الأمم المتحدة بديلا عن السعودية في القائمة السوداء
موقع أنصار الله || صحافة محلية || صحيفة لا
قبل إسدال الستار على العام الرابع من حرب الدم والجوع ذات العقلية البدوية الهمجية
في التنفيذ والأمريكية النفعية في الأهداف والمستمرة بوقاحة لم يسبق لها مثيل على اليمن واليمنيين دون وجه حق،
والتي تُقابل بصلابة يمنية منقطعة النظير، نستعرض ونعرج في نوافذ الأحداث التالية على فصول وأبواب المعركة خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة، وتأثيراتها وأصدائها وتداعياتها الخارجية التي كانت جلها مخزية وفاضحة لكيانات دولية
وعربية وإسلامية، ممن بانت بأحداث العدوان على اليمن سوءاتهم بعد أن أكلوا من فاكهة المال السعودي الملعونة.
التاجر بان كي مون
في شهر يونيو من عام 2016 العام الثاني من العدوان على اليمن، قررت الأمم المتحدة إدراج اسم تحالف العدوان ضمن (القائمة السوداء) السنوية لقتلة الأطفال، ولكن هذا القرار لم يدم سوى أسبوع، ليتم بعدها رفع اسم تحالف العدوان من القائمة بقرار من بان كي مون، وعزا بان كي مون قراره حينها إلى أنه تعرض لضغوط كبيرة من السعودية ودول التحالف، مهددة بسحب المساعدات المالية عن المنظمة.
أطفال اليمن يتبرعون للأمم المتحدة
ورد أطفال اليمن على القرار التجاري الربحي لبان كي مون بتنظيم وقفة احتجاجية لهم أمام مبنى مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء، متبرعين بأموالهم الخاصة وألعابهم لصالح الأمم المتحدة علها تستغني عن المال السعودي الذي أعماها عن رؤية المجازر التي ترتكبها السعودية بحقهم.
ثم عادت الأمم المتحدة لإدراج تحالف العدوان في القائمة السوداء في أكتوبر 2017، في عهد الأمين العام الجديد أنطونيو غوتيريش، وتحاول السعودية الخروج منها مجدداً.
أكبر فضائح الأمم المتحدة
قبل مهزلة (القائمة السوداء) كانت منظمة الأمم المتحدة وقعت في سبتمبر 2015 في فضيحة كبيرة لاقت موجة انتقادات عالمية واسعة إثر تعيين سفير السعودية بالأمم المتحدة في جنيف، فيصل بن حسن طراد، على رأس لجنة الخبراء المستقلين في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، مع أن السعودية وبعلم الجميع من أشهر الدول على الإطلاق في انتهاك حقوق الإنسان، وعلق رئيس (يو. إن. ووتش)، هيليل نوير، على هذا القرار بالقول: (فضيحة، لأن عدد الأشخاص الذين أعدموا بقطع الرأس في السعودية في 2015، أكثر من الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية).
ماذا يفيد القلق؟
منذ تولي بان كي مون منصبه وهو يقلق ويتحرى القلق حتى كُتب عند العالم قلقاً، ومنذ بداية العدوان والحصار على اليمن وحتى رحيل بان كي مون عن منصبه نهاية عام 2016، وهو يشمل اليمنيين المحاصرين بالنار والموت بعناية (قلقه)، ويحفهم برحمة تقاريره المتحيزة، ويذكرهم باستمرار بـ(قلق) المنظمة الدولية مما يحدث في اليمن، ولكن القلق ما كان ليحل مشكلة ولا لينصف مظلوماً، وبان كي مون كان يعرف ذلك جيداً.
