رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى للثورة” قادة العدوان يعيقون ملف تبادل الأسرى خوفا من تقارب وجهات النظر
موقع أنصار الله || صحافة محلية || الثورة
* سحل وذبح الأسرى جرائم إماراتية سعودية تذكرنا بالفاشية
*ملف الأسرى يحظى باهتمام قائد الثورة بشكل مباشر
حاوره/ محمد الفائق
قال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى: إن اللجنة استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا خلال الثلاث سنوات من العدوان وأتمت نحو 139 عملية تبادل للأسرى وتم تحرير 2509 أسير ، مشيراً إلى أن جهود اللجنة مستمرة ليلاً ونهاراً لتحرير بقية الأسرى.
وأكد المرتضى في حوار مع ( الثورة) أن ملف الأسرى يحظى برعاية واهتمام مباشر من قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي وكذلك من رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، وطمأن الأهالي انه لا خوف ولا قلق ولا يوجد استثناءات أو انتقاء لأسماء بحد ذاتهم.
المرتضى تطرق إلى العديد من الإشكاليات والملفات المهمة، كما اتهم أطرافا بحد ذاتها في إعاقة تبادل الأسرى، وكيف صار قرار المرتزقة مرهونا بيد الضابط السعودي أو الإماراتي ، كما كشف عن عمليات توثيق لمختلف الجرائم والانتهاكات بحق أسرانا في سجون الغزاة والمرتزقة، وكيف يتم معاملة أسرى المرتزقة في سجون الجيش واللجان الشعبية كمعاملة بالمثل !!.. إلى التفاصيل:
بداية.. صف لنا آلية العمل في عمليات تبادل الأسرى؟
– في البداية أشكر صحيفة الثورة الرسمية لتسليطها الضوء على الأسرى وجهود اللجنة في ذلك، وكما يعلم الجميع أن عمليات تبادل الأسرى تتم عبر التنسيق والتواصل بين اللجنة والأطراف الأخرى التي تنطوي تحت حكم الغازي السعودي والإماراتي، وتصلنا كشوفات بأسماء الأسرى ونقوم بالتأكد منها ، ثم يتم الاتفاق على عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم من الجانبين، ويتم الاتفاق على نقطة الالتقاء حتى تتم العملية بنجاح، وطالبناهم مرارا أن تكون عمليات تبادل الأسرى كاملة وضم جميع الأسرى ولكنهم يرفضون ذلك ويختارون أسماء بعينها.
ولا نخفيكم أمراً أننا وخلال 3 أعوام من العدوان على بلادنا حققنا نجاحات كبيرة في عودة أسرانا، والذين نقوم بعلاجهم ورعايتهم وتأهيلهم من جديد، رغم محاولات الإفشال المتعددة من قبل الكثير من الأطراف.
ولا نزال نقوم بالكثير من الجهود والمتابعة والتنسيق حتى يتم تحرير جميع أسرى الجيش واللجان الشعبية وأيضاً المواطنين الذين تم اعتقالهم تعسفا.
من يعد كشوفات الأسرى؟
– تصلنا من المرتزقة كشوفات أسماء الأسرى سواء من أسرى الجيش واللجان الشعبية أو أسرى المرتزقة الذين لدينا، ونحن بدورنا نقوم بالتأكد من تلك الأسماء، ومن ثم نقوم نحن بإعداد كشف بالأسماء وعدد المفرج عنهم من أسرى المرتزقة، ونتفق على كشف نهائي.
وغالبا يقومون باختيار أسماء من أسراهم لدينا ويصرون على شخصيات محددة، وهو عكس ما نقوم به تماما، فنحن نرى جميع أسرانا بعين واحدة ولا نفرق بين هذا أو ذاك أو أننا نقوم بعملية انتقائية لأسماء محددة فذلك غير وارد وليس من مصلحتنا ولا من مصلحة الوطن، رغم أن هناك أسرى ليسوا من الجيش واللجان وإنما مواطنون تم اختطافهم أو اعتقالهم وهم في مدنهم أو في قراهم أو أثناء سفرهم ، ولكننا نعدهم أسرى ونعمل بجهد من أجل تحريرهم.
