بعد مشاوراتها في جنيف .. المكونات السياسية اليمنية تبعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة

بعثت المكونات السياسية المشاركة في مشاورات جنيف رسالة للأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون جددت التأكيد خلالها على ( ضرورة الدفع بالعملية السياسية من خلال حوار يمني يمني تحت رعاية أممية بما يكفل الوصول إلى حلول سياسية سلمية تمكن من استكمال تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية)
وأسفت المكونات السياسية من رفض الرياض الاستجابة لدعوة الامين العام للامم المتحدة في إرساء هدنة من شأنها أن تمكن المكونات السياسية من بحث حل شامل يفضي إلى إحياء العملية السياسية في البلد رغم ترحيب المكونات السياسية بها ودون أي شروط،

وفي هذا السياق إعتبرت المكونات السياسية ذلك ( رغبة واضحة لاستمرار العدوان على الشعب اليمني ورفض إيقافه ورفع الحصار عنه ) وأضافت ( الأمر الذي يجعل المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة أمام مسؤولية كبيرة في الوقوف بحزم أمام هذا الصلف والتعنت) .

وأشارت الرسالة إلى حجم العراقيل التي مارسها العدوان في سبيل إفشال المشاورات في جنيف بداية من التسبب في تأجيل الموعد الأول مروراً بالضغط في اتجاه فرض بعض الأجندات الخاصة والاشتراطات المسبقة والسعي إلى إفراغ المؤتمر عن مضمونه

كما نوهت رسالة المكونات السياسية في هذا السبيل إلى أنها وعلى الرغم من كل تلك العراقيل والضغوطات واستمرار القصف وأعمال القتل والتدمير والحصار فقد استجابت لدعوة الامم المتحدة وذهبت إلى جنيف بصدور مفتوحة ونوايا حسنة واستعداد كبير للمشاركة في هذه المشاورات بما يفضي إلى إنهاء العدوان ورفع الحصار وحل الأزمة القائمة وإحياء العملية السياسية ،

وزادت المكونات السياسية ( تفاجئنا باستمرار أعمال الإعاقة والعرقلة حيث تعرضنا خلال رحلتنا إلى جنيف ـ التي استمرت أربعاً وأربعين ساعة ـ لعرقلة ممنهجة وذلك بهدف الحيلولة دون اللقاء بسعادتكم الأمر الذي يدفعنا هنا للتأكيد مجدداً على التمسك بحقنا في اللقاء بكم في أقرب وقت ممكن، كما استمرت تلك الإعاقة اثناء المشاورات والسعي للحيلولة دون التوصل إلى مخرجات محددة رغم الحرص الكبير الذي أبديناه في سبيل إنجاح هذه المشاورات )

وعرضت المكونات السياسية في رسالتها للأمين العام للأمم المتحدة الأفكار التي طرحتها في المشاورات والتي نصت على ضرورة
– وقف إطلاق نار شامل ودائم بشكل فوري.
– الإنهاء الفوري للحصار المفروض على الشعب اليمني بكافة أشكاله بما يكفل دخول كل الاحتياجات دون قيود وبما يسمح بإدخال واستيراد الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وغيرها.
– قيام المكونات السياسية اليمنية ببحث حل شامل بما في ذلك بحث انسحاب كل تلك الأطراف من المدن الرئيسية وبحث آلياته بما لا يمنع من التصدي لعناصر القاعدة ومنعها من السيطرة والانتشار، وذلك خلال فترة زمنية محددة وبما يفضي إلى إحياء العملية السياسية وفق المرجعيات المتوافق عليها ..
وإذ أبدت المكونات السياسية أسفها تجاه التعاطي السلبي تجاه هذه الأفكار ؛ أثنت على الجهود الاممية المبذولة في سبيل إيقاف العدوان الغاشم على الشعب اليمني ورفع الحصار الجائر كما أملت استمرار هذه الجهود بما يرقى إلى حجم الانتهاكات والمعاناة التي يتعرض لها شعبنا اليمني المظلوم ….

