الداخلية تكشف عن حجم الإنجازات الأمنية خلال ثلاثة أعوام من العدوان
موقع أنصار الله || أخبار محلية || عقدت وزارة الداخلية اليوم بصنعاء مؤتمرا صحفيا كشف خلاله مدير عام التوجيه والعلاقات بوزارة الداخلية العميد محمد الآنسي عن حجم الإنجازات التي حققتها الأجهزة الأمنية خلال ثلاث سنوات من الصمود في وجه العدوان السعودي الأمريكي.
وأكد العميد الآنسي في المؤتمر الصحفي بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام، أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على ستة آلاف و52 شخصا من العناصر الإجرامية المتعاونة مع العدوان، وفككت ألف و319 عبوة ناسفة .
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية نفذت 160 عملية ضبط أسلحة متنوعة .. لافتا إلى أن عمليات الضبط توزعت بين ألف و464 عملية ضبط مخدرات و619 مسروقات وإعادتها لأصحابها و129 عماية تزوير وإفشال 29 عملية انتحارية وضبط 15 محاولة لتهريب آُثار .
وبين العميد الآنسي أن عمليات الضبط شملت كذلك 11 ألف و892 قضايا جنائية مختلفة و120 حالة تعدي على الطرقات و108 حالات ضبط أدوية منتهية الصلاحية و220 عملية ضبط لأغذية منتهية الصلاحية و396 حالة ضبط بضائع مهربة بالإضافة إلى 357 مخالفة جمركية 24 مخالفة بناء في مناطق أثرية.
وعلى هامش المؤتمر الصحفي تم عرض فيلم وثائقي بعنوان ” محابر الشيطان ” أنتجته الإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية “الإعلام الأمني”.. تطرق إلى جهود العدوان ومرتزقته في توسيع وسائل التزوير للعملات والأختام واللواصق والمستندات والتوقيعات وغيرها من الوسائل التي تحدث إرباكا للمواطنين والأجهزة المعنية بقضايا المواطن. وتسعى للتشويه بالسلطة السياسية ممثلة في المجلس السياسي واجهزة الدولة
وتطرق الفيلم إلى جهود الأجهزة الأمنية في التعاطي مع هذه الخلايا بكل مهنية، ما مكنها من إفشال مخططاتها وإلقاء القبض على عدد من أفراد العصابات
وفي ما يلي نص بيان المؤتمر الصحفي :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن صحبه الأخيار المنتجبين .. أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية يسرنا أن نرحب بكم جميعاً كلاً باسمه وصفته فأهلاً وسهلاً بكم.
أيها الأخوة:
تقدم وزارة الداخلية اليوم احصائيات مهمة تكشف أرقامها أن العدوان قد تكبد خسائر فادحة خلال الثلاث السنوات رغم جهوده الكبيرة التي سخرها لإرباك الجبهة الأمنية وخلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار .
وخلال ثلاثة أعوام من النجاحات الأمنية لا يجهل أحد اليوم أن نجاحات الجبهة الأمنية تشكل درعاً حصيناً لكافة الجبهات الأخرى.. فثمة متانة وصمود وتضحيات يبذلها رجال الأمن في كافة ميادين العمل الأمني التي تغطيها الاجهزة الامني ، ويقف الى جانبهم شعبٌ أصيلٌ وفيٌ يشاركهم في صناعة كل نجاح وانجاز .
وبحسب الارقام التي اشتملت عليها احصاءات الانجازات الامنية وصدقتها الوقائع الميدانية لم يوفر العدو وسيلة إلا أستخدمها ولا حيلة إلا جربها في سبيل جر الجبهة الداخلية إلى مربع الفوضى والانفلات الأمني ، إذ لم يمر يوم خلال العدوان إلا وسجلت الأجهزة الأمنية أكثر من محاولة إجرامية في الداخل ترتبط بشكل مباشر بالعدوان بالتوازي مع جرائم طائراته في استهداف المواطنين وممتلكاتهم، لكنها دائماً سرعان ما تنكشف وتسقط في مواجهة يقظة الأجهزة الأمنية اليمنية التي أثبتت تفوقا فاق كل التوقعات ، والحمد لله .
فتلك عبواته الناسفة البالغة 1319 عبوة يتم تفكيكها والقبض على أغلب العناصر المنتمية لما يسمى بتنظيم القاعدة .. ليعترفوا أنهم يتبعون دول العدوان تسليحاً وتمويناً وتوجيهاً .. وأنه من أوكل لهم ووجههم بمهمة زراعتها في الطرقات والاسواق والمساجد والأماكن العامة .
بالإضافة الى 1152 عبوة ضبطت بحوزة العناصر الإجرامية قبل تمكنهم من استخدامها ليصل بذلك متوسط عدد العبوات الناسفة ومحاولات التفجير إلى أكثر 2471 عبوة ناسفة بمعدل محاولتين في اليوم الواحد خلال ثلاث سنوات منذ بدء العدوان ، واذا ما افترضنا ان كل عبوة تحتوي على ١٥ كجم كحد ادنى فان حجم المواد المتفجرة في إجمالي العبوات الناسفة سيكون 37065 كجم.
