“هآرتس”: نتنياهو عرض على أوباما عام 2014 إعطاء الفلسطينيين أرضاً في سيناء مقابل ضم الضفة الغربية
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || نقلت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية عن أربعة مسؤولين كبار سابقين في الإدارة الأميركية كشفهم، عن أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عرض في عام 2014 خطة سياسية على إدارة الرئيس الأميركي السابق بارك وباما، عرض فيها إعطاء الفلسطينيين أرضاً في سيناء المصرية مقابل ضم الكتل الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة الغربية لكيانه الغاصب. وحسب المسؤولين الأميركيين السابقين، فإن نتنياهو قال للرئيس أوباما ووزير خارجيته جون كيري، بأنه “وحسب تقديراته فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيوافق على العرض، لكن وبعد فحص أجراه الأميركيون رفضت القاهرة هذا العرض”.
ونقلت هآرتس عن ديوان رئاسة وزراء العدو نفيه لكل هذه الأنباء، لكن الصحيفة أضافت بأن ما نقله المسؤولون الأميركيون السابقون الأربعة لمراسلها يتطابق مع ما رشح من معلومات مؤخراً حول خطة سلام تعدها إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب. وأشارت إلى أن كل هذه التقارير نفاها البيت الأبيض أيضا.
وبحسب الصحيفة، فقد أشار المسؤولون الأميركيون الأربعة إلى أنه “في العام 2014 كان نتنياهو هو الذي عرض الفكرة على الإدارة الأميركية. وبحسبهم فإن نتنياهو ناقش مع أوباما الخطة للمرة الأولى في خريف 2014، بعد شهور معدودة من انهيار مبادرة السلام التي بادر إليها وزير الخارجية جون كيري”. ونقل عن أحد المسؤولين الأميركيين قوله “جاء نتنياهو ليقول لأوباما، إن محادثات كيري فشلت، وكان هناك حرب على قطاع غزة (في صيف العام 2014)وعملية السلام عالقة، وأريد أن أعرض عليكم فكرة مختلفة”. وأضاف المسؤولون الأميركيون بأن نتنياهو قال لأوباما وكيري، إن الخطة المقترحة تسمح بإقامة دولة فلسطينية على جزء من أراضي الضفة الغربية، ولكن، وبشكل مواز، تسمح لإسرائيل بضم أجزاء واسعة من الضفة تحت بند “الكتل الاستيطانية”.
وتابع المسؤولون بأن نتنياهو لم يقدم خارطة أو تعريفا محددا لهذه الكتل الاستيطانية، وأن غالبية الضفة الغربية ستكون جزءا من الدولة الفلسطينية. بحسب الخطة فإن “التعويض” للفلسطينيين يكون من خلال “إلصاق” مناطق في شمالي سيناء إلى قطاع غزة. وأضافوا بأن جميع المسؤولين الأميركيين اعتبروا خطة نتنياهو تبذيرا للوقت، وأنهم كانوا يعلمون أن الفلسطينيين لن يوافقوا عليها، ولن يوافقوا على استبدال أراض زراعية قرب بلداتهم بكثبان رملية في سيناء.
كما نقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين قوله إن “شمالي سيناء اليوم واحدة من جبهات القتال ضد عناصر موالين لتنظيم داعش، فلماذا يوافق الفلسطينيون على تحمل المسؤولية عن هذه المنطقة مقابل أن تحتفظ إسرائيل لنفسها بجزء كبير من المستوطنات؟ لم نر الفكرة منطقية، ولكن نتنياهو أصر عليها، وقال إن لديه علاقات ممتازة مع السيسي، وأنه يستطيع إقناعه بالموافقة عليها”. وقال المسؤولون الأميركيون السابقون إن إدارة أوباما حاولت تلمس الرد على هذه الخطة مع المسؤولين المصريين، “وردا على سؤال “هل جرت مباحثات بهذا الشأن بين مصر وإسرائيل، كان الرد المصري سلبيا”. وتبين أيضا أنه في قمة العقبة في كانون الثاني/يناير 2016، بمشاركة نتنياهو وكيري والسيسي والملك الأردني، لم تطرح هذه الخطة أبداً. ورداً على سؤال حول التشابه بين خطة نتنياهو وبين الخطة التي تعمل عليها إدارة ترامب، لم يجب أي من المسؤولين الأميركيين الأربعة. وقال أحدهم إنه يأمل أن تكون خطة ترامب أفضل مما يكتب عنها في الصحف.
المصدر: وكالات