المسئولية في القرآن الكريم هي بالشكل الذي تنسف حالة اللامبالاة
|| من هدي القرآن ||
القضية بالنسبة للعربي نفسه هو ماذا؟ يستشعر القضية مسئولية، لاحظ هذه القضية أساسية جداً حتى بالنسبة لعملنا أعني لا يساويها في خلق دافع عند الناس الحديث عن مجرد دفاع عن النفس والوطن وأشياء من هذه ركز عند العربي ـ لأن العربي هو بطبيعته عنده قابلية للدين ـ ركز عنده موضوع المسئولية أمام الله مسئولية وراءها عقوبات هنا في الدنيا وفي الآخرة، وبنفس الطريقة السابقة مع ما يترافق مع هذا الحديث من أشياء كثيرة، لكن رسخ المسئولية؛ لأنك أحياناً عندما تقول له: هم سيأخذون كذا وهم سيعملون كذا هذا جانب من الحديث، جانب، لكن لا يكون تركيزك على هذا الجانب باعتبار أنه هو الذي يخلق دفعة عملية لأن ينطلق الناس، أحياناً يكون عندهم [ما في خلة ما في خلة] إلى أن يصل المحتل عندهم ثم [ما في خلة] وقد صار في طرف بلاده ولا يصيح إلا عندما يكونون في بيته قد هم هاجمين على بيته، قد يترافق مع هذا مسألة الدفاع عن النفس، حقيقة، لكن الإنسان بطبيعته والعربي بزيادة ربما يكون عنده إذا قد الشيء غير ملموس لديه وخطورته قائمة ومباشرة فعنده أنه ما يزال غيباً [فكَّة] .
لاحظ الآن كيف وضعيتنا نحن هنا في اليمن وفي السعودية مثلاً نشاهد العراقيين في العراق، ألسنا نشاهدهم في العراق؟ ونشاهد ما يعملونه في العراق إذاً هل تجد للحالة تلك والناس يشاهدونها هنا في وسائل الإعلام، هل تجد أنها خلقت دفعة معينة في محاولة أن يجهزوا أنفسهم يعدون ويحذرون؟ لا. [عندما يأتون من العراق (فكَّة)] وصلوا السعودية، عنده ما زالوا في السعودية، وصلوا صنعاء وتعز، عنده هم ما زالوا هناك في صنعاء كما جاء في المسرحية التي قدمها الشباب، هكذا عندهم [ما في خلة والله أعلم متى (وفكَّة)] وفكَّة هذه لا تعطي دفعة ولكن القرآن الكريم يبني المسألة أن تكون القضية الأساسية التي تخلق عند الناس دافعا، وتستطيع أن تتجاوز هذه الحالة النفسية التي قد تقعد الإنسان، هي التركيز على المسئولية أمام الله، لازم نتحرك أمام أعداء الله.
عندما يقول لك: [ما هو وقت] قل له: لا، تعال إلى القرآن تجد أنه كان وقت من قبل أربعمائة سنة، فعلاً، وقت أن يعمل الناس ويحسبوا ألف حساب لئلا يحصل وضعية كهذه، من قبل أربعمائة سنة، من بداية نهوض [أوربا] أو من بداية اكتشاف [أمريكا]، أليس الناس الآن [مصوتين] من أمريكا، متى اكتشفت أمريكا؟ قبل أربعمائة سنة اكتشفت القارة بكلها، لم تنهض أمريكا إلا متأخرة في الوقت الذي كان المسلمون يحكمون، يحكمون هنا في اليمن [الزيود] أنفسهم، كان معنا دول قائمة قبل أربعمائة سنة، والقرآن يعطي توجيها بالشكل الذي يجعلك تحسب ألف حساب من ذلك الوقت، وأنت ترى مؤشرات النهوض لديهم، يذكر لك هنا ماذا يمكن أن يعملوا فيما إذا تمكنوا.
إذاً، فالمسئولية في القرآن الكريم هي بالشكل الذي تنسف حالة اللامبالاة، أي حالة: [ما في خُلّة] وتعطيك عملا، أو تعطيك حركة مسبقة من واقع الشعور بالمسئولية أمام الله، أنك لا تفرط، فيؤاخذك في الدنيا وفي الآخرة على تفريطك. هذا جانب. جانب الترغيب في هذا الموضوع جانب كبير أيضاً جداً، بالثواب من الله، بما يمنح الله الناس عندما يكونون على هذا النحو في الدنيا وفي الآخرة.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
[الدرس الرابع من دروس رمضان]
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.