كفريا والفوعة: سنوات صمود ومقاومة أذلت المعتدين..بالأرقام

|| صحافة عربية ودولية || موقع العهد

تقع بلدتا كفريا والفوعة (اللتان تبعدان عشرين كيلو مترا عن الحدود التركية) في شمال شرق محافظة ادلب، وتب، وتبعدان عن مدينة ادلب بين الـ 6ـ7 كلم. وتقدر مساحة البلدتين حوالي 25 كم مربعاً وقد بلغ عدد سكان البلدتين حوالي 40 ألف نسمة في بداية الحرب على سوريا تقلص هذا العدد بفعل الحرب والحصار ليصل الى 21 ألف نسمة يتوزعون بين الفوعة 13 ألف، وكفريا 8 الاف نسمة.

تحيط بالفوعة وكفريا بلدات :

ـ “بنش” من الجهة الجنوبية وهي مركز للجماعات الارهابية.

ـ “رام حمدان” من الجهة الشمالية الغربية.

ـ “معرة مصرين” من الشمال.

وقد دفعت  البلدتان السوريتان ثمنا ًغاليا ًمنذ بداية الحرب على سوريا إلا أنهما خضعتا لحصار مطبق منذ أوائل شهر آذار/ مارس 2015 عقب استيلاء ما يسمى “جيش الفتح” وجبهة النصرة على كامل محافظة إدلب باستثناء هاتين البلدتين. ومنذ بدء حصارهما لم يخل يوم واحد من قصف او قنص او محاولة اقتحام على المحاور المختلفة في محيط البلدتين.

 

وقدمت البلدتان خلال سنوات الحصار الثلاث حوالي 2900 شهيداً وأكثر من 3600 جريحاً.

فيما كان المجتمع الدولي يشيح بنظره عن معاناتهما، ويُدير اذنه الصماء لنداءات واستغاثات الاطفال والنساء والشيوخ المهددين بالإفناء إما بالموت جوعا بسبب الحصار وفقدان الغذاء والدواء والماء والكهرباء وتدمير البنى التحتية، وإما ذبحا بالسكين وقتلا بالقصف والقنص والهجومات العسكرية المتكررة او بمطاردة الانتحاريين للأطفال كما حصل في التفجير الانتحاري في منطقة الراشدين 4 غرب حلب لدى اخراج دفعة من اهالي البلدتين الى حلب تنفيذاً لما اصطلح على تسميته باتفاق الفوعة ـ كفريا والزبداني ـ مضايا ارتفع ما لا يقل عن 126 شهيد معظمهم من الاطفال والنساء وعشرات الجرحى فضلا عن فقدان الاتصال بعشرات آخرين.

الحرب المفتوحة التي شنتها المجموعات المسلحة على البلدتين، واجهها الأهالي بمختلف شرائحهم بصبر قل نظيره حتى اللحظة الاخيرة، وخلال 40 شهراً من الحصار المطبق على بلدتي كفريا والفوعة والذي نفذته 10 جماعات مسلحة جلها ينتهج الفكر التكفيري ويرتبط بجذوره إلى تنظيم القاعدة ويتمتع بدعم تركي وقطري كبير شنت هذه الجماعات 40 هجوماً كبيراً ونفذت كل ما يخطر في البال من أعمال عسكرية لإخضاع هاتين البلدتين دون فائدة.

 

فاللجان الشعبية المدافعة عن البلدتين والتي تتكون من عناصر محلية وحضور لثلة من مجاهدي المقاومة الإسلامية طبقت مبادئ الدفاع من جبهة داخلية والتقرب غير المباشر بشكل ممتاز وفرضت على العدو المهاجم أكثر من مرة قطع الاشتباك المباشر معها واللجوء إلى القصف التدميري من بعيد.

 

وبقراءة سريعة لعناصر نجاح خطة الدفاع عن البلدتين يمكننا رصد التالي:

 

1ـ التكيف مع الأرض ومعرفة مناطق التهديد

2ـ الاستطلاع والرصد التكتيكي المجدي والفعال

3ـ المرونة في المناورة وإدارة النار وتكتيك السلاح

4ـ حسن الاستفادة من العمليات التعطيلية

5ـ استخدام الكمائن والاغارات ذات الطابع الاستخباري والاستفادة منها في العمليات المستقبلية

6ـ الاستخدام الفعال لمبدأ الاقتصاد في القوى

7ـ الانتشار الدفاعي الملائم للعمليات

8ـ المزاوجة بين الدفاع الثابت ودفاع المفارز الصغيرة المتحركة

9ـ الاستخدام الجيد لمفارز ضد الدروع في تعطيل عشرات العمليات الانتحارية بالسيارات والمدرعات المفخخة بكميات ضخمة من المتفجرات.

