اليوم.. الذكرى الـ 82 لاستشهاد القائد عز الدين القسام

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||موقع سرايا القدس

 

اكدت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الاثنين , ان سيرة المجاهد الكبير الشيخ عز الدين القسام، في ذكرى استشهاده ستُبقيه حجة على كل الدعاة والعلماء وحجة على كل العرب والمسلمين .

 

وقالت الحركة خلال بيان مقتضب لها ان جهاد الشيخ القسام القادم من اللاذقية السورية ، شاهد على أن فلسطين هي أرض الجهاد الحق في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يمثل الباطل المطلق والعدو المركزي للأمة.

 

وأضاف البيان الى ان إدرك المجاهد القسام مبكراً لخطورة مشروع زرع “إسرائيل” في قلب الأمة ، دفعه ممتشقاً سلاحه داعياً للجهاد محرضاً على قتال الإنجليز والصهاينة .

 

نبذة تاريخية عن حياة الشيخ الشهيد عز الدين القسام

 

ميلاده ونشأته

ولد الشيخ عز الدين القسام عام 1882م في بلدة جبلة جنوبي اللاذقية بسوريا، في بيت متدين، حيث كان والده يملك كُتابا يعمل فيه معلمًا للقرآن الكريم.

 

المستوى التعليمي

سافر القسام وهو في الرابعة عشرة من عمره مع أخيه فخر الدين لدراسة العلوم الشرعية في الأزهر، وعاد بعد سنوات يحمل شهادة الأهلية، وقد تركت تلك السنوات في نفسه أثراً كبيراً حيث تأثر بكبار شيوخ الأزهر من أمثال الشيخ محمد عبده.

 

التوجه الفكري

كان القسام دائماً يدعو إلى محاربة التمدد الصهيوني الذي كان يتزايد أثناء الاحتلال البريطاني لفلسطين. مطالبا ً الجميع بالتوحد لمقاومته.

وكان مؤمنا بالكفاح المسلح ويجد فيه حلاً لإنهاء الاحتلال البريطاني الذي أسس لقيام دولة لإسرائيل على أرض فلسطين.

 

الحياة السياسية

بعد أن عاد الشيخ القسام إلى جبلة عام 1903م، واشتغل مكان والده في بتحفيظ القرآن الكريم، منتقلاً إلى إمامة مسجد المنصوري في جبلة، حيث ذاع صيته بخطبه العصماء وسمعته الطيبة.

 

قاد أول مظاهرة تأييداً لليبيين في مقاومتهم للاحتلال الإيطالي، وقام بحملة لجمع التبرعات لهم ولكن السلطات العثمانية لم تسمح له ولرفاقه بالسفر لنقل التبرعات.

 

حكم عليه الاحتلال الفرنسي بالإعدام غيابياً بعد مساعدته للقائد عمر البيطار في ثورة جبل صهيون (1919-1920).

 

فرَّ الشيخ القسام عام 1921م إلى فلسطين مع بعض رفاقه، واتخذ من مدينة حيفا مقراً له، محاولا محاربة الأمية التي كان يعاني منها الفلاحين آنذاك، مما زاد من رصيده عند الفلاحين والغلابة حينذاك.

 

نشط القسام في الدعوة إلى محاربة الاستعمار البريطاني بعد أن التحق بجمعية الشبان المسلمين هناك، وأصبح رئيساً لها عام 1926.

 

كون خلايا سرية من مجموعات صغيرة منظمة بشكل دقيق فكانت هناك وحدات متخصصة كوحدة الدعوة إلى الجهاد، ووحدة الاتصالات السياسية، ووحدة التجسس على الأعداء، ووحدة التدريب العسكري، وفي ذات الوقت وأخذ يجمع التبرعات من الأهالي لشراء الأسلحة.

 

كان حريصا على إتمام كل شيء بدقة فرفض الإعلان عن ثورة أو تنظيم إلا بعد حادثة البراق عام 1929م.

 

أقام في منطقة جنين ليبدأ عملياته المسلحة من هناك، فنزل في كفردان، ومن هناك أرسل الدعاة إلى القرى المجاورة ليشرحوا للأهالي أهداف الثورة، ويطلبوا منهم التطوع فيها، فاستجابت أعداد كبيرة منهم.

 

استشهاده

علمت القوات البريطانية بمكان اختباء عز الدين القسام في قرية البارد يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1935، لكنه تمكن من الفرار هو و15 فرداً من أتباعه إلى قرية الشيخ زايد، ولحقت به القوات البريطانية بعد 4 أيام، وحاصرته مع جماعته وقطعت الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة، وطالبتهم بالاستسلام، إلا أن القسام رفض الإستسلام واشتبك مع تلك القوات، وأوقع أكثر من 15 قتيلاً من تلك القوات، إلا أن ًالمعركة لم تكن متكافئة بين الطرفين واستمرت لمدة ست ساعات، مما أدى لارتقاءً الشيخ عز الدين القسام وبعض رفاقه شهداء في نهايتها يوم 20 من الشهر ذاته، وجرح وأسر خمسة منهم فيما فر الباقون إلى الأحراش القريبة واختفوا هناك ثم عادوا وشكلوا وحدات قتالية ضد العصابات الصهيونية والجيش البريطاني.

قد يعجبك ايضا