الجيش السوري ينتشر بتل رفعت شرق عفرين ويرد على قصف تركي من أعزاز
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || رئاسة الأركان التركية تعلن الجمعة قصف رتل مكوّن من 30-40 سيارة تابعة لقوات كردية وداعش في عفرين السورية، حسب تعبيرها، ومدفعية الجيش السوري ترد على القصف التركي الذي استهدف معبر الزيارة شمال مدينة نبل في ريف حلب الشمالي.
قالت مصادر ميدانية للميادين نت إنّ الجيش السوري باشر الجمعة استلام مدينة تل رفعت شمال حلب الواقعة شرق عفرين من قوات الحماية الكردية.
ويشارك في عملية الانتشار أفراد من الشرطة العسكرية الروسية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها لقوافل من الجيش السوري وصلت تل رفعت حيث سينتشر فيها خلال ساعات.
وتسلّم الجيش السوري لمدينة تل رفعت من شأنه أن يكسر الطوق الذي تحاول القوات التركية والفصائل المسلحة من الجيش الحر المدعومة من أنقرة فرضه على مدينة عفرين.
وبحسب المعلومات المتداولة فإنّ القوات الكردية المتواجدة في تل رفعت توجهت إلى عفرين لمواجهة الجيش التركي والقوات السورية الموالية له على الجبهات هناك.
وأعلنت رئاسة الأركان العامة التركية في بيان لها الجمعة أنه تمّ قصف رتل مكوّن من 30-40 سيارة تابعة لقوات كردية وداعش في عفرين السورية، حسب تعبيرها.
وقالت تنسيقيات المسلحين إنّ المدفعية التركية والفصائل المسلحة المدعومة تركياً قصفت بشكل عنيف مواقع وحدات الحماية الكردية على أطراف مدينة تل رفعت، في وقت قصفت فيه الأخيرة قرى مارع وكلجبرين وأعزاز بقذائف الهاون، حسب التنسيقيات.
من ناحية أخرى ردّت مدفعية الجيش السوري على القصف التركي الذي استهدف معبر الزيارة شمال مدينة نبل في ريف حلب الشمالي.
وأفاد موفد الميادين بأن القصف التركي استهدف قافلة الخميس كانت تحمل مواد إغاثية إلى مدينة عفرين وأدى إلى إصابات بصفوف المدنيين.
ووفقاً لموفدنا، فإن الجيش السوري استهدف بكثافة مصادر القصف في مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي.
وقالت وكالة سانا السورية فإن الجيش التركي وفصائل مدعومة من قبله استهدفوا رتل آليات محملة بالمساعدات والوقود وسيارات مدنية عابرة على الطريق الواصل بين نبل وعفرين بريف حلب الشمالي قبل وصولها الى مدينة عفرين ما تسبب باستشهاد وإصابة 13 مدنياً على الأقل بجروح.
وأضافت الوكالة أنّ المدفعية التركية استهدفت بأكثر من 50 قذيفة الرتل المذكور، بعد 35 يوماً من بدء اللصف التركي لعفرين ما تسبب باستشهاد وجرح أكثر من 700 مدني معظمهم من الأطفال والنساء ناهيك عن تدمير عدد من الأفران ومحطات ضخ المياه والمدارس ومحطة القطار ومواقع أثرية إضافة إلى تهجير آلاف المدنيين من منازلهم.
يأتي هذا التطور قبيل وصول وفد شعبي سوري من الحسكة والرقة وعين العرب إلى المنطقة للتضامن مع أهالي المدينة، في وقتٍ أعلنت فيه وحدات حماية الشعب في مدينة حلب أنها تحركت إلى عفرين للمساعدة في صد الهجوم التركي، تزامناً مع انتشار وحدات من القوات الشعبية في الشريط الحدوديّ عند راجو وفي مركز البلدة شمال غرب عفرين.
ودخل 700 مقاتل إضافيّ من القوات الشعبية الخميس إلى عفرين لدعم الجبهات ضد العدوان التركي.
أهالي المدينة كانوا قد تجمّعوا في ساحة الحرية في عفرين لاستقبال القوات الشعبية التي دخلت عفرين، في وقت نقل موفدنا إلى، نقلاً عن قيادات في القوات الشعبية قولهم إن آلاف المقاتلين سيتواجدون على جبهات عفرين.
موفد الميادين أشار إلى أنه ستدخل إلى عفرين مساعدات غذائية وطبية تباعاً بدءاً من يوم الجمعة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال إن القوات التركية أجبرت الجيش السوري على الانسحاب بعدما حاول الدخول إلى عفرين، مضيفاً أن أنقرة لن تسمح لأي “ميليشيا بالدخول إلى المدينة وسنمنع ذلك”، وأن “القوات السورية انسحبت منها بعد قصف مدفعي”.
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو كان قد هدد الثلاثاء الماضي بأنّه “إذا دخلت قوات سورية إلى عفرين لحماية المقاتلين الكرد فلا يمكن لأحد وقف القوات التركية”.
وأطلقت أنقرة في كانون الثاني/ يناير الماضي عملية عسكرية تحت اسم “غصن الزيتون” ضد وحدات الحماية الكردية في عفرين في الشمال السوري، وقال الرئيس التركي حينها إن “العملية ستستمر حتى منبج والحدود العراقية”.
من جهته، أكد نائب قائد القوات الشعبية السورية إبراهيم مكتبي لـ الميادين أن سوريا ستبقى موحدة ضد كل الأعداء، وأضاف أن القوات الشعبية ستواصل عملها إلى جانب الجيش السوري والحلفاء ضد الإرهاب والقوات التركية التي تسعى إلى السيطرة على شمال سوريا.
وقد احتفى أهالي عفرين بموفد الميادين علي مرتضى أثناء تغطيته التجمعات في ساحة الحرية، لاستقبال القوات الشعبية التي تساعد في صد العدوان التركي.
المصدر : الميادين