البيان المشترك لأمريكا وحلفائها يمهد لمواجهة مباشرة مع روسيا على الأراضي السورية
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||عدنان علامة/ العهد الاخباري
أصدر كل من قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، بيانا مشتركا، يوم أمس الخميس، يُدين الهجوم الكيماوي على عميل روسي مزدوج سابق في إنكلترا، ويلقي باللوم على موسكو.
وجاء في البيان: “نحن قادة فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ندين الهجوم الذي حدث ضد سيرجي ويوليا سكريبال في سالزبري بالمملكة المتحدة في الرابع من مارس 2018”.
وأضاف البيان “هذا الاستخدام لغاز أعصاب من النوع المستخدم في الأغراض العسكرية، الذي طورته روسيا، يمثل أول هجوم باستخدام غاز أعصاب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”، مُشيرا إلى أن “هذا هجوم على سيادة المملكة المتحدة وأي استخدام مماثل من طرف تابع لدولة يمثل انتهاكا صارخا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وانتهاكا للقانون الدولي. ويهدد أمننا جميعا”.
يتزامن هذا البيان المشترك مع الأخبار المسربة عن نية الناتو لتوجيه ضربة عسكرية لقوات النظام في سوريا ولا يعرف حجمها بالحجة المفبركة باستعمال سوريا للسلاح الكيماوي .
ويبدو أن أمريكا قد ضاقت ذرعا بالموقف الروسي في مجلس الأمن المعارض بشدة لكل محاولات أمريكا وحلفائها إدانة سوريا زورا وبهتانا باستعمال الكيماوي في الغوطة الشرقية . وذلك بسبب فشل المؤامرة الإمبريالية بالقضاء على الأسد ونظام حكمه فأبلغت أمريكا روسيا رسميا بأنها ستوجه ضربة عسكرية والبعض حدد يوم الإثنين المقبل موعدا لتنفيذ هذه الضربة.
وردت روسيا بحزم بإنها لن تقف مكتوفة الأيدية وردها سيكون حازما ومفاجئا.
فإن إتهام بريطانيا لروسيا بمسؤوليتها المباشرة بتسميم العميل الروسي المزدوج سكريبال قد أوصل الأمور إلى عنق الزجاجة.
وأمام هذا الواقع علينا أن نتابع بعناية مشددة كافة التصريحات والتحركات لأمريكا وحلفائها وتقارير وسائل الإعلام حول موضوعي الجاسوس الروسي المزدوج واتهام سوريا مجددا باستعمال الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية تحديدا لنستنتج إلى ما تؤول إليه الأمور.
إن غطرسة الرئيس الأمريكي وتسارع الأمور بشكل درامتيكي لا يبشر بالخير نهائيا ما لم يحدث أمر ما يلجم جموح ترامب وحلفائه.
إن غدا لناظره قريب.