محللون: دماء شهداء نفق “السرايا” غالية والرد قادم!

موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||
وكالة القدس للأنباء
 
لا يزال العدو الصهيوني قلقاً من الردّ المرتقب لـ “سرايا القدس” الذراع العسكري لـ “حركة الجهاد الإسلامي” بعد حادثة استهداف نفق تابع لها في خانيونس، استشهد على إثره 12 مجاهداً، بينهم قياديان، فضلاً عن اختطاف جيش العدو الصهيوني لخمسة جثامين منهم، خلال عمليات البحث عن المفقودين.
تحذيرات منسق جيش العدو، يوآف مردخاي، لقيادة “الجهاد” في دمشق من الرد على الحادثة، إلى جانب حالة التأهب القصوى التي أعلنها العدو كخطوة احترازية، عبرت عن خشية العدو الصهيوني من رد المقاومة على عدوان النفق، في ظل إعلان الحركة عن اختيار الزمان والمكان المناسبين للرد. كما أن توقيف الكيان الصهيوني لمشروع بناء الجدار العازل، خشية من رصاص المقاومة, وتوقف دورياته العسكرية على الشريط الحدودي, وشل حركة المستوطنين هناك، له دلالاته أيضاً.
أمام ذلك، تواجه المقاومة الفلسطينية ضغوطات عربية وإقليمية تدعوها إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس.
وفي هذا الإطار، قال رئيس تحرير صحيفة “الاستقلال الفلسطينية”، خالد صادق، في منشور له، إن “فصائل المقاومة الفلسطينية تجيد الحوار مع العدو الصهيوني بأسلوبها وطريقتها الخاصة التي يفهمها، وتعرف تماماً كيف توجه له الرسائل وتجعله يعيش حالة من الخوف والاضطراب وعدم الاستقرار”.
وأشار إلى أنه “منذ إعلان السرايا النفير العام بين أفرادها، والعدو الصهيوني لا يستطيع الاقتراب من المنطقة الحدودية حيث غلاف غزة، ولم يعد أمامه إلا توجيه التهديدات والوعود في حال إقدام “الجهاد” على تنفيذ أي عملية تستهدف الصهاينة، بأن يكون الرد عنيفاً”.
ورأى أن “العدو يريد إحداث خرق في الساحة الداخلية الفلسطينية من خلال تهديداته هذه، فتارة يتحدث عن اغتيال قيادات سياسة وعسكرية فلسطينية، وتارة أخرى يقول بأن الرد لن يشمل الجهاد الإسلامي فقط، إنما سيطال كتائب القسام وحركة حماس”.
وتابع:”ومرة يحرض سكان قطاع غزة بقوله أن الرد هذا سيجر المنطقة إلى حرب جديدة على القطاع، ومرة أخرى يطالب بتدخل عربي لمحاولة إثناء سرايا القدس عن الرد على جريمة نفق الحرية”.
واعتبر أن “العدو في كل هذه الحالات بات يستنفذ من جهده الكثير دون أي طائل، لأن قرار التصعيد في الميدان لا تملكه إلا المقاومة وقيادتها، وطالما أنه أراد العبث في الميدان، واستعراض عضلاته على المقاومة الفلسطينية، فعليه ان يتحمل نتيجة ذلك، لأن المتابع للحالة الفلسطينية عن قرب يدرك أن المقاومة لا تذعن”.
ويتوقع صادق أن تأتي “السرايا” بردّ يوازي صدمة فقدانها لمجاهديها الاثني عشر، “لغة التهديد والوعيد لن تخيف المقاومة، ولن تنال من عزيمة شعبنا، كما لن تنجح أساليب التهديد في ردع المجاهدين وإثنائهم عن مواصلة دورهم في الدفاع عن أرضهم وشعبهم”.
وأضاف :” لم يعودنا الجهاد الإسلامي أن ينعي أبناءه بالكلمات، لكنه ينعاهم بالثأر لدمائهم، والرد على جريمة قتلهم، ولننظر إلى تصريحات قادة العدو اليقينية بأن “الجهاد” سيرد على مجزرة النفق، وأنها فقط مسألة وقت، فالمقاومة جزء من عقيدته لن يفرط فيها”.
بدوره، أكد المحلل السياسي، إياد القرا، أن “المقاومة الفلسطينية، وتحديداً حركة الجهاد الإسلامي لم تبتلع الضربة، ولن تجعلها تمر مرور الكرام، ولكن الردّ لا يشترط أن يكون قريباً”.
وعن تهديد مردخاي، قال:”هو التهديد الأول من نوعه بهذا الطريقة وظروف إذاعته، ما يبين مدى خشية العدو من الردّ وعواقبه على الجمهور الصهيوني”، مشيراً إلى أن “بثه في هذا الوقت قد يوعز بأن العدو يجهز لعدوان آخر مشابه، ويخشى الرد في الوقت نفسه”.
ومهما تعددت الآراء والمواقف، ومهما كانت الدعوات لمراعاة ظروف المرحلة في الرد، فإن المقاومة لا يمكن أن تصمت أمام جرائم العدو، واعتداءاته على المقاومين والشعب الفلسطيني، وهي بصدد تلقين العدو مزيداً من الدروس تماماً كما حصل ذلك في مراحل سابقة.
قد يعجبك ايضا