الله يعطيك الآيات التي تجعلك تثق بالله وتعظم ثقتك به فتتحرك في سبيله
|| من هدي القرآن ||
{وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ} والتركيز على هذه بخصوصها: ذلك من آيات الله للناس؛ ليعلموا كيف يصنع هو سبحانه وتعالى لمن يتجهون في سبيله، وعلى هديه، كيف يعمل أشياء رهيبة، مجموعة فتية يحرك من أجلهم الشمس كل يوم مرتين عن مسارها الطبيعي! أليس هذا لتعظم ثقة الناس بالله، يعطيك الآيات التي تجعلك تثق بالله، وتعظم ثقتك به؛ فتتحرك في سبيله، وتلتزم بدينه. آيات من سورة الكهف.
{وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ} حتى لا تؤثر الأرض فيهم، أو يتعب جزء من الجسم {وَنُقَلِّبُهُمْ} لاحظ العبارة هنا: {وَنُقَلِّبُهُمْ}، إلى درجة التقليب يتولاها الله سبحانه وتعالى! ما هذه هي الرعاية الكاملة؟ من تقليب الشمس وتحركها إلى تقليب أجسادهم في الكهف.
هنا يضرب لك مثلاً بأن الله سبحانه وتعالى هكذا يعمل لمن يهتدون بهديه، ومن يسيرون على هديه، أنه يرعاهم في الأشياء الكبيرة والصغيرة. {وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ} وضعية الكلب نفسه يجعلها بالشكل الذي يبدو الكلب في وضعية حراسة وهو جالس في فناء الكهف باسط ذراعيه، فينقل الوضعية التي يكون الكلب عليها في حالة الاستعداد للحراسة.
لأنه إذا كان راقد تكون وضعيته ثانية، ما هو يكون متمدد على جنب، يتمدد الكلب؟ لكن تلك الوضعية وهو {بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ} في وضعية الحارس؛ لأنها هي الوضعية التي تتناسب مع جسمه، بمجرد أن يرى شيئاً ينطلق بسرعة، وضعية الانطلاقة بسرعة.
فالله يهيئ أن يجعل وضعية الكلب وهو في فناء الكهف وضعية الحارس.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
(آيات من سورة الكهف)
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.