان الملكي السابق).
تفاصيل “زلزال” القرارات السعودية
وسنقوم بنشر تفاصيل هذا “الزلزال” السياسي الذي هزّ عرش آل سعود وأطاح برؤوس كبيرة من مناصبها، وفيما يلي سنورد لكم تفاصيل هذا الزلزال ضمن ثلاث خطوات:
الخطوة الأولى
توقيف 18 أميرا (أعلن عن أسماء 11 منهم)، وأربعة وزراء حاليين، وعشرات من الوزراء والمسؤولين السابقين بتهم فساد، وهم:
الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، بتهمة الفساد في صفقات السلاح.
الأمير والملياردير المعروف الوليد بن طلال بن عبد العزيز، بتهمة غسيل الأموال.
الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير الرياض السابق، بتهمة الفساد في مشروع “قطار الرياض”.
رئيس مجموعة MBC التلفزيونية ورجل الأعمال البارز وليد الإبراهيم.
رئيس ومؤسس البنك الإسلامي رجل الأعمال الكبير صالح كامل واثنين من أبنائه، بتهم الفساد.
اللواء تركي بن عبد الله بن محمد الكبير، بتهم فساد تتعلق بالقوات البحرية.
رئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري.
وزير الاقتصاد والتخطيط المقال عادل فقيه.
وزير المالية السابق إبراهيم العساف.
الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز.
خالد الملحم رئيس الخطوط السعودية السابق وعدد من الشركات الكبرى، بتهم الفساد والاختلاس.
سعود الدويش رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية، بتهم الفساد وترقية عقود على شركاته الخاصة، واختلاس أموال الشركة، الذي يعتقد بأنه سعود الدرويش.
محمد الطبيشي، رئيس المراسم الملكية السابق، بتهم عدة تتعلق بـ”الفساد”، و”سوء استغلال السلطة”.
(ح. ع) بتهم عدة تتعلق بـ”الفساد” و”تقديم الرشاوي” و”الاحتيال”، ويعتقد بأنه حسين العمودي. وجميع المسؤولين عن قضية “سيول جدة”.
وبحسب صحيفة “سبق” السعودية، فإنه جرى أيضا إيقاف محافظ هيئة الاستثمار الأسبق، عمر الدباغ، بعدة تهم تتعلق بـ”الفساد” و”التلاعب في أوراق المدن الاقتصادية”، ويعتقد بأنه عمر الدباغ.
الخطوة الثانية
ومن بين الوزراء والأمراء الذين تم عزلهم من مناصبهم:
إقالة الأمير “القوي” متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني.
تعيين الأمير خالد بن عياف وزيرا للحرس الوطني خلفا لمتعب.
إعفاء وزير الاقتصاد عادل بن محمد فقيه من منصبه، وتعيين محمد بن مزيد التويجري خلفا له.
إنهاء خدمة الفريق الركن عبدالله بن سلطان السلطان، قائد القوات البحرية، وتعيين فهد بن عبدالله الغفيلي خلفا له، وترقيته إلى رتبة “فريق ركن”.
تشكيل لجنة للتحقيق بقضايا الفساد برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان وعضوية رئيس هيئة الرقابة والتحقيق ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن الدولة.
الخطوة الثالثة
منع الطائرات الخاصة من مغادرة السعودية، وإغلاق الطيران الخاص والملكي حتى لايتمكن الفاسدون من الفرار.
كيف علقت نخب سعودية
وفي الداخل السعودي علّقت نخب المملكة التي تغصّ بالفاسدين على الأنباء المفاجئة عن اعتقال مجموعة من كبار الأمراء والوزراء، بتهم متعلقة بالفساد.
حيث كان رد فعل الداخل السعودي إيجابيا، وأبدى كتاب وإعلاميون ودعاة سعوديون ارتياحهم لإيقاف مجموعة من كبار الأمراء والوزراء ورجال الأعمال، بعد اتهامهم بالفساد، ومنح رشاوى، وغيرهما.
وساد على رأي الشارع السعودي بأن القرار الملكي بإيقاف الفاسدين قد يسرّع من عجلة التنمية، التي كانت معطلة بسبب الفساد، في إشارة إلى من تم إيقافهم.