نيويورك تايمز: الصاروخ الذي استهدف مطار خالد في الرياض شكل خطورة على الولايات المتحدة قبل السعودية وقد ينهي حياة منظومة باتريوت
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||
كشفت جريدة “نيويورك تايمز″ العريقة في خبر لها أمس بما يفيد احتمال عدم نجاح صواريخ باتريوت الأمريكية في اعتراض الصاروخ اليمني الذي استهدف مطار خالد بالقرب من الرياض في بداية الشهر الماضي، وفي حالة صحة هذا الخبر، فهو يحمل انعكاسات عسكرية كبيرة على الدفاع الأمريكي أكبر من السعودي، ويترجم إصرار السعودية الحصول على نظام الدفاع الجوي الصاروخي “اس 400″ الروسي أو “ثاد” الأمريكي.
ويصدر مقال جريدة “نيويورك تايمز″ بعدما كان الاهتمام بموضوع الصاروخ قد تراجع على الرغم من الضجة السياسية التي رافقته بعدما حصلت العربية السعودية على دعم معظم الدول العربية والإسلامية، وتبرز الجريدة كيف احتفل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتراض صواريخ باتريوت الصاروخ الباليستي اليمني الذي هو من صنع إيراني بدون شك.
وكان الخبر السائد من قبل هو نجاح الدفاعات الجوية السعودية في اعتراض الصاروخ وتدميره بفضل توجيه صواريخ باتريوت لاعتراضه، وبدأ ينكشف صحة الأخبار التي راجت بأن الصاروخ قد أصاب الهدف ولكن الرياض ادعت العكس.
وإذا صحت الأخبار التي نشرتها جريدة “نيويورك تايمز″ بنجاح الصاروخ اليمني في استهداف مطار خالد فهو مفاجأة عسكرية كبيرة، ونقلت الجريدة الخبر عن خبراء في الصواريخ من ميدلبوري في كاليفورنيا، الذين قاموا برئاسة الخبير جيفري لويس بتحليل الكثير من المعطيات ليصلوا الى هذه الحقيقة.
وقام الخبراء بتحليل الصاروخ من زاوية الأمن القومي الأمريكي، فقد اعتبروا فشل باتريوت في اعتراض الصاروخ الباليستي اليمني خبر خطير للدفاعات الجوية الأمريكية قبل الدفاعات السعودية. وكشف التقرير أن عبوة المتفجرات انفصلت عن أنبوب الصاروخ، ونجح باتريوت في إسقاط أنبوب الصاروخ ولم ينجح في اعتراض العبوة الناسفة التي أصابت المطار.
ومنذ بداية ضرب الحوثيين بصواريخ باليستية في الحرب ضد السعودية، تقوم الأخيرة بإصرار حديدي للحصول على صواريخ متطورة. فقد فاتحت روسيا للحصول على منظومة “إس 400″ التي تعترض الصواريخ، وتضغط على الولايات المتحدة لتبيعها منظومة صواريخ ثاذ بقيمة 15 مليار دولار.
وأبطل الصاروخ اليمني مفعول باتريوت الذي اشتهر في حرب العراق الأولى، وقد يكون الصاروخ الذي وجهه الحوثيون يوم 4 نوفمبر الماضي ضد مطار الرياض نهاية الباتريوت.
وإذا كان باتريوت قد فشل في اعتراض صواريخ يمينة فكيف سيكون الحال أمام صواريخ إيرانية متطورة في حال نشوب حرب بين العربية السعودية وإيران.