الزهار: إذا ضرب الاحتلال عمق غزة سنضرب عمق المستوطنات

موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||

أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” محمود الزهار أن مسيرة العودة السلمية أداة من أدوات مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أنَّ “سلمية مسيرة العودة لا يعني تخلينا عن سلاحنا”. وأوضح الزهار، في تصريحٍ لموقع “فلسطين اليوم” على هامش مشاركته في مسيرة العودة شرق غزة، “أنَّ سلمية مسيرة العودة الكبرى لا يعني التخلي عن السلاح الذي يحفظ قضيتنا وثوابتنا الوطنية، مضيفاً “أنَّ المقاومة المسلحة ستستخدم في الوقت المناسب”. وقال “إن العين بالعين، سنضرب العمق الإسرائيلي اذا تجرأ الاحتلال باطلاق النار واغتيال القيادات، مشيراً الى ان جماهير غزة خرجت بدون صواريخ وسلاح رغم امتلاكنا لها، لكن خروجنا كان سلمياً”.

 

وأوضح الزهار أن اطلاق النار على غير المسلحين من اخلاق الاحتلال ، وهم لا يوجد عندهم اخلاق ، لافتاً الى أن الكل يراهن على هذا الشارع، وسيأتي الوقت الذي نحرر فيه فلسطين كاملة. وهدَّد جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس بتنفيذ عمليات استهداف داخل قطاع غزة وذلك “للحيلولة دون تحول الاحتجاجات (مظاهرات مسيرة العودة الكبرى) إلى مظاهرات أسبوعية”. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال رونين مانليس في إيجاز للصحفيين العسكريين مساء اليوم إن “الجيش مستعد للرد بقوة إذا ما جرت أعمال استفزازية على السياج الأمني”، على حد قوله.

 

وجدد الزهار تسمك حركته بالثوابت الفلسطينية المتمثلة في أربعة اركان وهي  الأرض، والإنسان، والعقيدة، والمقدسات، مشدداً على أن صفقة ترامب لن تمر، وأن الشعب الفلسطيني مصمم على افشال المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية. وقال هدف المسيرة العودة وهدف المقاومة هو العودة إلى كل فلسطين لا ينقص منه شبر واحد، وعلى هذا المبدأ سنفشل المؤامرات التي تحاك ضد القضية، ونعرف طريقنا تماما، ومن يعرف طريقه لا ولن يضل.

 

ويشارك آلاف الفلسطينيين في فعاليات “مسيرة العودة”، الجمعة، والتي أُطلق عليها اسم “جمعة تأبين شهداء مسيرة العودة”، كما أطلق عليها نشطاء فلسطينيين “جمعة الكاوشوك” إنطلاقا من نيّة المشاركين فيها حرق آلاف عجلات المركبات قرب الشريط الحدودي مع الاحتلال، بهدف تصاعد الدخان وتعطيل دور القناصة الإسرائيليين على الحدود. ودفعت قوات الاحتلال، منذ ساعات الفجر، بتعزيزاتٍ عسكريةٍ ضخمة، وبمزيد من الدبابات والمدرعات وجنود القناصة على طول السياج الحدودي في المناطق الشرقية والشمالية لقطاع غزة، لمهاجمة الفعاليات السلمية. وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ انطلاق مسيرة العودة يوم الجمعة الماضي قرب الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948، إلى 22 شهيدا وحوالي 1500 جريحا، وذلك إحياءً للذكرى السنوية الـ 42 لـ “يوم الأرض”.

 

المصدر: فلسطين اليوم

قد يعجبك ايضا