سواعد الانتفاضة: يقاومون على أرض الميدان من أجل “البقاء”
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||
وكالة فلسطين اليوم الاخبارية
مجموعةٌ شبابيةٌ ثائرةٌ، ارتأتْ لنفسها أن تكون خادمةً للشباب المنتفض والمقاوم على المناطق الحدودية والتماس في مواجهةِ جنود الاحتلال “الإسرائيلي” المتاخمين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ينتشرون بينهم كشقائق النعمان ينثرون ريحاً عطراً.
ففي كل جمعة غضب، يتجمع العشرات من الشبان الذين عرفوا باسم سواعد الانتفاضة، يقدمون الخدمة للشباب المنتفض في وجه الاحتلال، يرسلون رسالةً للعدو “الإسرائيلي”، أن القدس لن تكون سوى عاصمة إسلامية عربية وفلسطينية، وأن قرارات الإدارة الأمريكية لن تمر سوى على جثامين الشهداء والجرحى.
خميس أبو عبيدة، أحد شباب سواعد الانتفاضة، والحراك الشعبي الرافض لقرارات أمريكا، تحدث لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، عن هذه المجموعات التي بدأت تنتشر منذ بداية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس المحتلة عاصمةً لـ”إسرائيل”، فبدأت الجموع تخرج غضباً على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأوضح، أن الفكرة نبعت من إصرار الشباب الفلسطيني على مواجهة القرارات الأمريكية، بكافة الوسائل والطرق، فكانت مساندة للشباب الذين هبوا في مناطق التماس، ليكونوا سنداً بجانب القدس والمقدسيين.
وبين، أن سواعد الانتفاضة، مجموعة مستقلة، تستوعب كل الشباب الفلسطيني الثائر والموجودة على الحدود الشرقية للقطاع، يساندوهم، وهم مستقلين بعيداً عن أي تنظيم سياسي، معرباً عن ثقته بدور الفصائل والأحزاب في دعم كافة الشباب الثائر.
وأضاف أبو عبيدة، أن السواعد تقوم كل جمعة غضب بمساعدة الشباب المنتفض وتقدم الخدمات الطبية واللوجستية لهم، كالاسعافات الأولية بالتعاون مع الإسعاف والهلال الأحمر، وافساح المجال أمام الطواقم الطبية، وإعداد النواقص كالكمادات والأدوية واللوازم الطبية.
كما يتم وفقاً لأبو عبيدة توفير الأعلام الفلسطينية التي توزع على الشباب، والإطارات التي يتم إشعالها.
وشدد أبو عبيدة، أن شباب السواعد مصرون على البقاء في الميدان للتأكيد على أن الانتفاضة لن تتوقف وستستمر، وهي شعبية مستقلة، تهدف للإبقاء على حيوية الانتفاضة واستمراريتها.
جدير بالذكر، أنه منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السادس من كانون أول- ديسمبر الماضي، اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، خرجت هبات شعبية في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية، وفي قطاع غزة تخرج الشبان غضباً في كل جمعة غضب.
وقد ارتقى أكثر من 20 شهيداً، بينهم ثمانية شهداء من قطاع غزة، منذ إعلان قرار ترامب القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، فيما لازالت المواجهات مستمرة في كافة المناطق.