عفرين.. معاناة المدنيين والمآرب التركية
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || موقع المنار: خليل موسى
بعد صدور القرار 2401 تعرّضَ مركز مدينة عفرين لقصفٍ بالأسلحة الثقيلة والغارات الجوية التركية، ومن ضمن النقاط المستهدفة جنديرس وشيخ الحديد، حيث شنت قوات الجيش التركي هجمات مدعومة بالمجموعات المسلحة التكفيرية على قرية “حجي لار” التابعة لناحية جنديرس ، لتتصدى لها القوات المدافعة.
خلال لقاء خاص مع موقع قناة المنار أكد ريزان حدو المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردي ، التزام كافة المقاتلين في عفرين السورية، بقرار الهدنة الصادر عن مجلس الامن الدولي، في حين لم تلتزم القوات التركية بوقف الأعمال القتالية خلال استهدافها لمدينة عفرين شمال سورية.
الأوضاع الميدانية والإنسانية في عفرين..
أضرارٌ كبيرة في منازل المدنيين وكافة مرافق الحياة تشهدها عفرين، نتيجة الاستهدافات التركية للمدينة التي دخلت يومها الثامن والثلاثين من عمر القصف التركي، وبدء العملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي لاحتلال المدينة.
الوضع الانساني في عفرين وصل إلى درجة مأساوية، منذ اليوم الاول للعدوان التركي على مدينة عفرين شمال سورية، ، حيث وصف المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردي المشهد بأن الجيش التركي يستهدف المدنيين بالدرجة الأولى، كما يركز بضرباته على جميع مقومات الحياة اللازمة لسكان المدينة، إذ استهدف الأتراك محطات ضخ المياه لقطع مياه الشرب عن السكان.
علاوة على هذا يقول حدو أن هناك عدة مخابز تم تدميرها بشكل كامل وخرجت عن الخدمة نهائياً، إضافة لاستهداف القوافل الإغاثية، والتي تحوي مواد تموينية طبية، مما ادى لتعطيل وصولها على معبر الزيارة. كما أدى استهداف القوافل أيضاً إلى استشهاد مواطن وجرح 12 آخرين، مضيفاً ان الجيش التركي استخدم قنابل النابال المحرمة دولياً مع قذائف تحوي مواد كيماوية في استهداف المدنيين.
المدارس أيضاً أمست هدفاً للقصف التركي، فقد توقفت عجلة التعليم في عفرين منذ بداية العدوان عليها، نتيجة ما وصفه المستشار الاعلامي بقصف ممنهج على المدارس، والمؤسسات والورش، في كافة المناطق.
المناطق الأثرية أيضاً لها نصيب من الاعتداءات التركية، ومن هذه المناطق، قرية براد والتي يوجد فيها ضريح شفيع الكنيسة المارونية مار مارون، وقلعة النبي يوري، واستهدف معبد عين دارة الأثري.
وقال حدو “إن التركي يعمل على ما وصفه بالإبادة والتطهير العرقي لأهالي عفرين بغية إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، على نمط ما فعله الاتراك بحق الأرمن”.
الأهداف من العملية العسكرية التركية على عفرين..
حسب المستشار الإعلامي حدو، فإن تركيا تعمل على وصل مناطق ما يسمى درع الفرات أي جرابلس، الباب، الراعي، مارع، أعزاز، وصولا إلى ريف حلب الغربي، أي الشيخ بركات، دارة عزة، قبطان الجبل، أورم الكبرى، وأورم الصغرى، وعندان، وصولا إلى إدلب، ومنها إلى تخوم اللاذقية، بغية أن تكون كامل هذه المناطق تحت سيطرة الجيش التركي.
ووصف امتداد تلك المناطق بأنها إمارة إرهابية تكفيرية تخضع للنفوذ التركي، وقال حدو أن هناك عدة اهداف من هذا الأمر، أولها استمرار إعطاء جرعة حياة للجماعات الإرهابية لأن التركي يدرك جيداً أن انتهاء الجماعات الإرهابية في سورية يعني الوصول إلى حل سياسي للازمة السورية، وبالتالي في حال تم الحل السياسي فإن المجتمع الدولي سيفتح ملف تحقيق بكيفية دخول عشرات آلاف الإرهابيين عبر الحدود التركية إلى سورية”.
ونوه حدو أن التركي أقام معسكراً للجماعات الإرهابية في الريحانية الواقعة في لواء اسكندرون السوري، والذي تحتله تركيا، وبرأيه أن تركيا تعمل على تكرار السيناريو القبرصي بمحاولة إنشاء دولة شمال سورية.
وحدات الحماية الكردية في علاقتها مع الحكومة السورية، وبحسب مستشارها الإعلامي “قد تجاوزت مرحلة إرسال الرسائل عبر الإعلام، وهناك قرار ورؤية واضحة لدى الحكومة السورية ووحدات الحماية بأن هناك خطراً يهدد الوطن السوري ولا يهدد فقط حزباً او مكوناً معيناً من مكونات الشعب السوري، موضحاً ان هذا الخطر هو المشروع التركي الساعي لإعادة امجاد الدولة العثمانية على حساب أهالي المنطقة”.
ويقول المستشار الإعلامي لوحدات الحماية الكردية انه منذ تأسيس أول حزب كردي لم تطرح أي شخصية كردية اعتبارية وطنية موضوع الحقوق الكردية بشكل مستقل عن الدولة السورية،
مؤكداً ان الاكراد جزء من الدولة السورية وعلاقتهم هي كعلاقة أي جزء من سورية بدولته، بغض النظر عن الشكل السياسي الذي يحدده الشعب السوري.
هذا وقد دخلت قوافل عسكرية لقوات شعبية سورية، إلى عفرين للدفاع عنها إلى جانب وحدات حماية الشعب السوري، حيث تخوض المعارك جنباً إلى جنب في مواجهة العدوان التركي على شمال سورية.