إفشال المشروع الهولندي
كانت هولندا حاولت في أكتوبر 2015 عقب أشهر من العدوان، وفي خطوة أخلاقية إنسانية كانت لتكون نقطة لامعة في تاريخ علاقة اليمن وهولندا، طرح مشروع قرار في مجلس الأمن، بالاشتراك مع ألمانيا و6 دول أوروبية أخرى، فيه دعوة لرئيس مجلس حقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، إلى (إرسال بعثة لمراقبة وضع حقوق الإنسان في اليمن ورفع تقرير بشأنه)، وإجراء تحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبت خلال النزاع في اليمن، ولكن المشروع تم سحبه في اللحظات الأخيرة، وذلك إثر رضوخ لإغراءات وضغوط مارستها السعودية بمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا.
جريمة الدفاع عن النفس
من وجهة نظر الأعراب وسادتهم الغرب أنه كان يتوجب على اليمن المضرج بدمائه إما الرضوخ أو تلقى الضربات والتقلب على الجوع بصمت، وأن أية ردة فعل دفاعاً عن النفس والكرامة جريمة تتشدق الأفواه في إدانتها، وكان إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية، وأهمها (بركان H2) على مطار الملك خالد في الرياض، في 20 نوفمبر 2017، و(بركان H2) كذلك على قصر اليمامة، في 19 ديسمبر 2017، صفعة مؤلمة على وجه الغطرسة السعودية وداعميها، فتوالت الإدانات الأمريكية والبريطانية وإدانة كثير من الدول الأوروبية، وبطبيعة الحال أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ودول مصر والإمارات والبحرين وغيرها من الدول العربية الأجيرة بكت لأجل الملك العجوز وابنه (المعتوه).
الأزهر السعودي يدين اليمنيين
حتى الأزهر الذي تخلى عن شرفه بعد أن راوده النظام السعودي عن نفسه، وعجز عن مقاومة بريق الريال السعودي اللامع، أصبح من المقتنيات الخاصة بمحمد بن سلمان ومملكته، فقد شارك في التضليل والتدليس، وصمت عن الحرب بالغة الجور والعدوان على اليمن، لكن اللحى الطويلة التي تديره تشدقت بدورها بإدانة صواريخ الدفاع عن النفس التي تطلقها أيادٍ يمنية يحبها الله باتجاه مملكة الظلم، وأبرزها إدانة صاروخ (بركان1) الذي استهدف مطار الملك عبدالعزيز بجدة ليلة الخميس 27 أكتوبر 2016، مدعياً أنها محاولة لاستهداف مكة المكرمة، وواصفاً دفاع اليمنيين عن أنفسهم بأوصاف تدل على أنه أزهر غير شريف، كذلك الصاروخ الذي استهدف قصر اليمامة في 19 ديسمبر 2017.
تعريض حياة الوفد الوطني للخطر
من صور التواطؤ العالمي الأممي مع تحالف العدوان، هو عدم تقديم ضمانات لسلامة الوفد الوطني بعد العودة من مشاورات الكويت 2016، التي فشلت، ما أدى الى احتجاز الوفد الوطني في مسقط لعدة أيام في أغسطس 2016، من قبل تحالف العدوان، بعد أن نكثت الأمم المتحدة بوعودها تجاه الوفد الوطني، وجعلت حياتهم عرضة لخطر الهمجية السعودية المعتدية.
زيارة ترامب للسعودية وفتح خزائنها له
تاريخ 20 مايو من العام 2017 سجل زيارة تاريخية ومربحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى السعودية، كان عنوانها الرئيسي أكثر من 400 مليار دولار نحو الخزائن الأمريكية من أجل ضمان الرعاية الأمريكية للسعودية، وعلى وجه التحديد جانب محمد بن سلمان بعيداً عن المنافسين، وتأييد نزواته وحروبه في المنطقة مثل العدوان على اليمن، الى جانب مئات الملايين من الدولارات والهدايا لترامب وأسرته وابنته إيفانكا التي جنت لوحدها 100 مليون دولار، كما تم إطلاق اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أكبر جادة في الرياض، وسيتم نحت تمثال للرئيس ترامب على أول الجادة، كما تلقى ترامب تمثالاً مصغراً لتمثال الحرية في أمريكا من الذهب والألماس والياقوت، أيضاً يخت بقيمة 800 مليون دولار طوله 125 متراً، هو أطول يخت في العالم، ويضم 80 غرفة مع 20 جناحاً ملكياً، ومعظم مكوناته من الذهب الخالص، في واحد من أكثر أعمال السعودية فاحشة البذخ الهادفة لكسب الود الأمريكي المرتبط بوجودها.
