كيف علق قادة العدو الصهيوني على عملية جنين؟
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||وكالة القدس للأنباء
شكلت الحملة العسكرية التي شنها العدو الصهيوني لنحو عشر ساعات على منطقة واد برقين جنوب مدينة جنين بالضفة المحتلة، ليل أمس وفجر اليوم، الحدث الأبرز لدى الكيان الصهيوني بمستوياته السياسية والعسكرية والإعلامية كافة.
وتوالت ردود الفعل الصهيونية الحاقدة والشامتة بعد استشهاد أحمد نصر جرار برصاص العدو واعتقال اثنين آخرين، بزعم ضلوعهم في تنفيذ عملية وقعت الأسبوع الماضي، على طريق مستوطنة “حفات جلعاد” المقامة على أراضي قرية صرة جنوب مدينة نابلس، وأدت إلى مقتل مستوطن، وزعزعت أمن الكيان الذي رفع حالة التأهب القصوى في المنطقة بحثاً عن المنفذين.
وفي إطار ذلك، عقبت أرملة الحاخام الصهيوني القتيل في عملية نابلس على استهداف منفذي العملية، بالقول: “لا يهمني كثيرًا التوصل إلى قتلة زوجي، بل الأهم مواصلة البناء والتوسع في مستوطنتنا”، مطالبة رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو “باعتماد اقتراح ليبرمان والموافقة على تسوية حفات جلعاد”.
ونقلت “القناة العبرية السابعة”، عن نتنياهو، قوله في أول رد له: “سنصل إلى أي شخص يحاول إيذاء الإسرائيليين”.
فيما أوضح وزير الحرب الصهيوني، أفيغدور ليبرمان، أن “قوات جيشه نفذت عملية معقدة ليلة أمس، بمشاركة وحدة اليمام”، مبيناً أن “وقوع إصابات بين صفوف الجنود فيها هو مقياس فشل مركب لاعتقال قتلة الحاخام رزائيل شيفاخ”، مضيفاً: “لن يكون هناك أي مأوى للمنفذين وسنصل إليهم أينما كانوا”.
بدورها، هنأت وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة، تسيبي ليفني، الجيش الصهيوني “بنجاح العملية” كما ادعت، قائلةً: “يجب متابعة المنفذين في كل مكان دائماً ودون تردد”.
في حين، اعتبر زعيم حزب “المعسكر الصهيوني” اسحق هرتسوغ، أن “الواقع على الأرض متوتر، والكفاح ضد المقاومة الفلسطينية لم ينته بعد، مضيفاً: “يجب استخدام مزيج صحيح من أسلوب العصي والجزرة للتعامل مع الواقع الجديد والمعقد مع الفلسطينيين”.
من جهته، قال وزير الحرب الصهيوني السابق، موشيه يعلون: “الإسرائيليون مدينون لأجهزة المخابرات والفرق التابعة لأجهزة الأمن في الشاباك ووحدة اليمام والجيش الإسرائيلي، للكشف عن المعلومات المعقدة والتنفيذ الشجاع والناجح الذي أغلق به الحساب مع قتلة الحاخام رازيئيل شفاخ”.
من ناحيته، حيّا زعيم “حزب العمل” الصهيوني، آفي غاباي، “ذراع الأمن الطويلة الذين أثبتوا قدرتهم على الوصول للمنفذين”.
فيما قالت وزيرة القضاء الصهيونية، إيليت شاكيد، عبر تويتر: “يد إسرائيل طويلة تباغتكم أينما كنتم و في أي وقت”.
هذا وعلق وزير الأمن الداخلي الصهيوني، جلعاد أردان، عبر تويتر بالقول: “نقلنا رسالة واضحة للقتلة ومن أرسلوهم، قواتنا ستصل إلى أي مكان تختبئون فيه، كي نصفي معكم الحساب ونحقق القصاص”، بحسب زعمه.