رئيس اللجنة الثورية في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” يكشف عن شكل الدولة اليمنية القادمة
قال رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي “إن كل الدولة اليمنية القادمة هو الجمهورية المستقلة الديمقراطية وذات السيادة والحرية غير المنقوصة التي يضحي في سبيلها أبناء اليمن اليوم في كل الجبهات، والمواطنون اليمنيون سواسية في الحقوق والواجبات أمام القانون ولا أفضلية لأحد على أحد، ونحن مجتمع مسلم لا يعرف التمييز والطبقية، والمجتمع اليمني مجتمع متجانس ومتكامل وهذا بحد ذاته افشل الحرب الإعلامية من قبل العدوان التي حاولت أن تستهدف نسيجه الاجتماعي بعد فشل العدوان في خلق انقسام طائفي ومناطقي بين أبناء اليمني بعضهم بعضا”.
وأوضح رئيس اللجنة الثورية العليا في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” أن رسائل صاروخية وجهت لدولة الإمارات أسفرت عن تأجيل الإمارات دخول أحد مفاعلاتها النووية حتى 2019.
ونفى رئيس اللجنة الثورية في اليمن محمد علي الحوثي، الأكاذيب الأمريكية التي تتحدث عن دور إيراني في تطوير منظومة الصواريخ اليمنية، مؤكداً أن واشنطن لا تقصّر في أعمال الدعاية والضخ الإعلامي، الذي يجعل من إيران ذريعة من ذرائع العدوان على اليمن.
وقال الحوثي إن اليمن لديه قوة صاروخية ولدى وزارة الدفاع ألوية صواريخ، ويتربع على الوزارة حالياً قائد ألوية الصواريخ، اللواء محمد العاطفي، وهو أمر ليس سرّاً أو غير معروف، معتبراً أنه “لو كانت أمريكا تمتلك الأدلة الكافية لما تدعيه، من اتهام إيران بتوريد الصواريخ الباليستية لليمن، لما احتاجت نيكي هيلي، تمثيل دور فنانات هوليود، وهي تستعرض بقايا صاروخ زعمت أنه من الصواريخ، التي اعترضها الباتريوت الأمريكي”.
وتابع “الباتريوت يبدو أنه كان حريصاً جداً عند تدميره للصاروخ، فدمّر كل شيء في الصاروخ وأبقى بلد المنشأ كدليل”، وأشار رئيس اللجنة الثورية إلى أنه بعد استعراضها السخيف، خرجت الصين لتقول لا توجد أدلة قوية لاتهام إيران بالصواريخ، لذلك تعمد قوى “تحالف العدوان” إلى إشاعة أن الصواريخ الإيرانية “شماعة” فقط تعلّق عليها أسباب عدوانها وذرائع استمراره.
وقال الحوثي إن “إشاعة مثل هذه الدعاية هدفه التغطية على قيادة أمريكا واشتراكها الفعلي في العدوان الإجرامي، الذي يرتكب المجازر اليومية والحصار على اليمن”، وتابع الحوثي من المهازل التي يجب أن يتذكرها القارئ أنه يتم نسج كل هذا الوهم عن تهريب الصواريخ الإيرانية إلى اليمن بشائعات مختلفة، فمثلاً عندما أرادوا إيقاف الطيران، الذي كانوا يجبرونه على النزول في منطقة بيشة السعودية للتفتيش قالوا إن الصواريخ تدخل إلى اليمن من المطار، مع أن الطائرات كانت تقلع من مطارات دول تشارك في العدوان وتخضع أيضاً للتفتيش ذهاباً وإياب، ومع أن دول العدوان تحاصرنا براً وجواً وبحراً، وتتحكم أو تحاصر أمريكا والإمارات والسعودية وحلفاءهم كل المنافذ البرية والبحرية.
وأضاف الحوثي إن “الشائعات عن تهريب الصواريخ ترافقت مع غزو كل الموانئ اليمنية في سواحل البحر الأحمر أو العربي مثل بلحاف والمخاء وميدي والآن الحديدة مع أنها تفتش كل سفينة تدخل إلى ميناء الحديدة وفق آلية للأمم المتحدة”.
واستطرد الحوثي بقوله “من اللافت والفاضح لمن يزعم التهريب للسلاح أن هناك مواد أساسية لا يسمح لها بالدخول وهناك قائمة لسلع محظورة من دخول اليمن بلغت ٤٠٠ صنف أعلنها العدوان ولا علاقة لها بالصواريخ بل إن إيصال بعض الأدوية إلى الشعب اليمني صار صعباً ومكلفاً”.
وأردف “هل يعقل أن يتم تهريب صواريخ أو تحويلها إلى قطع، وإعادة تجميعها كما يروج الإعلام الأمريكي السخيف، وتتجاوب معه مع الأسف الأمم المتحدة ومجلس الأمن مقابل صمت مطبق على هذا الحصار الإرهابي المجرم، الذي يعمل على إبادة شعب”.
وشدد الحوثي في نهاية حديثه على أن العقل اليمني لا ينقصه أي شيء بنيوي يعوقه عن الإبداع ومساواة العقل البشري، الذي ابتكر التقنيات وابتكر وصنع وطور، والحاجة التي ترافقها الحرية تتغلب على أي معوقات.
وحول ميناء الحديدة قال رئيس اللجنة الثورية العليا ” الدولة اليمنية لديها الكثير من المعالجات والحلول التي طرحت منذ وقت طويل لمواجهة الضغط الإجرامي على المنافذ البرية والبحرية والجوية ومحاصرة اليمنيين حتى من العلاج وحرية السفر والتنقل في جريمة من الجرائم ضد الإنسانية التي صُم وعمي العالم عن رؤيتها أو الوقوف حيالها، وما يروج عن تسليم الميناء حاليا يصب في سياق الحملة الإعلامية الممنهجة لدول تحالف العدوان لتبرير فشلها في احتلال الساحل الغربي من جهة وتمييع مبادرات السلام والحلول الشاملة وتجزئتها واعتقد أن ما أفصح عنه قائد الثورة هو ما دار بينه وبين المبعوث فليراجع آخر خطاب له عن تطورات الأحداث ففيه الحديث عن هذا الموضوع وحقيقة ما تم الاتفاق عليه”.