هل عمليات التواصل والتنسيق التي تقوم بها اللجنة لإنجاح أي عملية تبادل أسرى تكون مع منظمة أو لجنة متخصصة تابعة للمرتزقة أم مع فصائل وأطراف متعددة؟
– بالنسبة لنا فنحن جهة واحدة ولجنة واحدة هي اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى ومن أولوياتها الاهتمام بجميع أسرى الجيش و اللجان الشعبية ومتابعة تحريرهم، وعملنا قائم على النظام لا ننا نمثل دولة وقيادة شرعية مختارة من أبناء الشعب وفي أكبر عملية استفتاء شعبي يشهدها اليمن وكذلك نمثل حكومة واحدة وطرفاً واحداً، أما المرتزقة فحدث ولا حرج ففي كل جبهة لجنة وبعض الجبهات وساطات من مشايخ وشخصيات اجتماعية أو عسكرية أو مندوبي فصائل بمختلف مسمياتها.
فالتنسيق يقوم مع الطرف الآخر على وساطات وشخصيات وجهود فردية، وهو ما يكشف حقيقة تشتتهم وتفرقهم وتمزيق كلمتهم وعدم واحدية قرارهم، مثلا هناك فصائل وجماعات من المرتزقة تتبع السعودي وتتلقى الأوامر والتوجيهات منها وهناك أيضا فصائل وجماعات تتبع الإمارات وهناك عناصر تتبع جهات وقيادات عسكرية وأمنية وسياسية خصوصا في المحافظات الجنوبية، وهناك لجان تابعة بشكل مباشر قيادات الإخوان الإرهابية.
ونحن بدورنا لا يهمنا إن اجتمعوا على كلمة سواء أم لا ، يهمنا في المقام الأول والأخير أسرانا وتحريرهم ونجاح عمليات تبادل الأسرى ، رغم أن تعاملنا مع جهات وأطراف متعددة يضاعف الجهود أكثر، وكل ذلك يهون أمام نجاح عمليات تحرير أسرانا، وواجهنا الكثير من محاولات الإعاقة والعرقلة وإفشال عمليات تبادل الأسرى.
ولكن هناك بعض أهالي أسرانا يقولون أنكم تتجاهلون أبناءهم ولا تدرجونهم في الكشوفات؟
– لا يمكن أن نتجاهل أي أسير مهما كانت العوائق، بل نقوم بتقديم مختلف الرعاية التي يحتاجها أسرانا في سجون الغزاة، من دواء وعلاج وأموال.
ونحن نطمئن جميع الأهالي أن ابناءهم الأسرى في حدقة عيوننا ونتابعهم أولا بأول ونقوم بتقديم كافة احتياجاتهم سواء كانوا في تعز أو مارب أو الجوف أو أبين وغيرها من أماكن الأسر، وليس لدينا معايير انتقاء أو أفضلية بين هذا وذاك ، وكلهم لدينا واحد، وعمليات إعداد الكشوفات تقوم على حسب الجبهة والأسماء التي تصل إلينا.
ونطمئنهم بأن ملف الأسرى يحظى باهتمام كبير جداً من قبل قيادة الثورة، ومن القيادة السياسية، ومهما كانت الظروف والمصاعب التي نواجهها إلا أننا لن نترك أسرانا ولا يمكن أن نتجاهل احداً ، وسنعمل كل ما نستطيع بلا ملل ولا كلل في متابعة ملف الأسرى ومتابعة قضاياهم حتى تحريرهم بكل الطرق والوسائل سواء عبر الطرق المحلية أو المفاوضات الدولية.
ماذا لو تحدثنا عن تعاملكم مع أسرى العدو والمرتزقة ، وبالمقابل تعاملهم مع أسرانا؟
– هناك فرق كبير بين أخلاقنا وأخلاقهم ، ولا يوجد وجه للمقارنة ، فكيف بمن ارتهن لقوى الخارج وسلم أمره ووطنه للعدو أن يحترم الأسرى وأن يلتزم بأخلاق الحروب ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي علمنا أياها نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
هؤلاء وخصوصا تلك الجماعات والفصائل الإرهابية ومن تنطوي تحت راية داعش والقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية المدعومة والممولة من السعودية والإمارات.. هؤلاء لا يرعون مبدءاً ولا قيما ولا ذمة ولا عهد ولا أمانة ، وتجردوا من كل أخلاقيات ومبادئ الإنسانية، ولعل ما تعرض له احد الأسرى في محافظة البيضاء دليل واضح على بشاعة الفعل.