 

أبرز الاعتداءات والعمليات العسكرية التي استهدفت بلدتي الفوعة وكفريا بعد إطباق الحصار عليهما عام 2015 :

الثلثاء 10 شباط/ فبراير 2015

فشل هجوم شنته جبهة النصرة وحلفائها على بلدتي الفوعة وكفريا، ودارت اشتباكات في منطقة دير الزغب الواقعة في المزارع المتاخمة لمدينة بنش جنوب المدينة، والقريبة من طريق ادلب ـ بنش واجبر خلالها المسلحون على التراجع بعد مقتل وإصابة العشرات منهم . إثر ذلك قام مسلحو النصرة باستهداف أحياء مدنية الفوعة والسكان الامنين فيها بشكل انتقامي بأكثر من 50 قذيفة وصواريخ محلية الصنع .

 

السبت 28 آذار/ مارس 2015

جبهة النصرة تسيطر وحلفائها على مدينة ادلب وتقطع طريق الإمداد عن بلدتي الفوعا وكفريا المحاصرتين بشكل جزئي منذ العام 2012  فتصبحان محاصرتين بالكامل وعلى تماس مباشر مع الجماعات التكفيرية المسلحة ، سواء من جهة بلدة بنش شرق الفوعة أو من جهة مزارع بروما شمال كفريا.

 

الثلاثاء 21 تموز/ يوليو 2015

صعدت الجماعات الارهابية تحت مسمى “جيش الفتح” عدوانها على البلدتين المحاصرتين، في إطار ما وصفته بمعركة “غزوة كفريا والفوعة”، وهاجم اكثر من الف مسلح البلدتين، غير ان اللجان الشعبية وبمساندة سلاح الجوي السوري، كبدتهم خسائر فادحة بالارواح والعتاد من بينها اليات ومعدات وثلاث دبابات. افشال الهجوم دفع اللجان الشعبية الى شن هجوم مضاد مكنها من السيطرة على نقاط عسكرية للارهابيين على طريق الحصون قصر الرمان باتجاه بلدة بنش، وقتلت وجرحت العشرات بينهم قيادي سعودي.

انجاز دحض مزاعم النصرة بالسيطرة على حاجز الدواجن الواقع على طريق معرة مصرين – الفوعة واجبرها على الاعتراف بفشل الهجوم على البلدتين، ما جعل الجماعات المهاجمة تتقاذف الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل مع جبهة النصرة.

الهزيمة اخرجت الجماعات المسلحة عن طورها وعمدت الى اطلاق الاف القذائف على البلدتين بالتزامن مع عمليات قنص ما ادى الى سقوط المزيد من المواطنين بين شهيد وجريح وبينهم اطفال ونساء.

 

الجمعة 24 تموز/ يوليو 2015

قامت اللجان الشعبية المدافعة عن  بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري قبل عبورها إلى داخل البلدتين وصدت اللجان هجوماً من عدة محاور للجماعات الإرهابية المسلحة موقعة العديد من القتلى في صفوفها بالإضافة إلى تدمير عربات ثقيلة لها..

 

الاثنين 10 آب/ أغسطس 2015

أحبطت اللجان الشعبية المدافعة عن  بلدتي الفوعة وكفريا تسللاً  للمجموعات المسلحة وفجر المدافعون عن البلدتين نفقا للمسلحين كانوا قد حفروه قرب قصر بيت فلاحة من جهة مدينة بنش للوصول الى إحدى نقاط تمركز اللجان الشعبية  المهمة و تصدت اللجان أيضاً لهجوم شنه مسلحو جيش الفتح والمتحالفين معه عبر محور بلدتي بنش وطعوم ونجحت في استهداف سيارة مفخخة ومقتل الانتحاري بداخلها قبل وصولها للبلدتين، كما فجرت دبابة تابعة لجبهة النصرة كانت تحاول التقدم على جبهة دير الزغب وكبدت المسلحين عدداً كبيراً من القتلى والجرحى.