نص الرسالة :

بيان صادر عن المكونات السياسية اليمنية التي شاركت في مشاورات جنيف
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة السيد/ بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الموقر
بعد التحية
بداية نتقدم إلى سعادتكم ببالغ الشكر والتقدير على الجهود التي تبذلونها في سبيل إيقاف العدوان الغاشم على الشعب اليمني ورفع الحصار الجائر آملين استمرار هذه الجهود بما يرقى إلى حجم الانتهاكات والمعاناة التي يتعرض لها شعبنا اليمني المظلوم، كما نشكر المساعي الحميدة التي بذلتموها في سبيل انعقاد مؤتمر جنيف بين المكونات السياسية اليمنية تحت رعايتكم والذي لا يخفى عليكم حجم العراقيل التي مارسها العدوان في سبيل إفشال هذه المشاورات بداية من التسبب في تأجيل الموعد الأول الذي كان قد أعلنتموه في 28 من مايو الماضي مروراً بالضغط في اتجاه فرض بعض الأجندات الخاصة والاشتراطات المسبقة والسعي إلى إفراغ المؤتمر عن مضمونه.
وعلى الرغم من كل تلك العراقيل والضغوطات واستمرار القصف وأعمال القتل والتدمير والحصار فقد استجبنا لدعوتكم وذهبنا إلى جنيف بصدور مفتوحة ونوايا حسنة واستعداد كبير للمشاركة في هذه المشاورات بما يفضي إلى إنهاء العدوان ورفع الحصار وحل الأزمة القائمة وإحياء العملية السياسية ، إلا أنه وللأسف تفاجئنا باستمرار أعمال الإعاقة والعرقلة حيث تعرضنا خلال رحلتنا إلى جنيف ـ التي استمرت أربعاً وأربعين ساعة ـ لعرقلة ممنهجة وذلك بهدف الحيلولة دون اللقاء بسعادتكم الأمر الذي يدفعنا هنا للتأكيد مجدداً على التمسك بحقنا في اللقاء بكم في أقرب وقت ممكن، كما استمرت تلك الإعاقة اثناء المشاورات والسعي للحيلولة دون التوصل إلى مخرجات محددة رغم الحرص الكبير الذي أبديناه في سبيل إنجاح هذه المشاورات حيث تقدمنا بعدد من الأفكار البناءة التي تضمنت التالي:-
– وقف إطلاق نار شامل ودائم بشكل فوري.
– الإنهاء الفوري للحصار المفروض على الشعب اليمني بكافة أشكاله بما يكفل دخول كل الاحتياجات دون قيود وبما يسمح بإدخال واستيراد الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وغيرها.
– قيام المكونات السياسية اليمنية ببحث حل شامل بما في ذلك بحث انسحاب كل تلك الأطراف من المدن الرئيسية وبحث آلياته بما لا يمنع من التصدي لعناصر القاعدة ومنعها من السيطرة والانتشار، وذلك خلال فترة زمنية محددة وبما يفضي إلى إحياء العملية السياسية وفق المرجعيات المتوافق عليها.
غير أنه للأسف لم يتم التعاطي معها بإيجابية ، كما تم رفض الاستجابة لدعوتكم في إرساء هدنة من شأنها أن تمكن المكونات السياسية من بحث حل شامل يفضي إلى إحياء العملية السياسية في البلد رغم ترحيبنا بها ودون أي شروط، وذلك في رغبة واضحة لاستمرار العدوان على الشعب اليمني ورفض إيقافه ورفع الحصار عنه الأمر الذي يجعل المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة أمام مسؤولية كبيرة في الوقوف بحزم أمام هذا الصلف والتعنت.
ونحن إذ نطلع سعادتكم على ما سبق فإننا نتطلع إلى استمرار جهودكم والدفع بالعملية السياسية إلى الأمام من خلال حوار يمني يمني بين المكونات السياسية اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة بما يكفل الوصول إلى حلول سياسية سلمية تمكن من استكمال تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية.
يوم الثلاثاء الموافق 23/6/2015م

قد يعجبك ايضا