الأمريكيون لا يحتا جون من يستثيرهم، ثقافتهم، قائمة ضد المسلمين وضد العرب
موقع أنصار الله || من هدي القرآن ||
إذاً فعندما تقولون لنا: أن نسكت، نحن لا نرى أي مبرر للسكوت أبداً إلا قولكم بأننا قد نثيرهم علينا. هم أساساً مستثارون من يوم هم أطفال في مدنهم وقراهم، ثقافتهم، تربيتهم كلها قائمة ضدنا نحن المسلمين، ضد العرب، فهو من أصله بثقافته، بتربيته، هو مستثار ضدك لا يحتاج إلى أن أستثيره من جديد.
هل اليمنيون أثاروا الأمريكيين أن يأتوا؟ ماذا عمل اليمنيون؟ هل عملوا شيئاً يستثير الأمريكيين أن يأتوا؟ أم أن اليمنيين هم من قدموا الجميل للأمريكيين يوم انطلقوا استجابة لدعوة [الزند انى] وأمثاله، الذين خدعوا كثيراً من شباب اليمن أن ينطلقوا للجهاد في سبيل الله في أفغانستان، لجهاد الشيوعية. والرئيس قالها: [بأن ذلك كان بأمرٍ من أمريكا] أليس يعني أن ذلك كان خدمة لأمريكا؟ إذاً لماذا أمريكا تعتبر تلك الخدمة أنها ماذا؟ أنها عمل إرهابي، أنه إذاً أنتم منكم إرهابيون، وأنتم كنتم تَدَعُون الإرهابيين يتحركون.
هم من أمروا، وعملاؤهم من نفذوا، وأولئك الشباب المساكين هم من خُدعوا، وقد يكون البعض منهم انطلق على أساس – فعلاً – الجهاد في سبيل الله في أفغانستان، وأفغانستان في مواجهة الشيوعية، نقول لهم: لكن انظروا اتضحت الأمور فيما بعد أن ذلك كان بتوجيه من الأمريكيين، إذاً فهو خدمة للأمريكيين من جهة. أليس كذلك؟ فما بال الأمريكيين الآن يعدون تلك الخدمة، يعدونها إساءة، يعدون ذلك الجميل إساءة؟! ماذا يعني هذا؟
ألم يظهروا هنا أسوأ من الشيطان؟ الإمام الخميني عندما قال: أن أمريكا هي [الشيطان الأكبر] فعلاً مواقفها مواقف الشيطان تماماً، الشيطان بعد أن يضل الناس في الدنيا، وهم في الدنيا يتحركون كما يريد، أليس كذلك؟ ماذا سيقول يوم القيامة؟ هو سيقول ماذا؟ {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ} (إبراهيم: من الآية22) ألم يكفر الأمريكيون الآن بالجميل الذي قدمه الشباب اليمني عندما انطلقوا للجهاد ضد الشيوعية، التي كان من أهم الأشياء لدى أمريكا أن تخرج من أفغانستان، وكان يهمها أن تخرج من أفغانستان؟ إذاً كفرت بما أشركوها من قبل.
وهكذا حتى السعودية تواجه بهذا الموقف، السعودية من كانت تدعم سواء دعم وزاري أو دعم من تجار، يدعمون الوهابيين في مختلف المناطق، أليس ذلك معروفاً؟ إذاً أصبحت السعودية يقال لها أنها ارتكبت جريمة هي تدعم الإرهاب، من كانوا يقولون لهم ادعموهم، فيدعمونهم موافقة لهم وطبقاً لتوجيهاتهم، يصبح ذلك الدعم نفسه، وتنفيذ تلك التوجيهات نفسها هو دعم للإرهاب. هكذا (الشيطان الأكبر) يعمل.
الإمام الخميني عندما قال هذه الكلمة ضد أمريكا لم يقلها مجرد كلمة، يفهم هو أنه إسم على مسمى، وأن تصرفاتها هي تصرفات الشيطان تماماً. الشيطان يحزب الناس معه، أليس كذلك؟ وعندما يحزبهم معه هل ذلك على أساس ليقودهم – بشكل معارضة – إلى الحرية والديمقراطية وإلى التطور والتقدم وإلى ما فيه كرامتهم وعزتهم في الدنيا وفي الآخرة؟ أم أنه يريد ماذا؟ الله قال عنه: {إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (فاطر: من الآية6) وهكذا أمريكا تعمل، تجمع الناس حولها ثم حزبها تدعوهم ليصبحوا من أصحاب السعير، بل هي نفسها تذيقهم السعير في الدنيا.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
خطر دخول أمريكا اليمن.
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
بتاريخ: 21 من ذي القعدة 1422 هـ
الموافق: 3/ 2/2002م
اليمن – صعدة.