سلطات ميانمار توافق على عودة الروهينغا بعد حرق قراهم
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || كشف وزير خارجية بنغلادش “أبو الحسن محمود علي” اليوم السبت، عن اتفاق بلاده مع جارتها ميانمار على عودة مئات الآلاف من الروهينغا المسلمين إلى بلادهم، لاسيما بعد المآسي التي لحقت بهم جرّاء جرائم جيش بورما.
وأوضح المسؤول البنغلادشي أنه سيتم مؤقتا استقبال العائدين من اللاجئين في مخيمات على جانب الحدود بميانمار.
وتابع الوزير محمود علي أن حكومتي البلدين وقعتا اتفاقا يضع شروطا لعملية العودة التي من المتوقع أن تبدأ في غضون شهرين، وتم الاتفاق على أن تساعد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في عودة الروهينغا المسلمين.
يشار الى أن تصريحات وزير خارجية بنغلادش جاءت بعد أن أكدت مفوضية اللاجئين أن ولاية أراكان غربي ميانمار ليست آمنة حاليا بشكل كاف للسماح بعودة لاجئي الروهينغا.
وصرّح متحدث باسم المفوضية في جنيف: إن اللاجئين ما زالوا يفرون، والكثيرون يعانون من العنف والاغتصاب والضرر النفسي العميق.
وأشار المتحدث إلى أنه من المهم ألا تحدث العودة بشكل متهور وغير سابق لأوانه بدون الموافقة المسبقة للاجئين وبدون تطبيق العناصر الأساسية للحلول الدائمة.
ونددت جماعات حقوقية أخرى بالاتفاقية، وقالت شيرمان محمد من منظمة العفو الدولية: إن عودة الروهينغا في ظل الأوضاع الحالية هي مسألة “غير مطروحة للتفكير”.
كما ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن “فكرة أن ميانمار سوف ترحب الآن بعودة الروهينغا إلى قراهم المحترقة بالأذرع المفتوحة هي فكرة تدعو للضحك”.
ويواجه الجيش في ميانمار اتهامات بشن حملة أمنية تضمنت أعمال اغتصاب وقتل وحرق ضد أقلية الروهينغا، واتهمت الولايات المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة الجيش في ميانمار بارتكاب أعمال تطهير عرقي.
المصدر: موقع الوقت