وقد رصدنا الكثير من هذه الجرائم الإرهابية الخارجة عن العرف والدين، كما رصدنا الكثير من حالات التعذيب والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في سجون المنافقين والغزاة، ولكنهم أغبياء يعتقدون أنهم بأفعالهم هذه وجرائمهم النكراء ستضعف معنويات أبطال الجيش واللجان الشعبية وسيبثون الرعب في قلوبهم وقلوب الشعب اليمني ، وهم أي المرتزقة والمنافقون والغزاة لا يعلمون أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر قامت أساسا على العزة والكرامة والسيادة وإنهاء الظلم واستئصال شأفة الإرهاب وتطهير أرضنا اليمنية من تلك العناصر الخبيثة بعد أن انتشر واتسع جرمها وخبثها في كل مكان، وأقدمت على ذبح العديد من الجنود في حضرموت وأبين وشبوة وتعز واستفزت مشاعر أبناء اليمن الذين ثاروا وعزموا الأمر على تطهير الوطن من رجس هذه الآفة.
وتعد كل الجرائم بحق الأسرى انتهاكات جسيمة وتعتبر جرائم حرب بشعة ، فضحت وعرت السعودية ومنافقيها ومرتزقتها أمام الناس جميعاً. ونحن نأمل من المنظمات الدولية والمحلية أن ترفع صوتها عالياً للحد من هذه الانتهاكات، والأغلب من هذه موثقة لدينا في ملف كامل عن الانتهاكات، وهي عمليات قتل وعمليات تصفية وذبح وسحل وتعليق وتمثيل بالجثث، سواء ما حدث منها ميدانياً، أو ما حدث داخل السجون. وإذا كان هناك تحرك من المنظمات الدولية والمحلية لرفع الصوت عالياً عن انتهاك حقوق الأسرى، فقد يشكل هذا ضغطاً على دول العدوان للحد من هذه الانتهاكات.
وفي الأول والأخير نقول لهم لن تحققوا مراميكم الخبيثة والشيطانية من خلال تلك الأساليب والأعمال الإجرامية بحق الأسرى، وسيهزم الباطل لا محالة وسيعلو صوت الحق منتصرا مهما كانت تضحياتنا ومهما طال صبرنا وبأسنا وصمودنا، سننتصر مادمنا أصحاب مظلومية وما دمنا على راية الحق.
أما بخصوص أسرى المرتزقة الموجودين لدينا بإمكانكم زيارتهم والاطلاع عن قرب بوضعهم، وسبق أن قامت منظمات دولية ومحلية بزيارتهم وتلمس احتياجاتهم وتفاجأوا كثيراً بالخدمات التي نقدمها للأسرى ومساحة الحرية من التواصل والالتقاء بأهاليهم وأقربائهم وتوفير كل احتياجاتهم من مأكل ومشرب وأدوية ووسائل إيواء وفحوصات طبية دورية وغيرها من الخدمات، وهذا واجب ديني في الأول والأخير فديننا الإسلامي الحنيف أمرنا برعاية الأسير والاهتمام به.
ونحن نتحدى من يقول إننا نقوم بأعمال وانتهاكات للأسرى أو تعذيبهم ، لا تزال فينا على الدوام روح الإيمان والنخوة والشهامة ورابط الدم، ولا يمكن ان نتجرد منها مهما كانت التضحيات.
وهل تفرضون على الأسرى أفكار معينة ودروساً؟ ، بمعنى هل تجبرونهم على أداء برامج محددة؟
– إعلام المرتزقة والعدو يتهموننا أننا نقوم بقوة السلاح على إجبار أسراهم ببرامج معينة أو إجبارهم على فكر أو مذهب معين، فذلك غير صحيح وليس له أساس من الصحة، ولسنا من نقوم بتكفير هذه الطائفة أو هذا المذهب ولسنا متعصبون بأفكارنا ومذهبنا كما هو حال الوهابية.