وذلك ما يعني ان الكميات الهائلة كانت قد أعدت لتفتك بحياة عشرات الالاف من المواطنين ، ولولا يقظة الأجهزة الأمنية وتعاون أبناء المجتمع لكان ضحايا العبوات الناسفة والعمليات الإجرامية يفوق بكثير ضحايا صواريخ طائرات العدوان ، وهذا ما كان يخطط له العدو .
وكذلك هي العمليات الانتحارية لو اتيح لها أن تنفجر فإنها كانت ستشكل كارثة أخرى لسفك دماء الآلاف من الضحايا الأبرياء .
اذ تم احباط 29 عملية انتحارية خلال الثلاث السنوات الماضية وهذا الرقم بحد ذاته يحمل الكثير من الدلالات والاجابات المهمة التي نثق انها منقطعة النظير ولا يمكن ان تقارن بأي حالة أخرى في العالم .
بلا شك ودون مبالغة نستطيع القول ان العالم كله يقف مندهشا أمام اليمنيين وصمودهم في وجه عدوان عالمي تقوده وتديره أمريكا وقوى الاستكبار والطغيان التي تعيش اليوم على ما تنهبه من ثروات الشعوب الأخرى.
باختصار شديد إن الواقع يؤكد اليوم أن الحالة الأمنية والوضع الداخلي ما بعد ثورة 21 سبتمبر بات مختلفاً جداً عما مضى في عهد الوصاية الأجنبية وارتهان النظام للخارج المعادي الطامع والاستعماري المجرم .
ولا يستطيع أحد ان ينسى تلك المراحل المظلمة والدموية التي كانت العناصر الإجرامية خلاله تدار وتمول من داخل النظام نفسه، حيث بلغ حجم الاغتيالات والاخفاء القسري ما قبل 2011 أكثر من 7 ألف عملية من بينها 138عملية طالت الإعلاميين والعشرات من الأكاديميين والمئات من القيادات العسكرية والأمنية والمشائخ والشخصيات الدينية والتربوية.
وما بعد 2011 في ثلاث سنوات بلغت الاغتيالات ما يزيد عن 1100 عملية.. أما في 2014 فقط فإن عدد الاغتيالات وصلت اغتيال 264 من خيرة أبناء الشعب، ولغياب الأمن وانتشار الفوضى في تلك المرحلة فقد كان من الصعب على الضباط العسكريين والأمنيين أن يخرجوا بالبدلات العسكرية واضطر العديد من الاكاديميين والشخصيات الاجتماعية للاعتكاف في البيوت ..
لقد سجلت الإحصائيات الأمنية قبل ثورة 21من سبتمبر ، 23 عملية تهريب من السجون لعناصر ما يسمى بالقاعدة والمئات من المجرمين المدانين بأحكام قضائية في حرابة وقتل ونهب تم اخراجهم بإشراف وحضور مباشر من قيادات في الداخلية والأجهزة الأمنية حينها.
وفي تلك الفترة تمت عمليات تهريب من سجون الأجهزة الأمنية تم تبريرها بأنهم استخدموا ملاعق الأكل لحفر أنفاق طويلة جداً.. نعم تم ذلك دون خجل أو حياء أو احترام لعقول الناس التي لا يمكن ان تنطلي عليهم تلك الترهات السخيفة.
ولقد بلغت جرائم قطع الطريق ونهب المسافرين في تلك المرحلة أرقاماً مهولة جداً وبرعاية رسمية من النظام وأدواته النافذة في معظم المحافظات، وتسبب في تعطيل أغلب الطرقات وبث الخوف والرعب على جنباتها، وما زال الجميع يتذكر تلك المرحلة الموحشة بكل ما تعنيه الكلمة.
ومقابل العدوان الغاشم الذي استهدف الكثير من المنشآت الأمنية تقف المؤسسة الامنية صامدة وثابتة، ومستمرة في تطوير إمكاناتها لمواكبة كافة المستجدات، حيث تم مؤخراً افتتاح مركز الشكاوى 189 الذي حل 4205 قضية من ضمن 4834 قضية وشكوى تم تلقيها خلال أشهر، كما تم تدشين مشروع القائمة السوداء في إدارة المرور وافتتاح المركز الآلي بالشرطة السياحية والمركز الآلي في مصلحة الاحوال المدنية، وتم إقامة أكثر من 413 دورة وورشة عمل لتأهيل الكوادر الأمنية حتى تتمكن من الاضطلاع بمسؤوليتها الوطنية.
أخيراً .. إننا في وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية نتقدم بالشكر والتقدير لكافة رجال الأمن واللجان الأوفياء لشعبهم ووطنهم الحاضرين دوماً للتضحية والاستبسال والإحسان في الليل والنهار وعلى ايديهم تتحقق الانجازات بتوفيق ورعاية من رب العالمين.
والشكر والتقدير والثناء والاجلال لشعبنا العظيم والمجتمع الوفي الذي يشكل حاضنة كريمة تقف إلى جانب رجال الأمن في كافة الظروف وحسبهم أن اللجان الأمنية إحدى ثمار تعاونهم وعطاءهم وشراكتهم المهمة .
دمتم جميعا في خير وعزة وشموخ ، والنصر للجيش والأمن واللجان، والمجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والخزي والعار للغزاة المعتدين وأدواتهم الاجرامية العميلة.
وزارة الداخلية