القوة البحرية إنجازات كبيرة ومتتالية؟.
|| مقالات || زيد البعوه.
لو نأتي لنتذكر مجريات الأحداث والمعارك في العامين الماضيين خلال المعركة المستمرة بين العدوان وبين الشعب اليمني سنجد ان المعكرة كانت غير متكافئة ولا تزال الا ان هذا العام البالستي الذي اطلق عليه الشهيد الرئيس الصماد هذا الاسم كان عاماً مختلفاً من حيث المعادلات العسكرية التي ظهرت مؤخراً للشعب اليمني الصامد على ايدي رجال الجيش واللجان الشعبية في مختلف المجلات الصاروخية والجوية والبحرية..
اليوم وبعد مرور اكثر من ثلاثة أعوام من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن اصبح الشعب اليمني بفضل الله وبفضل الإرادة والعزيمة النفسية يمتلكون منظومات عسكرية متطورة تلحق الضرر بالعدوان ومرتزقته منظومات صاروخية بالستية بعيدة المدى ومنظومات جوية من خلال الطائرات المسيرة التي قصفت الرياض ومنظومات بحرية كلها صناعة يمنية في ظل الحصار والعدوان..
لقد تحدث الجميع عن المنظومات الصاروخية اليمنية والطائرات المسيرة منهم من تحدث بلسان الساخر ومنهم من تحدث بلسان المنذهل والمندهش ومنهم من تحدث بلسان المستبشر الفرح وهكذا ولكن في الأيام القريبة الماضية بدأت القوات البحرية للجيش واللجان الشعبية اليمنية تدشن عمليتها العسكرية البحرية ضد العدوان ومرتزقته حيث بدأت مشوارها من جبهة الساحل الغربي وتحديداً من ساحل المخا الذي شنت فيه عملية مباغته على العدوان ومرتزقته كبدتهم الكثير من الخسائر في العتاد والارواح ..
ليس هذا فحسب لم تكن عملية القوات البحرية في الساحل الغربي في المخا مجرد عملية عسكرية فقط بل كان لها تأثير نفسي كبير على العدوان ومرتزقته حين وجدوا انفسهم في دائرة الاستهداف من قبل الجيش واللجان براً وبحراً وجواً فحصل في اوساطهم حالة من الذهول والإحباط والخوف والقلق لأنهم يعرفون المعركة كيف كانت من قبل وكيف صارت اليوم..
ولم تكتفي القوات البحرية بعملية المخا فحسب اذ لم تمر حولي 48 ساعة على عملية المخا الا والقوات البحرية للجيش واللجان تستهدف بارجة الدمام الحربية في الساحل الغربي عمليتان بحريتان قوية وفعالة ومؤثرة على العدوان ومرتزقته ولم يقف الأمر عند هذا الحد لم تغرب شمس يوم امس الا وقد استهدفت القوة البحرية زورق بحري عسكري تابع للعدوان في الساحل الغربي وهذه لا تزال الا البداية صحيح ان القوة البحرية استهدفت الكثير من السفن والبوارج والزوارق الحربية للعدوان في السنوات الماضية ولكن هذه المرة الوضع اختلف بالنسبة للجميع اختلف بالنسبة للعدوان لأنهم اصبحوا في حالة قلق دائم من الخطر المتربص بهم واختلف بالنسبة للجيش واللجان الشعبية الذين اصبح بفضل الله لديهم القدرة على مداهمة العدو في أي زمان وفي أي مكان..
ولم ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد لأننا كما نعلم ان رجال الجيش واللجان الشعبية لا يكشفون اوراقهم ولا يخبرون احداً عن ما في جعبتهم مرة واحدة لا يزال لديهم المزيد والمزيد من المفاجآت والخيارات وهذا ليس مجرد تحليل سياسي بل هذا ما تحدث عنه الناطق باسم الجيش واللجان الشعبية وما تحدث به وزير الدفاع وهذا يعني ان الشعب اليمني اصبح اليوم اقوى مما كان عليه بالأمس لأنهم فعلوا قول الله تعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ـ قولاً وعملاً في الواقع ولهذا ما على العدوان ومرتزقته الى انتظار الموت من اين وكيف سيأتيهم والشعب اليمني ينتظر النصر المبين والقادم والقريب بإذن الله تعالى.