بعد فشل المهجوم من جهة ‏بنش و ‏ديرالزغب اندلعت اشتباكات هي الاعنف منذ بدأ الحصار في منطقة الصواغية شمال شرق ‏الفوعة واستهدفت بلدتي كفريا والفوعة بشكمل عشوائي بأكثر من 1500 قذيفة وصاروخ اطلقها المسلحون.

الثلاثاء 18 آب/ أغسطس 2015

تمكنت قوات اللجان الشعبية المدافعة عن بلدتي الفوعة وكفريا من قتل عدد كبير من إرهابيي الجماعات المسلحة خلال تصديها لهجوم كبير شنه الإرهابيون على مزارع الصواغية وتمكنت اللجان من تدمير دبابتين وجرافتين تابعتين للجماعات المسلحة التي ردت على فشل الهجوم باستهداف البلدتين بمئات القذائف والصواريخ العشوائية.

 

السبت 29 آب/ أغسطس 2015

قامت المجموعات المسلحة  منذ الساعة السادسة صباحاً بقصف بلدتي الفوعة وكفريا بعدد كبير من قذائف الهاون، وقالت مصادر محلية في الفوعة ان القصف كان جنونيا حيث استهدفت المجموعات المسلحة منطقة الصواغية ومناطق اخرى في الفوعة بعدد كبير من قذائف الهاون وصواريخ غراد بالاضافة الى جرات الغاز المعبأة بالمتفجرات، كما شاركت الدبابات ومدافع الفوزديكا التابعة للمسلحين بقصف البلدتين بشكل كبير.

 

الإثنين ٣١ آب/ أغسطس 2015

تصدت اللجان الشعبية في بلدتي الفوعة وكفريا لهجوم قامت به الجماعات الإرهابية المسلحة موقعة العديد من القتلى في صفوفهم وردت الجماعات المسلحة على فشل الهجوم باستهداف البلدتين بعشرات القذائف الصاروخية .

 

الأربعاء 02 أيلول/ سبتمبر 2015

واصلت اللجان الشعبية في بلدتي الفوعة وكفريا تصديها للجماعات المسلحة على مختلف محاور الاشتباك، حيث نجحت في احباط هجوم هو الاعنف والاشرس من قبل “النصرة” وحلفائها على البلدتين من ناحية مزارع صواغية وقرية دير الزغب جنوب الفوعة، حيث تم تدمير دبابة للمسلحين، وعربتي بي ام بي، وقتل عدد من المسلحين. ترافق هذا الهجوم مع قصف بالصواريخ والمدافع للبلدتين استمر لساعات.

 

الجمعة 18 أيلول/ سبتمبر 2015

افشلت اللجان الشعبية في بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب هجوماً للجماعات مسلحة  وصف بالأعنف والأوسع  لمحاولة اقتحام أو اختراق البلدتين فبعد قصف تمهيدي ب 250 صاروخاً تلاه تنفيذ 7 عمليات انتحارية تفجيرية اعلن عن ثلاثة من منفذيها وهم الكويتي شقران الدعجاني السعودي “كرار النجدي”، وأبو حمزة اللبناني” من “جبهة النصرة واندفع بعد التفجيرات الانتحارية  مئات الانغماسيين والمسلحين التابعين  لجيش الفتح التكفيري في محاولة لاحتلال نقاط على اسوار البلدتين وتمكنت اللجان الشعبية المدافعة عن البلدتين المحاصرتين من استيعاب الهجوم ونجحت بتدمير 5 اليات للمهاجمين وأسر 10 من عناصرهم وقتل آخرين منهم  القيادي البارز أبو الحسن التونسي الذي أرسله الظواهري  الى سوريا عام 2012 .

وكان التونسي احد مساعدي زعيم تنظيم “القاعدة” السابق اسامة بن لادن وسبق ان قاتل في صفوف التنظيم في افغانستان والعراق وفي سوريا بصفوف “جبهة النصرة” كقائد عسكري حيث شارك بالاشهر الاخيرة التي سبقت مقتله في المعارك التي خاضتها فصائل “جيش الفتح” في محافظة ادلب وانتهت بالسيطرة على كامل المحافظة باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين اللتين قتل التونسي على تخومهما. وبثت “جبهة النصرة” عبر طائرة صغيرة بدون طيار مشاهد جوية للمعارك التي خاضها ما يسمى بـ”جيش الفتح” على جبهة الفوعة في ريف إدلب، والتي تصدى لها المدافعون وأظهرت اللقطات القصف العنيف في البلدة ولحظة تفجير عربتين مفخختين من أصل سبعة ضربت القرية. وتبين المشاهد المصورة ان المدافعين عن البلدة استطاعوا تفجير هذه السيارات المفخخة بانتحارييها بعيدا عن التجمعات السكانية والمدنيين وفي مساحات فارغة .

