قاسمي: الشراكة الأميركية السعودية تزعزع استقرار المنطقة
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || ردّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي على تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في السعودية، والتي تتهم إيران بالتدخل في اليمن فقال إن “ما يطرح حول تدخل إيران في اليمن كذب بهدف حرف الرأي العام العالمي عن جرائم السعودية اليومية في عدوانها على هذا البلد.
وأضاف قاسمي أن “الادعاءات بتدخل إيران في اليمن لا قيمة لها وهدفها استمرار حروب السعودية والعدوان على اليمن ومواصلة الحضور المخرب للقوى الأجنبية في المنطقة”، مشيراً إلى أن ما قاله بومبيو حول دور إيران وتواجدها في بعض دول المنطقة “ادعاءات مكررة لا أساس لها”.
وأوضح المتحدث الإيراني أن التواجد الاستشاري لإيران في دولتين جارتين هو بطلب من حكومتيهما، وفي إطار محاربة الإرهاب في المنطقة، وسوف تستمر هذه المساعدات طالما أن الحكومتين المذكورتين بحاجة لذلك.
ورأى قاسمي أن “الشراكة الأميركية السعودية قائمة على مغامرات بعض الساسة السعوديين عديمي الخبرة الداعين للحرب”، مشيراً إلى أنه “حتى الآن تسببت هذه المغامرات بتنائج تخريبية كاستمرار العنف والخصومات في المنطقة، وانعدام الثقة بين دولها، وأزمات استنزافية وزعزعة للاستقرار والأمن”.
وأشار المتحدث الإيراني إلى أنه “طالما أن هذه الشراكة غير المقدسة والتوسعية بين أميركا والسعودية قائمة فإن شعوب المنطقة ستواجه صعوبة في تذوق طعم الأمن والاستقرار والتطور الاقتصادي والإنساني”.
وتابع قاسمي “نظرة من وزيري الخارجية الأميركي والسعودي إلى الأوضاع الإنسانية المؤسفة في اليمن والتطرف والإرهاب في المنطقة ستجعلهما يدركان معنى ونتيجة شراكتهما المدعاة”.
وكان وزير الخارجية السعودي قد جدد الأحد في مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي في الرياض التأكيد على تأييد بلاده سياسة دونالد ترمب تجاه طهران وخاصة في ما يتعلق بتعديل الاتفاق النووي مع إيران.
وأضاف الجبير أن”المباحثات مع بومبيو استعرضت تحديات المنطقة في لبنان وسوريا، ودعم العراق، والتدخلات الإيرانية السلبية في المنطقة، إضافة إلى الأوضاع في اليمن”.
ودعا الجبير إلى فرض عقوبات على إيران “لدعمها الإرهاب وتدخلها في شؤون الدول الأخرى”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قد كشفت أن صبر واشنطن قد نفد في ما يخص النزاع بين قطر والدول الخليجية الأخرى، وأن وزير الخارجية الأميركي سيبلغ القادة السعوديين برسالة بسيطة مفادها: لقد طفح الكيل فتوقفوا.
المصدر : الميادين