والأسرى الموجودين لدى الجيش واللجان الشعبية ينالون أحسنَ المعاملة وكافة الحقوق، وتشهد المنظمات الدولية على حسن هذه المعاملة على عكس قوات المرتزقة التي تقوم بتعذيب الأسرى ومعاملتهم بأبشع الأساليب.
وهل يوجد أسرى من المرتزقة أعلنوا توبتهم طواعية وتكشفت لهم الحقائق؟
– نعم ، وكنت سأتطرق لهذا الموضوع ولكنك سبقتني في تقديم السؤال، هناك العشرات من المرتزقة سواء من أسرى الجبهات أو ممن تم القبض عليهم وهم في طريقهم إلى معسكرات المرتزقة، تكشفت لهم حقيقة العدوان وأهدافه الخبيثة ومخططاته ومؤامراته على اليمن أرضا وإنسانا، وان العدوان لا يهمه هذا الطرف أو ذاك هو يسعى فقط لتحقيق أجندته وأهدافه، و كل دولة من دول العدوان على حدة لها أهداف معينة، والبعض من هؤلاء الأسرى والمغرر بهم عادوا إلى قراهم ومدنهم وانخرطوا في المجتمع كشباب صالحين.
والحمدلله على ذلك، ولم يكن يتحقق ذلك الاقتناع من هؤلاء الأسرى والمغرر بهم لولا فضل الله وأحقية مظلوميتنا وخبث أعدائنا وأخلاقنا التي نتحلى بها.
ماذا عن أسرانا في المحافظات الجنوبية؟ وكيف انتقل ملف الأسرى وعمليات التبادل إلى القيادات العسكرية للعدو السعودي والإماراتي؟
– طبعاً نحن وضحنا سابقاً بعدة تصريحات صحفية وبيانات، طبيعة الدور الرئيسي الذي تقوم به الإمارات لمنع تبادل الأسرى، حيث تقوم الإمارات بالتدخل المباشر في ملف الأسرى، و تم تحريك قوة ما يسمى الحزام الأمني بأمر من الإمارات، لإيقاف إحدى عمليات تبادل الأسرى ومنعها، وفعلاً توقف الموكب الذي يقل الأسرى في منطقة ردفان، وتم منعهم منعاً باتاً، وعندما رفض بعض قيادات الحراك هذه الأوامر، وأصروا على إتمام الصفقة، اضطرت الإمارات إلى التدخل بشكل أكبر، وحلق الطيران الحربي ومنع العملية، وهدد القيادات الحراكية بالقتل في حال إصرارها على إتمام العملية، وفعلاً تم إيقاف عملية التبادل، وأعادوا الأسرى إلى عدن، وكلما توصلنا إلى اتفاق نتفاجأ أنه بعد مضي شهر إلى شهرين في التفاوض، يبلغنا الوسطاء بأن هناك منعاً إماراتياً. ومن الوساطات المتعددة من يبلغنا بأن المندوب الإماراتي غير متواجد، ومنهم من يبلغنا أنه منع، ومنهم من يبلغنا أنه لم يأذن
وفي مارب كذلك يبلغونا أنهم لا يزالون ينتظرون توقيعاً من جهات عليا، لم يفصحوا عنها، لكننا علمنا من مصادر خاصة أن هذه الجهات العليا هم الضباط السعوديون في مأرب.
بماذا يبرر المرتزقة مسألة عدم إتمام التبادل؟
– في ما يخص المحافظات الجنوبية، الإمارات تتحكم بهذا الملف ، التي جعلت من المحافظات الجنوبية ساحة لتصفية الحسابات للقتل وسفك الدماء فضلا عن إنشاء معتقلات والزج بالآلاف من أبناء الجنوب فيها بطرق وحشية وانتهاكات لا إنسانية فضلا عن عمليات الإخفاء القسري، وقد سجلت منظمات دولية وجود نحو 12 معتقلا تديره الإمارات في المحافظات الجنوبية ويضم أكثر من 18 ألف مواطن يمني اغلبهم من أبناء المحافظات الجنوبية
ما الهدف من إعاقة عمليات تبادل الأسرى؟ أليس العدو يتغنى أمام العالم انه حريص على أمن وسلامة اليمن واليمنيين؟
– العدو لا يهمه أن تؤيده أو تحاربه، هو ينظر للدم اليمني بعين واحدة ويستخدم المرتزقة والمنافقين كأدوات لها تاريخ صلاحية للانتهاء حتى يحقق أهدافه وأجندته، ولو أن العدوان كما يقول يهمه أمر اليمن وأبناء اليمن لأنفق جزءاً يسيراً من تلك الخسائر ومليارات الدولارات التي تكبدها في حربه هذه على التنمية في اليمن وبناء اليمن، ولكنه يعمل وفق أجندة وأهداف أمريكية صهيونية.
