اتصالات “إسرائيلية” عربية “سرية” لمواجهة مسيرات العودة
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||
كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم”، صباح اليوم الثلاثاء، أن حكومة الاحتلال أجرت اتصالات مكثفة، في الأيام الأخيرة، مع كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية في رام الله، بهدف إحباط اندلاع الغضب الفلسطيني في يوم الأرض، خاصّة على ضوء مسيرة العودة الفلسطينية التي يُفترض أن تنطلق من داخل قطاع غزة باتجاه السياج الحدودي.
وقالت الصحيفة إن الاتصالات بين حكومة الاحتلال والدول المذكورة تجري سراً، بهدف منع “التصعيد” في مسيرة العودة المقررة لشهر أيار القادم في يوم النكبة الفلسطينية والنشاطات المقررة يوم الجمعة القادمة، الذي يصادف الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض.
وزعمت الصحيفة أنها علمت من مصادرها أن هناك “مخاوف في كل من رام الله والأردن والقاهرة من تصعيد النشاطات المقررة في قطاع غزة، وانتقال الأحداث إلى الضفة الغربية، وربما أيضاً إلى داخل المملكة الأردنية، في حال اندلاع الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة”، كما قالت.
في المقابل، زعم المصدر ذاته “أن المخاوف المصرية هي أن يحاول آلاف الفلسطينيين، بموازاة انطلاق المسيرة باتجاه الحدود مع الأراضي المحتلة، اجتياز الحدود البرية مع مصر عند معبر رفح”.
وأشارت صحيفة “هآرتس”، في هذا السياق، إلى أن جيش الاحتلال يعتزم تعزيز تواجد قواته على الحدود مع قطاع غزة، ونشر عشرات القناصة على امتداد السياج الحدودي، وتسيير طائرات مسيرة محملة بقنابل الغاز لاستخدامها لتفريق جموع الفلسطينيين عند السياج الحدودي، ووضع وحدات كاملة على أهبة الاستعداد لمواجهة حالة اندفاع الجموع باتجاه الحدود، مع وضع سيناريوهات تتحدث، أيضاً، عن استخدام الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين.
وفي الضفة الغربية المحتلة، أشارت “يسرائيل هيوم” إلى أن أجهزة السلطة تلقت تعليمات بالسماح للفلسطينيين بتسيير مسيرات وتظاهرات تضامنية مع قطاع غزة، ولكن وفي الوقت ذاته منع المتظاهرين من الوصول إلى خطوط التماس ونقاط الاحتكاك مع حواجز الجيش “الإسرائيلي” وتخوم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني فلسطيني قوله لها إنه “على الرغم من القطيعة السياسية بين السلطة وحكومة الاحتلال، إلا أن التنسيق الأمني (التعاون بين الأجهزة الفلسطينية وجيش الاحتلال) يجري بشكل مهني”.
وكانت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة”، التابعة للجنة القوى الوطنية والإسلامية، أعلنت تنظيم فعاليات مسيرة “العودة الكبرى” في 30 آذار الجاري، انطلاقًا من الحدود الفاصلة مع القطاع تجاه الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، وقالت إنها ستكون “سلمية بخطوات فعلية غير مسبوقة بالقرب من الحدود مع الاحتلال”.
وكالات