 

الأحد 04 كانون الأول/ ديسمبر 2016

قام مسلحو جيش الفتح وجبهة النصرة  في محافظة ادلب باطلاق عدد من القذائف الصاروخية من عيار 107 ملم على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين.

 

الثلاثاء 06 كانون الاول/ ديسمبر 2016

استشهد 3 مدنيين واصيب أكثر من 10 آخرين بينهم أطفال جراء القصف المتواصل للجماعات المسلحة على سكان بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي، كما تسبب القصف في تدمير بيوت واشتعال النار في عدد كبير من المنازل.

 

الإثنين 12 كانون الأول/ ديسمبر 2016

تمكنت قوات اللجان الشعبية في بلدتي الفوعة وكفريا بريف ادلب الشمالي من أسر ثلاثة مسلحين ينتمون لما يسمى لواء المهاجرين والأنصار التابع لجبهة النصرة، ويحملون الجنسية الشيشانية وذكر مصدر عسكري أن قوات اللجان نصبت كمينا لمسلحي النصرة بينما كانوا ينصبون مدفع هاون تمهيدا لقصف بلدتي الفوعة وكفريا.

 

الأحد 18 كانون الأول/ ديسمبر 2016

استهداف الأحياء السكنية ببلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين  بريف إدلب الشمالي بحوالي 100 صاروخ من نوع غراد و107 ملم من مواقع وتجمعات المسلحين في كل من تفتناز، سرمين، معرة مصرين، بنش، طعوم ومعرة النعمان في ريف إدلب.

 

السبت 31 كانون الأول/  ديسمبر 2016

قصفت جماعة جند الاقصى الارهابية المسلحة المتمركزة في مدينتي بنش ومعرة مصرين بالصواريخ بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي باكثر من 13 صاروخا من نوع غراد، ما اسفر عن دمار كبير في المنازل والبنى التحتية.

 

الثلاثاء 10 كانون الثاني/ يناير 2017

استهدف المسلحون في مدينة بنش بلدة الفوعة بريف ادلب الشمالي بعدد من قذائف الهاون واسطوانات  الغاز.

 

الثلاثاء 28 آذار/ مارس 2017

خروج المشفى الوحيد في بلدتي الفوعة وكفريا عن الخدمة بعد استهدافه من المسلحين.

 

الجمعة 02 آذار/ مارس 2018

سقوط عدد كبير من قذائف الهاون على بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين مصدرها مدينة معرة مصرين المجاورة التي تسيطرعليها “جبهة النصرة”.

 

السبت 17 آذار/ مارس 2018

أحبطت اللجان الشعبية في كفريا و الفوعة محاولة تسلل نفذها ارهابيون من جبهة النصرة من محور مزارع بروما باتجاه نقاط عسكرية متقدمة بمحيط الفوعة وقتل أكثر من 15 إرهابياً خلال الاشتباك و أظهرت الصور التي نشرها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي جثث بعض من هؤلاء المسلحين بعدما تمكنت اللجان من سحبها إلى داخل البلدتين المحاصرتين ، فيما لاذ بقية المهاجمين بالفرار.

 

الأحد 10 حزيران/ يونيو 2018

خاضت اللجان المدافعة عن بلدتي “كفريا” و”الفوعة” فجراً، إشتباكات عنيفة  ضد  “جبهة النصرة” والفصائل المرتبطة بها  إثر هجوم من 3 محاور هي ” بنش ورام حمدان والصواغية” على البلدتين وقد حاول مسلحو النصرة بداية التسلل الى عدة نقاط على اطراف البلدتين ولكن اللجان الشعبية المدافعة أفشلت المحاولة وأوقعت في صفوفهم خسائر بالعتاد والأرواح.

 

الثلاثاء 12 حزيران/ يونيو 2018

استشهد ستة من أعضاء اللجان الشعبية المدافعة عن بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتينِ بريف إدلب خلال تصديهم لهجوم ليلي قام به الإرهابيون على نقاطِهم من محوري مزارع الصواغية وبروما الاشتباكات انتهت بإفشال الهجوم بعد مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم وإجبار من تبقى منهم على الفرار باتجاه المحاور التي انطلقوا منها.