وإعاقة أي عمليات لتبادل الأسرى يأتي من منطلق خوف قادة العدوان أن يتم سحب البساط منهم، فكلما تقاربت وجهات النظر اليمنية اليمنية، يسعى العدو إلى إفشالها ويجن جنونه، ويدفع بكل قواه من أجل إفشال أي مساع خيرية ونوايا صادقة بين أبناء اليمن الواحد.
و ما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم قصف وقتل للمدنيين، وقصف المنشآت المدنية، أو ما يرتكبه بحق الأسرى، هذه الجرائم تفضح بلا شك مساعي تحالف العدوان، وتؤكد للشعب اليمني حقيقة المشروع الذي تحمله هذه الدول المعتدية سواء أمريكا أو السعودية أو الإمارات.
كم عدد الأسرى الذين تم تحريرهم؟، وعدد العمليات الناجحة منذ بدء العدوان على اليمن؟
– نعم استطعنا وبفضل الله خلال ثلاثة أعوام من العدوان أن ننجح في أمام أكثر من 139 عملية تبادل للأسرى منها 16 عملية في 2015م، و25 عملية في العام 2016م، وفي العام 2017م تم فيه 82 عملية لتبادل الأسرى، كذلك تمت 15 عملية ناجحة في شهري يناير وفبراير 2018م.
ووصل عدد الأسرى المحررين خلال 3 أعوام 2509 أسير منهم 816 بفدية مالية وطرق أخرى بإشراف اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، ومنهم 117 أسيرا في عملية التبادل مع دولة العدوان وهم أسرى لدى المرتزقة ولكننا تفاجأنا بنقلهم إلى سجون العدو السعودي، كما أن من بين المحررين من سجون المرتزقة مواطنين ليسوا من الجيش واللجان الشعبية، ولكنهم تعرضوا لاعتقالات تعسفية من قبل المرتزقة والغزاة.
وبالنسبة لأعداد أسرى المرتزقة الذين تم الإفراج عنهم بلغ عددهم 1165 و 8 سعوديين.
وأسرى العدو السعودي ومرتزقته من الجنسيات الأخرى كم وصل عددهم؟!
– لدينا أعداد كبيرة وسيتم الإفصاح عنها في الوقت المناسب.
هل هم بالعشرات أم بالمئات؟
– أعداد كبيرة جدا جدا وأكثر مما ذكرته، والبعض منهم نشرت هوياتهم في الإعلام، ولكن السعودية تتحرج من الاعتراف بوجود أسرى من جيشها.
وماذا عن استئناف عمليات تبادل الأسرى مع العدو؟
– لا يوجد إلى حد الآن أي مفاوضات أو مناقشات بشأن تبادل الأسرى، ونحن نؤكد إننا على استعداد لإنجاح عمليات تبادل الأسرى، وليس لدينا أي مانع.
لماذا برأيك استهدف العدوان بغاراته سجن الأسرى من المرتزقة؟ وهل كان لدى العدو علم بوجود أسرى مرتزقتهم في ذلك المكان؟
– هناك سببان لاستهداف أسرى المرتزقة في مكان احتجازهم ، الأول أن الإمارات لها خصومها في الميدان السياسي والعسكري وهم عناصر الإخوان، حيث يعلم الجميع مدى العداوة بين الإمارات وهذه الجماعة التي قتلت الإمارات منهم الكثير في عدن وأبين ولحج فضلا عن استهداف تجمعاتهم بغارات صديقة في عدد من الجبهات، وهؤلاء الأسرى الذين تم استهدافهم في 12 ديسمبر 2017م بمقر احتجازهم بصنعاء كان الأغلب منهم ينتمون إلى جماعات الإخوان (حزب الإصلاح)، وهم أسرى من مختلف الجبهات وكانوا مهيئين ليتم إدراج أسمائهم في عمليات تبادل أسرى وقادة المرتزقة والعدوان على اطلاع بذلك الأمر، إلا أن صواريخ العدوان كانت سابقة واستهدفتهم بثمان غارات أدت إلى مقتل 40 أسيرا وأكثر من 70 جريحا و28 مفقودا منهم من تناثرت أشلاؤهم وتفحمت ومنهم من استطاع الفرار.