تغيير المنسق الأممي الذي لم يعجب العدوان
بعد اتهامات بالتحيز (للمليشيات) حد تعبير تحالف العدوان، والمطالبة بتغييره في 29/12/2017 تم تغيير مفوض الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، مطلع العام الحالي 2018، والذي كانت له مواقف إنسانية إيجابية تجاه اليمنيين، وخلفته ليز غراندي المنسقة الجديدة للأمم المتحدة في اليمن، والتي كانت لها زيارة قصيرة منتصف الشهر الجاري، الى صنعاء، انتهت بشكل مفاجئ دون أن تعقد أي اجتماع مع القيادة السياسية بصنعاء.
أكذب الحديث من (الحدث) وإعلام العدوان
لا عجز في العالم وانكسار يشبه عجز وانكسار تحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن وآلته الحربية والإعلامية كقناة (الحدث) وأخواتها التي يئست من تحقيق أي نصر، فعمدت في مرات لا تحصى الى تزوير انتصارات ساحقة وإلحاق خسائر فادحة بقوى الجيش واللجان، ولكن بشكل وهمي مفبرك، وأعمال التزييف كثيرة من أبرزها إشاعة مقتل اللواء يوسف المداني في 20/12/2017، وشراء جثة لشخص شبيه به، والاحتفال بالنصر لأيام قبل أن يظهر اللواء يوسف المداني على وسائل الإعلام في 3/2/2018، فيُبهت الذي كذب.
وكانت لقناة (إم بي سي أكشن) أيضاً فضيحة مدوية كذلك، فقد أوردت بتاريخ 20/2/2018 في برنامج (أكشن يا دوري) مشهد المقاتل اليمني الشهير الذي يحمل صديقه المصاب وسط وابل من النيران دون أن يصاب، ويمشي مسافة تزيد عن 500 متر، على أنه ضابط سعودي متنكر بزي يمني حاملاً جثة صديقه الشهيد، في واحدة من أغبى وأوقح الكذبات.
الشجرة الملعونة
لم يظلمهم أحد ولكنهم ظلموا ولعنوا أنفسهم بخيانة وطنهم والوقوف في صف العدو، وكشجرة خبيثة اجتُثت من الوطن ما لها اليوم من قرار، أصبح حال المرتزقة من الإعلاميين الملتحقين بالعدوان على مدى السنوات الثلاث السابقة، فقد تمزقوا بين الرياض، القاهرة، إسطنبول، عَمان، وهم يقتاتون على بيع الكذب وتزوير الحقائق وتلميع العدوان، ويحاولون بكل ما أوتوا من خيانة التستر على جرائم العدوان وشرعنة القتل والحصار على أبناء جلدتهم، وتعلو أصواتهم بالتأوه والتوجع عندما تتعرض السعودية أو الإمارات لضربات موجعة. ولأن شجرة الخيانة لا تثمر أو تزهر أبداً، فقد يبست وتساقطت أوراقها، وصارت أخشاباً جدباء لُعنت وحرم عليها أن ترى أو تحس بربيع الوطن حتى لو عادت إليه، ومن أبرز تلك الوجوه الإعلامية المطموسة: علي البخيتي، سام الغباري، محمد قباطي، كامل الخوداني، عادل الشجاع، توكل كرمان، راجح بادي، جميل عز الدين، نبيل الصوفي، عبدالله الحضرمي، محمد أنعم، عبدالولي المذابي، وغيرهم الكثيرون.