مديرية باقم اليمنية.. جريحة داخل محافظة منكوبة

موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||يحيى الشهاري/ العهد الاخباري

 

هذه الصورة أبلغ من الحديث والإستفاضة في التعبير.. هذه الصورة التقطت بتاريخ 2-3-2018 لمديرية باقم الحدودية شمال محافظة صعدة اليمنية.

 

الصورة توضح للمشاهد مدى إمعان العدوان في استهداف المدنيين في اليمن على مدى ثلاثة أعوام منذ بدايته، الصورة بالتأكيد ليست جديدة على المتابع لمظلومية اليمنيين، لكن الجديد فيها التساؤل الذي نطرحه هنا للأمم المتحدة ولكل دعاة الإنسانية، إلى متى سيستمر صمتكم تجاه ما يحصل في اليمن من مجازر يومية وإنتهاك للقانون الدولي الذي تتشبثون به وتدعون الجميع إلى إحترامه وتطبيقه؟؟ السؤال سيتكرر وسنكرره نحن في كل المحافل الدولية والحقوقية إن تبقى صوت لهذه المحافل ونحن على أعتاب عام رابع من العدوان على اليمن.

 

لا شك أن هناك الكثير من الحاجات التي لا يتم الاستجابة إليها، فانعدام الأمن نتيجة القصف السعودي يجعل تقديم المساعدة أمرا صعبا ومستحيلا، كما أن مشاكل الوصول إلى السكان نتيجة استهداف الطرقات بالغارات يجعل التدخل الإنساني صعبا.

 

يعتمد الناس كلياً على زراعة ارضهم  في هذه المديرية، لكنهم اليوم لا يجدون المشتقات النفطية بسبب الحصار، وهناك قضية أخرى مقلقة جداً وهي ظهور حالات الوباء نتيجة القنابل المحرمة دوليا التي يلقيها العدوان على ابناء المديرية بشكل خاص وعلى محافظة صعدة، حيث لا تتوفر العلاجات الصحية والتغذوية، كما أن عمليات توزيع الطعام متقطعة وغير منتظمة..

 

الحياة بمختصر العبارة باتت مشلولة في مديرية باقم.

 

جميع المعطيات على الساحة اليمنية تشير بأن الدم القاني الذي بذله اليمنيون من أجل كرامتهم وعزتهم واستقلالهم باتت ملامحه أقرب الى النصر، فيما مؤشرات نصر السعودية الدموي على أجساد وأشلاء الأطفال تؤكد أنه بات بعيد المنال.. لعلهم يتفكرون..

قد يعجبك ايضا