هي فرع تنظيم القاعدة في سوريا وهي منظمة تنتمي للفكر التكفيري تم تشكيلها أواخر سنة 2011 وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز الجماعات المسلحة في سوريا. تبنت المنظمة عدة هجمات انتحارية في حلب ودمشق وادلب . دعت الجبهة في بيانها الأول الذي أصدرته في 24 يناير/كانون الثاني 2012 السوريين لحمل السلاح في وجه النظام السوري.

عناصر الجبهة هم خليط  من السوريين والعرب والأتراك والأوزبك والشيشانيين والطاجيك والأوروبيين الذي قاتلوا سابقاً في العراق وأفغانستان والشيشان وغيرها,

قرر مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة بالإجماع  في 30 أيار/ مايو 2013 إضافة “جبهة النصرة لأهل الشام” إلى قائمة العقوبات للكيانات والأفراد التابعة لتنظيم القاعدة.

قامت الجبهة بعمليات كبرى أبرزها السيطرة على محافظة إدلب و تفجير واقتحام مبنى قيادة الأركان في العاصمة دمشق في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر 2012. وكذلك تفجير مبنى المخابرات الجوية في حرستا وأيضا نسف مبنى نادي الضباط في ساحة سعد الله الجابري في حلب. وللجبهة مشاركة قتالية وثيقة مع باقي قوى المعارضة السورية المسلحة مثل الجيش السوري الحر وكتائب أحرار الشام في العمليات المشتركة مثل معركة حلب .

في 28 تموز/ يوليو 2016، أعلن زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، من خلال تسجيل بث على قناة الجزيرة عن إلغاء العمل باسم “جبهة النصرة” وإعادة تشكيل جماعة جديدة باسم جبهة فتح الشام.

في 28‏/ كانون الثاني/ يناير2017 اعلنت فتح الشام وحركة نور الدين الزنكي وثلاث فصائل اخرى عن حل الفصائل المذكورة وتشكيل هيئة تحرير الشام بقيادة أبو جابر هاشم الشيخ قائد احرار الشام سابقا.

 

2ـ جماعة الإمام البخاري

هي جماعة سلفية تقاتل في الحرب السورية، تتكون أساساً من الأوزبك، وتعبر عن ولاءها لحركة طالبان الأفغانية. تتحالف الجماعة مع الجماعات الأخرى في سوريا مثل جبهة النصرة و‌أحرار الشام، وإلى جانب المذكورين سالفاً وغيرهم فإنهم يشكلون جيش الفتح الذي اجتاح الكثير من محافظة إدلب في شمال سوريا في عام 2015.

وعملت الجماعة منذ تأسيسها بالتنسيق مع “حركة أحرار الشام”، وحققت أبرز حضور لها في معارك السيطرة على مدينة إدلب وجسر الشغور وأريحا، في العام 2015. والجماعة  هي واحدة من مجموعات متعددة من آسيا الوسطى تقاتل ضد قوات النظام في سوريا،

وَضَعَ مقتل قائدها في ربيع العام 2014  الجماعة في واجهة الأخبار ، بعدما ظلت ومنذ تأسيسها في العام 2013 بعيدة عن الأضواء.

 

3ـ كتيبة التوحيد والجهاد

يتزعّمها «أبو صالح الأوزبكي»، أهم مقارّها تتوزّع على ريفي إدلب الشمالي والشرقي، وريف حلب الغربي ومعظم عناصر الكتيبة هم من المقاتلين القادمين من دول الاتحاد السوفياتي السابق انضمت بشكل كامل لـ”جبهة النصرة”، في  29 أيلول/ سبتمبر 2015،  وبايعت قائدها “أبو محمد الجولاني”.

شاركت في العديد من المعارك الهامة و لا سيما في الهجمات العديدة التي شنت على بلدتي كفريا والفوعة وفي سهل الغاب بريف حماة الغربي وكان لها دورٌ مؤثّر في اقتحام جسر الشغور، وفي اقتحام مطار أبو الظّهور و معارك تلّة المياسات في ريف حلب الشمالي.

