قناة إسرائيلية تكشف عن مشروع مواصلات إسرائيلي سعودي جديد
|| أخبار عربية ودولية ||
عرضت قناة 12 الإسرائيلية يوم أمس تقريراً للمحللة السياسية دانة فايس، كشفت فيه عن مشروع مواصلات إسرائيلي سعودي جديد- قديم عبارة عن خط سكة حديدية صادق عليه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير المواصلات يسرائيل كاتس، بموجبه يصل بين أوروبا والسعودية من خلال إسرائيل”.
وجاء التقرير على الشكل التالي ان “المشروع يسمى قضبان السلام، يهدف لإيجاد خط تجاري من البحر المتوسط وصولا إلى الخليج العربي، الذي تسميه إسرائيل الخليج الفارسي. وبموجب المشروع، سيمر خط السكة الحديد من إسرائيل إلى المملكة العربية السعودية، على أن يمر بالحدود الأردنية ومدينة جنين شمال الضفة الغربية”.
وأضافت ان “هذا المشروع ينضم لجهود أمريكية للوصل بين إسرائيل والدول المعتدلة في المنطقة لمواجهة التهديد الإيراني، كونه يهدف لربط الشرق الأوسط بالعالم كله، من خلال خط السكة الحديد الذي يمر بإسرائيل، حيث اتفق الاثنان، نتنياهو وكاتس، أن يتقدما بمشروعهما هذا لتحشيد دعم إقليمي ودولي؛ لأنه سيغير وجه الشرق الأوسط”.
وكشفت أيضاً أنه “تم نشر عرض فيديو للمشروع في كل مراحله، حيث حصل على الضوء الأخضر للمباشرة فيه، كونه يعتمد على ربط البحر المتوسط بالخليج العربي عبر إسرائيل والسعودية، من خلال إشراك الأردن والسلطة الفلسطينية، بحيث تتحول إسرائيل لتصبح الجسر البري اليابس الذي يربط بين أوروبا ودول الخليج العربي، وتم تكليف كاتس بتقديمه للجهات ذات العلاقة: الولايا المتحدة، والأردن، ودول الخليج، ودول عربية أخرى، والاتحاد الأوروبي، ودول آسيوية، نظرا لما يحققه المشروع من فوائد اقتصادية وتجارية”.
وأكدت أن “نتنياهو طلب من جميع مستشاريه الدفع بالمشروع قدما إلى الأمام، بمن فيهم مجلس الأمن القومي، فيما قال كاتس إن هذا الخط لسكة الحديد مصمم من أجل السلام الإقليمي، وتقوية الاقتصاد الإسرائيلي، وزيادة نفوذها في المنطقة، وتقريبها من الدول العربية المعتدلة”.
وأضافت المحللة الإسرائيلية إن “السنوات الماضية باتت تشهد وصول آلاف الحاويات التجارية التركية لميناء مدينة حيفا شمال إسرائيل، وتعرف طريقها باتجاه الأردن مرورا نحو الشرق، بديلا عن الطرق السورية التي أغلقت عقب اندلاع الحرب فيها، في حين يأتي المشروع الجديد لتحويل إسرائيل جسرا بريا يربط الشرق بالغرب، على أن تكون الأردن مرتبطة بالسعودية ودول الخليج والعراق، وصولا للبحر الأحمر من خلال خليج العقبة ومدينة إيلات الإسرائيلية جنوبا”.
وأكدت فايس “إسرائيل ترى في هذا المشروع خطا تجاريا بديلا لكل دول المنطقة للربط بين الشرق والغرب، بحيث يوفر خطوط مواصلات قصيرة، وسريعة، ورخيصة التكلفة، وأكثر أمانا، خاصة في ظل التهديد الإيراني المتنامي في المنطقة، واقترابها من المنافذ البحرية في الخليج العربي والبحر الأحمر، وإمكانية استخدامها قذائف صاروخية باتجاه شواطئ البحر، وتفخيخ زوارق بحرية، سواء من خلال حلفائها الحوثيين في اليمن، أو القراصنة البحريين”.
وختمت فايس تقريرها قائلة إنه “من المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بدور الراعي لهذا المشروع، بجانب دول إقليمية وعالمية ستسعى لتوفير الإسناد اللازم للبدء فيه، سواء في التخطيط له، أو تمويله، أو تنفيذه، كما أن المشروع يقوم على أساس مصالح أمنية واستخبارية واقتصادية مشتركة بين العديد من دول المنطقة”.