أوروبا أول المتضررين جراء انسحاب ترامب من الاتفاق النووي
|| أخبار عربية ودولية ||
انسحاب أميركا يضر بشركات عالمية سمح لها الاتفاق بدخول السوق الإيرانية
ستتأثر الشركات الأوروبية والأميركية التي بدأت التعامل تجارياً مع طهران بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية، بعدما أمهلت إدارة ترامب، يوم الثلاثاء 8 مايو / أيار 2018، الشركات بين 90 و180 يوماً لإنهاء العقود القائمة حالياً.
يتقدم عملاقا صناعة الطيران “بوينغ” و”إيرباص” صف الخاسرين من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وهما من بين الشركات التي حصلت على تراخيص من الخزانة الأميركية لبدء إجراء التعاملات التجارية في إيران تحت إشراف صارم، بعدما رفعت العقوبات بموجب الاتفاق الموقَّع عام 2015.
وأعلنت شركة صناعة الطيران الأوروبية “إيرباص” عن عقود مع ناقلتين إيرانيتين هما “إيران إيرتور” و”طيران زاغروس” لبيع 100 طائرة في المجمل بصفقة تقدر قيمتها بنحو 10 مليارات دولار.
وتمتثل “إيرباص” لعقوبات واشنطن التي تمتلك مصانع في الولايات المتحدة. وقد نزل سهم الشركة 1.1 في المئة في تعاملات يوم الأربعاء 8 مايو / أيار 2018.
وحصلت فروع شركة “جنرال إلكتريك” خارج الولايات المتحدة منذ عام 2017 على عقود تبلغ قيمة مجموعها عشرات ملايين الدولارات لمعدات لمشاريع إنتاج الغاز ومصانع الغاز والمواد البتروكيميائية، وفق سندات مالية صادرة بتاريخ 1 مايو / أيار 2018.
أما في ما يخص شركة “توتال” الفرنسية للنفط فستواجه خطر خسارة عقد بقيمة 5 مليارات دولار للمساعدة في تطوير حقل غاز باريس الجنوبي بعد القرار الأميركي، إذ تشتري “توتال” الخام الإيراني لمصافيها الأوروبية، وتجري المعاملات بالدولار الأميركي، وتستثمر مليارات الدولارات في مشاريع أميركية تشمل مصافيها في بورت آرثر.
من ناحيتها، استأنفت شركة “فولكسفاغن” الألمانية بيع السيارات في إيران للمرة الأولى منذ 17 عاماً، خلال عام 2017. لكنها قد تضطر الآن إلى الاختيار بين إيران والولايات المتحدة ثاني أكبر سوق لبيع السيارات في العالم، حيث لديها وجود قوي.
تبلغ نسبة حصة شركة صناعة السيارات الفرنسية المالكة للعلامة التجارية “بيجو” في السوق الإيرانية 30 في المئة، لكنها أبدت مؤخراً اهتماما بالعودة إلى السوق الأميركية.
وبشأن قطاع السفر، فسيتعين على كل من شركتي طيران “بريتيش إيرويز” و”لوفتهانزا” الاختيار بين الإبقاء على رحلاتهما المستأنفة إلى طهران أو المحافظة على رحلاتهما الدولية إلى الولايات المتحدة.