والسبب الثاني أن دول تحالف العدوان قلقة من ملف الأسرى ومن التفاهمات الحاصلة بين الأطراف في الداخل اليمني بأن تؤدي إلى تفاهمات أكبر في قضايا أخرى متعلقة بأمن وسيادة البلد واستعادة لحمة الصف الوطني.
وبخصوص علمهم المسبق بموقع ومكان السجن فهم كانوا على علم واطلاع من قبل، وسبق أن خاطبنا لجنة الصليب الأحمر أثناء اختيار الموقع وأيضا أثناء البدء بأعمال تجهيز الموقع وحتى تم مخاطبتهم أثناء عملية استكمال التجهيزات وأثناء نقل الأسرى إليه وكان عددهم 179 أسيرا تم أسرهم من مختلف جبهات القتال من مارب وتعز والجوف والبيضاء ونهم وغيرها من الجبهات وكان الأغلب منهم مهيئين لإتمام إجراءات الإفراج في عملية تبادل أسرى، وخاطبنا منظمة الصليب الأحمر لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتأمين الموقع وتأمين الأسرى من أي استهداف مباشر من قبل طائرات العدوان، وأكدوا لنا أنهم ابلغوا دول (التحالف) بموقع الأسرى، وطلبت مننا منظمة الصليب الأحمر الإذن بزيارة السجن ، وسمحنا لهم بذلك ، والتقت بجميع الأسرى وسجلوا بيانات النزلاء وأبلغوا أهاليهم بمكان تواجدهم وأن الزيارة مسموحة، كذلك عدد من الوجهاء واللجان القبلية أبلغت الطرف الآخر بمكان الموقع حتى لا يتم استهدافه ، ولكن الهدف من قصفهم وتصفيتهم من قبل العدوان كان كما ذكرت سابقا أنها عملية تصفية حسابات ومحاولات لإفشال أي تقارب بين الأطراف اليمنية ، فهم لا يفرقون بين هذا أو ذاك وعندهم الدم اليمني مباح سفكه سواء كنت معهم أو كنت ضدهم.
وماذا عن دور منظمة الصليب الأحمر ، ما ردة فعلها و ما الجهود التي تقوم بها؟
– قمنا بالتواصل والالتقاء بالكثير من المنظمات، وطرحنا عليهم ملف الأسرى، وعلى وجه الخصوص منظمة الصليب الأحمر، لأن موضوع الأسرى هو من صميم عملها، ونحن على تواصل وتنسيق معها، وقد طرحنا لهم كل الإشكاليات والعوائق التي نواجهها بملف الأسرى، وشرحنا لهم بشكل مفصل ما يتعرض له أسرانا من انتهاكات داخل سجون تحالف العدوان وداخل سجون المرتزقة، لكن للأسف الشديد التعاون الإيجابي نادر وقليل جداً، رغم أنه ليس هناك رفض من قبل المنظمات، وكلما طلبنا منهم التحرك في جانب الانتهاكات والعوائق التي نواجهها، يردون علينا بالقول أنه لم يسمح لهم من قبل التحالف ومن قبل المرتزقة بزيارة المناطق التي يسيطرون عليها سواء في مأرب أو الجوف أو لحج أو عدن، وكل المناطق التي تحت سيطرتهم منعوا المنظمات من الذهاب إليها أو زيارة السجون، طالبناهم بإيضاح ذلك التعنت للرأي العام وللرأي العالمي ولكنهم لم يستجيبوا لنا.
