الجيش السوري يتقدم على محاور الغوطة الشرقية وريفي إدلب وحماه

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية || يتجهّز السوريون في العاصمة دمشق لاستقبال العام الجديد على وقع أصوات المعارك والاشتباكات الدائرة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة على مختلف جبهات الغوطة الشرقية، حيثُ حققت قوات الجيش تقدماً ملحوظاً يوم أمس على حساب مسلحي جيش الإسلام وجبهة النصرة بعد صدّ هجوم لهم على مبنى إدارة المركبات شرق العاصمة، في الوقت الذي يزيد فيه الجيش من وتيرة أعماله القتالية على محاور ريفي إدلب وحماه شمال البلاد.

 

كثُرَ الحديث قبل أيام حول إمكانية إعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية المُفترض أن يصبح ملف تسوية يشمل أغلب مدنها إِن أُبرم، حُسنُ النيّة الذي بادرت به الدولة السورية مسلحي الغوطة الشرقية قُوبِل بهجومٍ شنّوه على مبنى إدارة مركبات الجيش المحاذي في موقعه مدينة حرستا شرق العاصمة، ولم يرقى هذا الهجوم لعُنف الهجمات التي شنّها المسلحون على المبنى ذاته قبل مدة ليست ببعيدة، وفي هذا السياق قال مصدرٌ عسكري سوري لموقع “العهد” الإخباري أنّ ” وحدات الجيش السوري المتمركزة في مبنى إدارة المركبات شرق دمشق تمكّنت من صد هجوم للمسلحين افتُتِح بتفجير سيارة مفخخة قادها انتحاري سعودي يدعى أبودجانة الجزراوي حيث أفصحت تنسيقيات المسلحين عن هويته مباشرة بعد التفجير الذي تلته اشتباكات عنيفة تركزت على بعد من محيط المبنى حيث لم يستطع المسلحون إحداث أي خرقٍ يذكر وعاد الوضع لما كان عليه بعد مقتل عدد من المهاجمين وانسحاب الآخرين”.

 

الجيش السوري ردّ على هجوم المسلحين بعد ساعات قليلة بعمليات شملت عدداً من محاور القتال في الغوطة الشرقية، حيث أكد المصدر العسكري ذاته أنّ ” وحدات الاقتحام في الجيش شنّت هجوماً على مواقع المسلحين في مزارع واسعة على طرق البلالية على اتجاه حوش الضواهرة بمحيط مدينة دوما حيث يتمركز إرهابيوجيش الإسلام”، مشيراً إلى أنّ ” القوات استطاعت مصادرة كمية من الأسلحة والذخائر الموجودة في عدد من مقرات المسلحين كما أوقعت عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم”.

 

وفي ذات الوقت شهدت جبهة بلدة النشابية هجوماً آخر لقوات الجيش استطاعت من خلاله كسر الخطوط الأولى للمسلحين والسيطرة على مساحات في محيط البلدة وفقاً لحديث المصدر ذاته.

 

وعلى المقلب الآخر من الجبهة، يواصل الجيش السوري تقدمه في ريف إدلب وحماه على حساب إرهابيي جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها، حيث أكد مصدرٌ عسكري سوري من هناك لـ”العهد” الإخباري أنّ ” وحدات الجيش والقوات الرديفة سيطروا على بلدة عطشان والحمدانية والسلومية وأبوعمر والناصرية وعدد من التلال المرتفعة المحيطة بها وأهمها تلال الزعتر وجدوعة وذلك بعد مواجهات مع مسلحي النصرة المنهارين بشكل كبير أمام هجمات الجيش وضربات سلاحي الجوالسوري والروسي المشتركة”.

 

لافتاً إلى أنّ ” وحدات الهندسة والتفكيك على وشك إزالة كافة الألغام والعبوات المتفجرة التي خلفها المسلحون”، ومنوهاً إلى أنّ ” هذه السيطرة تضع الجيش السوري على مقربة كبيرة من مدينة خان شيخون شرق إدلب والتي يمر من محاذاتها الجزء الواصل بين حلب وحماه من طريق دمشق – حلب الدولي”.

المصدر : العهد الاخباري

قد يعجبك ايضا