اقتراب نهاية تحالف الإمارات والسعودية
|| صحافة عربية ودولية || قناة نبأ
قد تنتهي الخلافات السعودية الإماراتية في اليمن بوضع أبو ظبي خارج تحالف العدوان الذي تقوده الرياض، خاصة بعد تدخل الأخيرة لتقليص النفوذ العسكري الإماراتي في أبو ظبي، الذي انتهى لصالح الإمارات على حساب السعودية وفريقها اليمني.
تحاول السلطات الإماراتية استخدام الخلاف مع حكومة الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي لتبرير سيطرتها على جزيرة سقطرى، ملمحة إلى إعادة النظر في مشاركتها في الحرب باليمن، وهو ما يعد تمهيدا لخروجها من تحالف العدوان الذي تقوده الرياض.
تصر أبو ظبي على عدم إنهاء وجودها العسكري في الجزيرة الواقعة قبالة سواحل اليمن في المحيط الهندي، على الرغم من التدخل السعودي ودعوة المسؤولين اليمنيين في حكومة هادي لها إلى ذلك.
نشر موقع “إرم نيوز” الإلكتروني الإماراتي تقريراً، يوم الأربعاء 9 مايو / أيار 2018، وصف فيه دفاع مسؤولين حكوميين يمنيين، موجودين في الرياض، عن سقطرى بأنه “تشويه لسمعة الإمارات”، واعتبر الموقع الإماراتي أن ما يروَّج عن أبو ظبي “غير حقيقي”، وهو حملة “إخوانية” تنطلق من السعودية.
وأشار الموقع أيضاً إلى أن وسائل إعلام يديرها “إخوان” يمنيون من السعودية، تحاول التحريض ضد الإمارات.
تبنى مستشار ولي عهد أبوظبي، عبد الخالق عبد الله، الموقف نفسه، ناشراً على حسابه في موقع “تويتر”، خبر الموقع الذي يحمل عنوان “حملة (الشرعية) الإعلامية من الرياض ضد الإمارات تثير المخاوف بشأن مستقبل الحرب في اليمن”، في نقد واضح لاستضافة السعودية للمسؤولين اليمنيين المتخاصمين مع أبو ظبي.
ويشير تفاعل المسؤول الإماراتي مع التقرير الذي يشكك في مستقبل التعامل مع حكومة هادي، إلى انهيار تحالف العدوان الذي تشترك فيه بشكل فعلي كل من الرياض وأبو ظبي، خاصة وأن عبدالله هدد بالقول إنه “إذا استمرت الحكومة اليمنية الحكومة في افتعال المعارك، فعلى الإمارات تقييم دورها وإعادة جنودها للوطن سالمين، فقد أدَّوا واجبهم الوطني وأكثر”، مشيراً بوضوح إلى “الخروج من التحالف الذي تقوده السعودية”، مضيفا “حان وقت الخروج من اليمن”.