السيد عبدالملك الحوثي : ” اتركوا للأمم المتحدة قدرا من الحيادية لإنجاح مهمتها والحل السياسي سيفيد في خروجكم من المأزق”.

هنأ السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أبناء الشعب اليمني والامة الاسلامية بقدوم شهر رمضان المبارك , مؤكداً بأن هذا الشهر الكريم له عطاءه ويمثل طاقة عظيمة في مواجهة الصعوبات والأخطار والتحديات.

وبشأن العدوان على بلادنا , أكد السيد بأن العدوان السعودي الامريكي الذي تقف معه اسرائيل يستهدف الحياة بكل ما فيها , حيث يرمي بالقنابل والصواريخ الامريكية المحرمة فيقتل المئات من الاطفال و النساء و يدمر المنازل و يستهدف كل مقومات الحياة و يهلك الحرث و النسل , و هذا يعبر عن نزعة اجرامية تحملها فئة لاتمتلك اي رصيد من القيم و الاخلاق و لا حتى قدر و لو بسيط من الاحساس بالمسؤولية

وخاطب المعتدون بالقول : ” مشاهدتكم لاشلاء الاطفال و النساء في القنوات تعتبرونه نصرا و هو فعل لا يشرفكم بل هذا رصيدكم الاجرامي و هذا انجازكم و هذا الاجرام يزيد شعبنا توكلا على الله و اندفاعا للعمل و التصدي للعدوان ” .

وأكد السيد عبد الملك الحوثي بأن الشعب اليمني يستمد صموده و ثباته من شموخه و عزته فهو شعب لا ينحني امام الصعوبات و الاحداث لانه تربى على ان لا يخضع الا لله كما أن هذا الصمود ايضا نابع من وعي الشعب اليمني بمظلوميته الواضحة وضوح الشمس وسط النهار .
مضيفاً بأن أهم عامل في هذا الصمود و هذا الثبات هو اعتماد الشعب على الله سبحانه و تعالى بينما قوى البغي تتكل على مالديها من امكانات و دعم و مساندة من المجتمع الدولي .
معتبراً بأنه ليس لدى السعودية أية أجندة في اليمن وشنت عدوانها على اليمن بقرار أميركي واسرائيلي، مشيراً الى ان التحالف الوثيق بين النظام السعودي والكيان الاسرائيلي تجلى أكثر واكثر وظهر خلال العدوان.

وقال السيد عبد الملك الحوثي بأن كل شيء كان واردا حتى احتلال بلدنا وتقسيمه بين اميركا وتنظيم القاعدة والنظام السعودي والكيان الاسرائيلي.

مؤكداً بالقول ” اليوم منحوا القاعدة لقبا جديدا وسموها المقاومة الشعبية لانهم لديهم موقف من المقاومة اللبنانية والفلسطينية، مشيراً الى ان النظام السعودي يعتدي على الشعب اليمني بتشجيع من اميركا والكيان الاسرائيلي، مؤكداً ان النظام السعودي ليس مستفيدا من هذا العدوان وانما المستفيد الاكبر هو الكيان الاسرائيلي.

كما شدد السيد على ان هناك اطماع حقيقية للمعتدين على اليمن وفي مقدمة هؤلاء الكيان الاسرائيلي، وان الشعب اليمني عرف حقيقة الولايات المتحدة والشعارات التي ترفعها من خلال العدوان، موضحاً ان العدوان رغم كل وحشيته فانه أدى الى زيادة وعي الشعب اليمني، ولولا صمود الشعب وثباته لكان الوضع مختلفا تماما لان المعتدين لم يكونوا يتورعون عن شيء.

وأضاف” يطلبون من الشعب اليمني تسليم مؤسسات الدولة للقاعدة بمسمياتها الجديدة وهذا دور سلبي يقف الى جانبه البعض ممن يغريهم المال، مشيرا الى ان الشعب اليمني يواجه حربا بربرية تشنها السعودية وأميركا والكيان الاسرائيلي، والعدوان على اليمن يعني انهم لا يريدون الامان لهذه البلد انما يريدون فوضى تحت سيطرتهم.

واكد ان صمود الشعب اليمني اربك المعتدين وفاجأهم وكلما ازداد طغيان الأعداء كلما اندفع الآلاف والآلاف من ابناء الشعب الى ميادين القتال.

واكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، ان رهان بعض القوى الداخلية على العدوان رهان خاسر، ورهان الخارج على من باعوا بلدهم ايضا رهان خاسر، وستكون هناك تداعيات في المستقبل لمن ينحاز للمعتدين ضد بلده، ولا يتعاون أحد من داخل البلاد مع العدوان الا من فقد انسانيته.

كما لفت الى ان استمرار في العدوان هو العار والخزي ووقفه هو المفترض، وقال: نؤكد أن النظام السعودي أراق ماء وجهه منذ بداية عدوانه على اليمن وسود وجهه.

وبشان مفاوضات جنيف أكّد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ان النظام السعودي ومعه “اسرائيل” وامريكا سعوا الى تأجيل الحوار في جنيف لارتكاب مجازر جديدة في اليمن.

وخاطبهم بالقول “اتركوا للأمم المتحدة قدرا من الحيادية لإنجاح مهمتها والحل السياسي سيفيد في خروجكم من المأزق”.

واعتبر في كلمته ان ما يفعله النظام السعودي بحق الشعب اليمني عدوان وظلم واجرام لا مبرر له، معتبرا ان لا خيار للشعب اليمني سوى الصمود.

وأضاف” ان النظام السعودي يتحرك بأجندة امريكا و”اسرائيل” ويؤدي دورا مرسوما له كأداة بيد الآخرين، معتبرا ان ” العدوان السعودي على شعبنا يعبر عن نزعة اجرامية وعن جهة لا تمتلك اي رصيد من الانسانية ولا أي قدر من الاحساس بالمسؤولية”.

ودعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ختام كلمته شعبنا اليمني بأن يستمر في التحرك الجاد والمسؤول متوكلاً على الله ومن دون تواكل , وعلى كافة المستويات والجبهات العسكرية والإعلامية والسياسية، والفرج قادم والنصر قادم إن شاء الله .

قد يعجبك ايضا