 

4ـ فيلق الشام

تأسس في 10 آذار/ مارس عام 2014، من اتحاد 19 لواء من الفصائل المسلحة العاملة في كل من محافظة حلب، وإدلب، وحمص، وحماة، إضافة إلى ريف دمشق. وتعهد التشكيل الجديد بالعمل على إسقاط النظام ، وتم تعيين منذر سرار قائداً عاماً للفيلق.  يعتمد “فيلق الشام” على الضباط المنشقين في قيادة عملياته ومعظم تشكيلاته العسكرية، “. ومنذ  26 نيسان/ أبريل 2015 انضم الفيلق إلى جميع غرف العمليات الكبيرة  التي شكلها المسلحون في ادلب وحلب وحمص وحماه وهو عضو أساسي في المجاس العسكري لما يسمى ب “مجلس قيادة الثورة”.

 

5ـ جيش السنة

هي جماعة سلفية مسلحة  انشأت بعد هزيمة المسلحين في  حمص  باندماج مجموعة من  الجماعات المسلحة التي جاء بعضها أصلًا من الجيش السوري الحر، انضمت إلى جيش الفتح في 24 آذار/ مارس 2015، وشاركت في معظم هجمات إدلب وحلب  وتتمتع بدعم مالي ومعنوي كبير من السعودي عبد الله المحيسني

 

6ـ جند الأقصى

يتبع الفصيل السلفية الجهادية، كسائر التنظيمات والفصائل ذات الارتباط السابق بتنظيم “القاعدة”، كحال تنظيم “داعش” وجبهة فتح الشام” و”الاتحاد الإسلامي  التركستاني” وغيرها.

تأسس بقيادة الفلسطينيّ الأصل، محمد يوسف عثمان العثامنة الملقّب  أبو عبد العزيز القطريّ في نهاية عام 2013، كردّة فعل على المشاكل التي حدثت بين “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” الذي أعلن انشقاقه عن “النصرة” في تلك الفترة، ، وقد سعى العثامنة  في بداية المشكلة إلى الحد من الخلافات بين “النصرة” و”داعش” وتقريب وجهات النظر بينهما، وعندما تعذّر ذلك، قرر بناء جماعة صغيرة جديدة تحتضن من يبتعد عن الطرفين أطلق عليها جند الأقصى”.

في شهر كانون الثاني/ يناير عام 2014 ، عُثِر عليه مقتولاً في أحد آبار قرية دير سنبل فتم التوافق على اختيار عمار الجعبور الملقب “أبو مصعب سراقب” قائداً للجماعة، وسار “الجعبور على الطريق الذي سلكه “القطريّ” حيث حافظ على ثوابت الجماعة وجعل منها قوة لا يستهان بها واشتهر بقيادة المعارك بنفسه، إلى أن قُتِل في إحدى المعارك ضد قوات النظام بريف إدلب في شهر أيار عام 2014″.

عقب مقتل الجعبور، عُيّن أيمن فرواتي الملقب أبو دياب السرمينيّ قائداً ثالثاً للجماعة، فأدخل الجماعة في غرفة عمليات جيش الفتح ، وجعل أصحاب فكر الغلوّ يبثون منهجهم القريب من منهج “داعش” في عقول المقاتلين فاتخذت الجماعة منحىً آخر فأخذت تضم إليها مجموعات وتوسع رقعة نفوذها وتستقطب المقاتلين، وثمة من يقول أن السعودب  “أبو ذر النجديّ” كان القائد الفعليّ للجماعة استفادت منها جبهة النصرة في حربهعا على تنظيم احرار الشام

في بداية الشهر العاشر من عام 2016 اندلع قتال بين “جند الأقصى” و”أحرار الشام” وفصائل أخرى في الساحة عقب اعتقالات متبادلة بين الطرفين ووقوع عشرات القتلى في صفوفهما، حيث كانت “جند الأقصى” مهيئة للقتال كونها تعتبر الفصائل الأخرى باغية .

ولدى إحساسها بالخطر بعد اتفاق مجموعة من الفصائل على قتالها، اضطرت إلى “بيعة جبهة فتح الشام” ـ “جبهة النصرة” سابقاً في كانون الثاني/ يناير 2017 لتظهر الأحداث الأخيرة أن البيعة كانت شكلية، احتفظ التنظيم من خلالها بكيانه الخاص، دون تأثير لقيادة الجبهة عليه.وتوجه قسم منها إلى “الحزب الإسلاميّ التركستانيّ”.