بينما نحن فتحنا جميع السجون للمنظمات لزيارتها والاطمئنان على أحوال الأسرى، والتأكد من حفظ حقوق الأسرى لدينا، حتى إن الصليب الأحمر زار أحد السجون وطلب من الأسرى كتابة رسائل لأهاليهم فأجابوه أنهم لا يحتاجون لذلك لأن لديهم هواتفهم وهم يتواصلون مع ذويهم وقت ما يشاؤون، وتلقينا إشادات كثيرة من المنظمات على حسن الرعاية والاهتمام بالأسرى.
كلمة أخيرة تودون قولها في نهاية هذا اللقاء؟
– نؤكد للجميع سواء منظمات دولية أو أطراف تابعة للعدوان إننا مستعدون للتبادل على أي وجه وبأية طريقة، إن أرادوا الكل فنحن مستعدون لتبادل الكل، وإن أرادوا جزئياً فنحن أيضا قابلون وإن أرادو حسب الجبهات فنحن مستعدون.
نحن حشرناهم في زاوية ووضعناهم أمام خيارات هي لصالح الشعب كله قالوا إنهم يريدون المشمولين بالقرار، وهم عبارة عن أربعة أشخاص محمود الصبيحي وناصر منصور وفيصل رجب والقيادي الإصلاحي محمد قحطان، وكان ردنا له أننا ننظر إلى الملف على أنه ملف إنساني وجميع الأسرى عندنا متساوون، سواء أكانوا كبارا أو صغارا، تعالوا نتفق اتفاقاً وليس لدينا أي مانع أن نطلق هؤلاء الأربعة سواءٌ أكانوا مشمولين بالقرار أو غير مشمولين، نحن نطلق من عندنا وأنتم أطلقوا مَن عندكم، غير أنهم لم يوافقوا، كما أسلفنا، وتبين للأمم المتحدة أنهم الطرف المعيق.
وأخيرا نطمئن الأهالي بأن ملف الأسرى يحظى باهتمام كبير جدا ومتابعة مستمرة ومباشؤة من قبل قائد الثورة، ومن القيادة السياسية، ومهما كانت الظروف والمصاعب التي نواجهها إلا أننا لن نترك أسرانا وسنعمل كل ما نستطيع بلا ملل ولا كلل في متابعة ملف الأسرى والبحث عنهم ومتابعة قضاياهم والإفراج عنهم بكل الطرق والوسائل سواء عبر الطرق المحلية أو المفاوضات الدولية، وأن هناك عملا دؤوبا ومستمرا لإعطاء موضوع الأسرى الأهمية والأولوية على كل المواضيع.
وهناك عمل مستمر للبحث عن الأسرى المخفيين، نحن لا نسميهم مفقودين ليس لدينا أحد اسمه مفقود، نقوم بالبحث والتحري عنهم وتحريك الوساطات شبه اليومية، وهي وساطات قبيلة واجتماعية وسياسية ونبذل كل الجهد لمتابعة هذا الموضوع.
ونؤكد أنه ليس هناك إهمال لهذا الملف على الإطلاق، بل متابعة مستمرة ليل نهار، ولدينا عدة وحدات في اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، منها وحدة لمتابعة المخفيين ووحدة معنية بجمع المعلومات والعديد من الوحدات الأخرى.
ونقول للأهالي أن يطمئنوا، فليس هناك ما يدعو للقلق على الإطلاق نحن قد أنجزنا بعون الله الشيء الكثير مع أن الحرب لم تتوقف، وعادة في الحروب لا يتم التبادل إلا بعد انتهاء الحروب.
وبخصوص أهالي أسرى الطرف الآخر فنحن نؤكد أننا مستعدون لتبادل الأسرى، وليس لدينا أي مانع، كما إننا نقوم برعاية أسراهم وإعطائهم كاملَ حقوقهم، إلا أن هناك عرقلة واضحة وجلية من قبل قوات الغزو والاحتلال للضغط على قيادات المرتزقة لمنع أية عمليات تبادل.
وإذا كان أهالي الأسرى الموجودون لدينا راضين بذلك، فماذا نعمل؟!، لكن من صالحهم أن يضغطوا على قياداتهم في تحريك هذا الملف حتى تتم الاستجابة وبدء التبادل و ما هي الإشكالية إذا كنت سأعطيك كل ما لديَ من الأسرى وتعطيني كل ما لديك؟، ليس فيها غبن سواء أكان عدد الأسرى عندنا أكثر أو عندهم.
وشكرا جزيلاً