الأتراك يدلون بأصواتهم لانتخاب رئيس وبرلمان للبلاد في ظل دستور جديد
|| أخبار عربية ودولية ||
يتوجه 56 مليون و322 ألف من الأتراك الذين يحق لهم التصويت للإدلاء بأصواتهم الأحد في 180 ألف صندوق داخل البلاد، وأدلى ثلاثة ملايين و47 ألف و328 ناخباً بأصواتهم خارج البلاد لانتخاب رئيس وبرلمان جديد في ظل دستور البلاد الجديد، وسط احتمال عقد جولة انتخابات ثانية في شهر تموز/ يوليو المقبل في حال عدم فوز أي مرشح من المرشحين للرئاسة في الجولة الأولى.
ويتنافس على رئاسة الجمهورية التركية ستة مرشحين هم: الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان مرشح حزب “العدالة والتنمية” الحاكم وتحالف “الجمهور” والذي يشغل منصب رئيس البلاد منذ عام 2014. مرشح حزب “الشعب الجمهوري”، محرم انجا الذي يدافع عن ضرورة توجه تركيا إلى الغرب وهو يمثل اليمين داخل حزبه ويعرف بأنه من العلمانيين المعتدلين رغم نشأته داخل أسرة إسلامية محافظة. مرشحة “الحزب الصالح”، مرال أكشنر، عملت لسنوات طويلة في حزب الحركة القومي واستقالت منه لتؤسس الحزب الصالح، كما شغلت أكشنر، منصب وزيرة الداخلية في حكومة الائتلاف التي شكلها نجم الدين أربكان الرئيس السابق لحزب الرفاه بين عامي 1996- 1997. مرشح حزب الشعوب الديمقراطي (المناصر للأكراد)، صلاح الدين دميرتاش، وهو معتقل منذ عام بتهمة دعم الإرهاب ويطالب بالحكم ذاتي في البلاد. مرشح حزب السعادة الإسلامي، تمل قره مولا أوغلو، ورثه عن نجم الدين أربكان الراحل رئيس حزب الرفاه السابق وكان قره مولا أوغلو يشغل منصب رئيس بلدية سيواس عام 1993 عندما أحرقت مجموعة إسلامية متطرفة فندق ماديماك بالمدينة حيث راح ضحيتها 33 شخصا، كما شغل قره مولا أوغلو عضوية الجمعية البرلمانية لحلف الناتو عام 1995. مرشح حزب ” الوطن” دوغو برينتشك، المعروف بنهجه القومي وتوجهه الشرقي حيث يدافع عن ضرورة انضمام تركيا إلى التحالف الأوراسي وابتعادها عن التحالف الغربي.
ومن المقرر أن يشارك في الانتخابات البرلمانية المبكرة 11 حزباً سياسياً وهم حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي (المناصر للأكراد) والحزب الصالح وحزب السعادة الإسلامي والحزب الديمقراطي وحزب الوطن وحزب الوحدة الكبير وحزب الدعوة الحرة. كما يشارك في الانتخابات البرلمانية تحالفين هما تحالف “الجمهور” ويضم كلا من حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية وحزب الوحدة الكبير حيث يدعم هذا التحالف مرشح حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان للانتخابات الرئاسية. فيما يضم تحالف “الشعب” الذي تشكل ضد تحالف “الجمهور” كلا من حزب الشعب الجمهوري والحزب الصالح وحزب السعادة.
وستجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفق أحكام قانون انتخابي دخل حيز التنفيذ في 16 آذار/مارس 2018 . وتجري هذه الانتخابات بعد وفق قانون الانتخابات الجديد الذي يصفه البعض أنه يتضمن مواد تهدد أمن ونزاهة الانتخابات، ففي المادة 22 من القانون الجديد تمنع الأحزاب السياسية من ترشيح رؤساء وأعضاء إلى لجان الانتخابات، وتمنح وزارة الداخلية والمحافظين صلاحية تحديد قوائم رؤساء وأعضاء لجان الانتخابات.
يذكر أنه للفوز بالانتخابات الرئاسية ينبغي أن يحصل أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية على “50 بالمائة + 1 صوت واحد ” من الأصوات الصحيحة، وفي حال عدم حصول أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة، فستعقد جولة ثانية للانتخابات يتنافس فيها مرشحين إثنين على الرئاسة”. ويصوت الأتراك اليوم في انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة بعد أن إعلان الرئيس التركي يوم 18 نيسان/أبريل عن تنظيم انتخابات مبكرة رئاسية وتشريعية في 24 حزيران/يونيو على خلفية دعوة قدمها حليفه زعيم الحزب القومي دولت بهجلي، وذلك وفقا لبعض المحللين لسعي أوردغان للفوز بولاية جديدة من الدورة الأولى والحصول على أغلبية برلمانية. هذا وينص التعديل الدستوري الذي اعتمدته تركيا في نيسان/أبريل 2017، أن يقدم الناخبون الأتراك ورقتين لانتخاب رئيس جديد، إلى جانب 600 نائبا. ويمكن للأحزاب التي تحصل على أكثر من 10% من ألأصوات على المستوى البلاد حصراً، دخول البرلمان، لكن وفقا لقانون تمّ تبنيه في آذار/مارس الماضي، يحق للأحزاب وللمرة الأولى تشكيل تحالفات خلال الانتخابات التشريعية.ما يفسح المجال للأحزاب التي لم تحصل على النسبة المطلوبة لدخول البرلمان.
وكالات