ينتشر “جند الأقصى” في ريف حماة الشمالي، وتحديدًا مدينتي مورك وطيبة الإمام، مع وجود أضعف نسبيًا على أطراف مدن اللطامنة وكفرزيتا وحلفايا. وفي محافظة إدلب، يتخذ التنظيم مدينة سرمين وبلدة النيرب المجاورة مقرًا رئيسيًا له، إلى جانب وجود واضح له في مدن وبلدات الريف الجنوبي، ولا سيما خان شيخون والتمانعة، كذلك في بعض بلدات جبل الزاوية.

 

7ـ الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا

هو فرع الحزب الإسلامي التركستاني الأويغوري وهو أشرس الجماعات التكفيرية التي تحارب في سوريا يطلق على نفسه أيضًا اسم الحزب الإسلامي في بلاد الشام. أغلب عناصره من التابعية الصينية من قومية الاويغور  تأسس عام 2013 في سوريا بمباركة من تركيا وبحضانة كاملة من “جبهة النصرة” التي ساعدته  بتأسيس معسكره الأول في سوريا لتجنيد “المقاتلين الأويغور” للقتال في سوريا .

شاركت الجماعة في أهم معارك إدلب وخصوصاً معركة مطار أبو الظهور ومعركة مستشفى جسر الشغور وشاركت من خلال الانتحاريين والانغماسيين  في كل الهجمات الرئيسية على كفريا والفوعة كما شاركت في الهجوم الكبير على الكليات العسكرية جنوبي حلب وعلى الراموسة في محاولة المسلحين فك الحصار عن منطقة حلب الشرقية .

قام عناصر الجماعة بهدم الكنائس السورية ففي جسر الشغور و تفاخرها بذلك حيث أصدرت شريط فيديو يصور عناصرها وهم يهاجمون وينتهكون حرمة الكنائس المسيحية في جسر الشغور. وشق حلق مسيحي سوري إلى جانب زوجته متهمين إياهما بكونهما عملاء للحكومة السورية.

 

8ـ أجناد الشام

هي جماعة تكفيرية مستقلة تتخذ من إدلب وحماة مقرات لها. انضمت إلى جيش الفتح في 24 آذار/ مارس 2015 وشاركت في معركة إدلب الثانية.  في 29 آذار/ مارس 2014، قتل قائدها العسكري أبو عبد الله طعوم بهجوم شنه جيش الفتح  على بلدة الفوعة.

 

9ـ لواء الحق

هو تحالف لمجموعات سلفية تتبع لحزب التحرير سابق تشكل في آب/ أغسطس 2012 في محافظة حمص السورية أسسه عبد الرحمن السويس، وهو مظلي لواء الأنصار ,هو الفصيل الأكبر و الأكثر شهرة في هذه المجموعة, هو منظمة سلفية مستقلة يتبع لها العديد من الفصائل وصولا إلى تدمر. ومن بين الأعضاء الآخرين أتباع الرسول ، و كتائب شهداء بابا عمر وكتائب الفتح المبين، وكتائب صادق، وهم جماعات إسلامية تشكلت منذ بداية الحرب السورية بعد تحرير حمص نزح اللواء إلى ادلب.

 

10ـ أحرار الشام

هي الفصيل السلفي المسلح الأكبر في سوريا حيث تتألف من ما لا يقل عن بضعة آلاف من المقاتلين. على الرغم من “أحرار الشام” تستخدم في كثير من الأحيان انتحاريين ضد أهداف حكومية، فهي لم تشارك في الهجمات ضمن المدن الكبرى فهي تميل أكثر نحو حرب العصابات التقليدية. ادعت “أحرار الشام” عندما أنشئت لأول مرة في أواخر عام 2011 أنها تتألف من نحو 25 كتيبة منتشرة في أرجاء سوريا. واتسعت منذ ذلك الحين حيث يذكر موقع المجموعة قائمة من 60 فصيل. تقع معظم هذه القيادات في قرى محافظة إدلب، ولكن يتمركز البعض الآخر في حماة وفي ريف حلب الشمالي . شاركت في القتال  في معارك اتدلب وحلب وحماه ويتم تمويل المجموعة من الشبكات الإسلامية في الخليج ، والجهات المانحة البارزة تشمل الشيخ حجاج العجمي، واعظ السلفية في الكويت الذي يجمع المال للجماعات التكفيرية المسلحة في سوريا . مثل “جبهة النصرة”، فإنه يعتمد إلى حد ما على المقاتلين الجهاديين غير السورية.

قد يعجبك ايضا