طهران تكشف تفاصيل الخطة الأمريكية لإثارة الفوضى
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||
بدأ الهدوء يعود تدريجياً إلى المحافظات والمدن الإيرانية، بعد الاضطرابات الأخيرة ، وتم إعلان الإفراج عن عدد من “المغرر بهم”، كما ذكر المدعي العام لطهران.
مدير مركز الإستخبارات المركزية الأمريكية “سي.آي .إي”، مايك بومبيو، ادعى أن “التظاهرات لم تنته، وسنستمر في رؤية الشعب الإيراني يثور”، زاعماً “عدم تدخل بلاده في الأحداث” ، مندداً في مقابلة تلفزيونية له أمس الأحد ” بضعف الاتفاق النووي مع إيران العام 2015″.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل ،اليوم الإثنين، أن “الإتحاد الأوروبي ينوي دعوة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، لمناقشة المسائل المتعلقة بالاحتجاجات الأخيرة، المناهضة للحكومة”، مؤكداً أن “الإتحاد الأوروبي يدعم حرية التظاهر، وعلى الدولة الإيرانية أن تدعمها أيضا”.
وأشار إلى أن “برلين لن تنجر وراء توجهات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي يحث المجتمع الدولي، على دعم تغيير النظام في طهران”، موضحاً أن “ألمانيا وفرنسا أيضاً، تعارضان محاولات استغلال المسائل المتصلة بأمور إيران الداخلية”.
في غضون ذلك، كشف مدعي عام طهران، عباس جعفري دولت آبادي، عن مخطط أمريكي يتألف من مرحلتين، كان يهدف لإثارة الفتنة ونشر الفوضى في ايران، خلال الأحداث الأخيرة.
وقال آبادي أن “المرحلة الأولى، كانت تتمثل بمواصلة أعمال الشغب من 30 ديسمبر 2017 الى 9 فبراير 2018، و الاشتباك مع الشرطة وشلّ قدراتها في البلاد والقضاء على النظام السياسي بشكل تدريجي”. أما
المرحلة الثانية ” فتبدأ من 9 فبراير إلى شهر مارس 2018 ، وترتكز على تنفيذ مظاهرات مسلحة في البلاد”.
وبين مدعي عام طهران، أن “المخطط الأمريكي كان يرتكز خلال الفتنة الجديدة، على إيجاد أعمال الشغب والفوضى في البلاد من دون زعامة أو قيادة”، لافتاً إلى أن “الإدارة الأمريكية كانت تتصور أنه من خلال هذه المؤامرة، فإن الجمهورية الاسلامية ليس بإمكانها اعتقال قادتها، والحيلولة دون مواصلة أعمال الشغب في البلاد”.
وأضاف: إن “فتنة عام 2009 وأعمال الشغب، انطلقت من طهران، إلا أن الأمريكيين كانوا يعتقدون هذه المرة، أنه يجب الانطلاق من المدن الأخرى، والوصول إلى العاصمة، إضافة إلى ذلك، يجب التركيز على المظاهرات والتجمعات الاحتجاجية”.
وأكد آبادي أن “سبب فشل المخطط الأمريكي، يعود لتحول أعمال الفوضى بشكل مبكّر إلى أعمال عنف”، معتبراً أن “المخطط الامريكي ولد بشكل مبكر، وأدى إلى إفشال مخطط شلّ قوى الشرطة، وإجهاض جنين هذا المخطط”.
وقال إن “أعمال الشغب التي ترافقت مع حرق العلم الإيراني، وتدمير السيارات، والهجوم على المحاكم، والمراكز العسكرية والشرطة، قد زادت من يقظة الشعب الذي أدرك أن تحركات أمريكا وراء هذه الاحتجاجات، لأن الشعب الذي يحتج على الغلاء، لا يهاجم المصارف ومراكز الشرطة”.
واعتبر آبادي أن “مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء الالكتروني، الذي استخدمها العدو، شكلت أهم أرضية لهذه الاضطرابات في البلاد”، مؤكداً أن “الإشراف وإدارة موقع “تليغرام” للتواصل الاجتماعي، أدى إلى إخماد الاضطرابات”.
ورأى مدعي عام طهران، أن “يقظة الشعب الإيراني، وقيام الرئيس الامريكي دونالد ترامب بدعم أعمال الشغب، عبر حسابه الخاص على
تويتر، أدى إلى كبح جماح أعمال الشغب”، مبيناً أن “أمريكا وبعض العصابات التي استطاعت ركوب موجة الشغب في البلاد، أصيبوا بفشل ذريع في نهاية المطاف”.
ودعا آبادي إلى الإسراع في عملية البت بالملفات الهامة، المرتبطة باعمال الشغب، كحرق علم الجمهورية الاسلامية، وقلب سيارة لإطفاء الحريق، والهجوم على المراكز العسكرية ومراكز الشرطة”.
وأضاف: “من الضروري الفصل بين المعتقلين من المغرر بهم، والعناصر الرئيسية لأعمال الشغب، وفيما يتعلق بالفئة الأولى، يجب أن يدرج في جدول الأعمال، الإسراع في عملية البت، والإفراج عن المتهمين، وإزاء الفئة الثانية، والعناصر الرئيسية للفوضى، يجب إجراء تحقيق أكثر شمولية، لتمهيد الأرضية للمحاكمة”.
وختم: “خلال 48 ساعة الأخيرة، تم الإفراج عن 70 شخصاً، من المتهمين في أعمال الشغب بعد إكمال التحقيق، وأخذ ضمانات منهم، وأن مسيرة الإفراج عن سائر المتهمين ستتواصل، باستثناء العناصر الرئيسية لأعمال الشغب، وذلك بعد أخذ سجلاتهم من المؤسسات الأمنية و تقييمها”، مؤكداً أنه “سيتم التصدي بشكل جاد للعناصر الرئيسية لأعمال الشغب”.
المصدر : وكالة القدس للأنباء