مرحلة جديدة من تهديد صنعاء للرياض بالصواريخ البالستية

موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || قناة نبأ

صاروخ بالستي جديد يستهدف معسكر الحرس الوطني السعودي في نجران، لتدخل المرحلة البالستية الجديدة التي دشنها الجيش اليمني و”اللجان الشعبية”، حيز التنفيذ، وتهدد عرش شركة “أرامكو” السعودية ومستقبل مشروع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للإصلاح الاقتصادي، وتجعل من السعودية مناخاً غير ملائم للاستثمارت الأجنبية.

 

تواصل القوة الصاروخية التابعة للجيش اليمني و”اللجان الشعبية” استهداف السعودية بالصواريخ الباليستية، وكان آخرها “بدر 1″، الذي أصاب معسكر الحرس الوطني السعودي في نجران، يوم السبت 31 مارس / آذار 2018، وأصاب هدفه بدقة، وهو التاسع خلال أسبوع، بحسب بيان الإعلام الحربي اليمني.

 

القوة الصاروخية كانت قد أطلقت مساء يوم الخميس 29 مارس / آذار 2018 صاروخاً بالستيا من الطراز نفسه على شركة “أرامكو” في جيزان، ما أدخل الاقتصاد السعودي مجدداً في مرحلة حرجة وأعاد خلط الأوراق والحسابات.

 

فمشروع “نيوم” الاقتصادي الذي يعوّل عليه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لجذب المستثمرين الأجانب صار في مهب الريح، وذلك مع تواصل استهداف الصواريخ البالستية العمق السعودي ومنشآت “أرامكو” النفطية العملاقة، عماد الاقتصاد السعودي.

 

تحمل الخطوة التصعيدية من القوة الصاروخية اليمنية مؤشرات بدخول العدوان السعودي على اليمن مرحلة جديدة، حيث رجح العديد من المراقبين للحرب بين صنعاء والرياض أن تدفع الأخيرة ثمن عدوانها طوال ثلاث سنوات الماضية خلال المستقبل القريب، خصوصاً في ما يتعلق بقطاع النفط والاستثمارات الأجنبية. فالمملكة تحولت، في نظر المستثمرين الغربيين، إلى مكان خطر غير مناسب لضخ الأموال والبدء بالمشاريع، كما أن حالة الرعب على المستوى الشعبي تؤثر على الإقتصاد المحلي ومناخه ومؤشرات أسواق المال.

 

التطور النوعي للقوة الصاروخية من القصف المكثف بصواريخ باليستية لأهداف سعودية حيوية وصولاً إلى العاصمة الرياض يُعتبر رداً قاسياً خصوصاً بعد فشل جميع الخيارات السياسية، فلم يبقَ أمام اليمنيين خيار سوى تغريم التحالف السعودي الإماراتي الأميركي جزءاً من فاتورة باهظة الثمن، سيدفعها عاجلاً أو أجلاً، وهو ما أكده رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي لوسائل إعلام فرنسية حين قال إن قصف “أرامكو” والمنشآت الحيوية السعودية مستمر حتى إيقاف العدوان .

 

مؤخراً، قال ولي العهد السعودي، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، إن طرح نسبة 5 في المئة من “أرامكو” قد يتم في نهاية عام 2018 أو أوائل عام 2019، بناءً على أوضاع السوق، وهو إدراج يعول عليه ابن سلمان كأحد الركائز الأساسية لخطته لتنويع موارد الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفط الخام. لكن مع تواصل الاستهداف اليمني للشركة يرى خبراء اقتصاديون أن مستقبل “أرامكو” بات معلقاً بصواريخ اليمن البالستية.

قد يعجبك ايضا